هذا ما تفبركه وتفرخه النظم التربوية والتعليمية لأنظمتنا العربية : الظلام

عبد الغني بلار

الحوار المتمدن-العدد: 1202 - 2005 / 5 / 19 - 07:45
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

بعد ما كفرها: أصولي متطرف يقتل والدته
الثلاثاء 17 مايو 2005
قتل أصولي متطرف والدته البالغة من العمر 49 سنة في الساعات الأولى من صبيحة يوم الجمعة الأخير بحي الرياض (حي عبلة سابقا) بمدينة أحفير الحدودية، بعدما أصدر قراره بتكفيرها. وأوضحت مصادرنا أن القاتل البالغ من العمر 29 سنة والذي كان محسوبا على جماعة العدل والإحسان قبل أن ينسحب منها سنة 2002 كان قد دخل في نقاش ليلة الجريمة مع والدته المطلقة التي كان لا يعترف بأمومتها له ويتحاشى مناداتها بـ «أمي»، بعد أن انتابته شكوك حول أصله ونسبه قبل أن يسألها عن «رب موسى وعيسى وابراهيم» (!). فلما رفضت الأم الإنسياق لحديثه ومجاراته في نقاشه المتطرف، وبعد أن خلدت للنوم، ترصد لها وباغتها بضربة سكين أصابتها في كتفها من جهة الظهر في محاولة للإجهاز عليها عن طريق نحرها. ولما تمكنت الأم الضحية من مقاومة الابن وإبعاد أداة الجريمة (السكين) التي سقطت من يده واستقرت تحت السرير، استعان الجاني بقوته الجسمانية وخنقها إلى أن أزهق روحها، ثم لفها في غطاء وأغلق الباب وراءه بهدوء. وحسب المصادر ذاتها، فإن الأصولي المتشدد الذي كان يدعي النبوة زاعما تارة أنه «المهدي المنتظر» وتارة أخرى «المصلح الإجتماعي»، كان ينوي بعد اقترافه للجريمة البشعة الهروب والتسلل نحو الجزائر قبل أن يستقر تفكيره على تقديم نفسه إلى المصالح الأمنية بمدينة أحفير، بعد أن نصحه أحد معارفه بذلك. وكان الأصولي المتشدد يعيش مع والدته التي يناديها دائما باسمها الشخصي فقط «ربيعة»، وكذا أخيه بالتبني «أنس»، الذي كان يناديه باسم «الزبير» والبالغ من العمر عشر سنوات والذي طرده ليلة اقترافه للجريمة بعدما نهره ونعته باللقيط ،مؤكدا له أنه قد «عفا عنه». وذكرت مصادر متطابقة من أحفير أن الأصولي سبق له أن اشتغل بائعا متجولا للملابس المستعملة وحارسا ليليا، غير أن أفكاره المتطرفة عجلت بإعفائه من هذه المهمة قبل أن تساعده أخته المقيمة بسويسرا والتي تبرأ منها هي الأخرى من بلوغ الضفة الأخرى، حيث قضى أوقاتا بكل من سويسرا وفرنسا قبل أن يستقر بليبيا خلال صيف السنة الماضية، ويطرد منها أواخر السنة المنصرمة للأسباب ذاتها (التطرف) ليبقى عالة على والدته. وقد أحيل المتهم يوم السبت الماضي على محكمة الاستئناف بوجدة بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد. وتعتبر هذه الجريمة هي الثانية من نوعها من حيث البشاعة بالإقليم، بعد أن وقعت مثيلتها خلال شهر مارس الماضي بدوار أولاد بلخير بجماعة بوغريبة دائرة أكليم والتي كان بطلها شخص آخر كان يدعي النبوة، حينما أجهز على زوجة أخيه وطفليها البالغين من العمر ست وسبع سنوات على التوالي، قبل أن يفشل في الأجهاز على شقيقه الذي أصابه بجروح خطيرة.
الأحداث المغربية

#عبد_الغني_بلار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات