يا-صباحى- .. أنت أخر من يكون رئيسا لمصر !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** يبدو أن الأخ "حمدين صباحى" أصابته لوثة عقلية .. ففى الإنتخابات الرئاسية السابقة الفاشلة ، طُرح إسمع كمرشحا للرئاسة .. وبدا الرجل وسيما ثائرا قائدا ثوريا ، وهو ما حاز إعجاب بعض البلهاء والمغيبين .. ولأن مرشحين الرئاسة السابقة بإستثناء الفريق "أحمد شفيق" ، واللواء السابق "حسام خيرالله" كانوا جميعا "سمك – لبن – تمر هندى" ، البعض منهم إخوان مسلمين ، والبعض الأخر يساريين متطرفين ، والبعض وفديين وناصريين .. يعنى كوكتيل من الكشرى والباذنجان .. وقد سقطت الأقنعة عن كل هؤلاء بعد تنحى مبارك .. حيث إندلعت فوضى سياسية فى الشارع المصرى لم يسبق لها مثيل ، وتم تشكيل أكثر من 150 إئتلاف ، وكلها إئتلافات ثورية .. ما شاء الله .. حتى أنصار جماعة القرود وعزبة الصفيح وأنصار أبو دومة وسوكة الأقرع ، تحولوا بقدرة قادر إلى ثوار أحرار هانكمل المشوار ..

** كان حمدين صباحى ومعه أخرين نتاج هذه المرحلة الكارثية من تاريخ مصر .. ولأن إسم حمدين صباحى مرتبط فى عقول بعض الشباب الثورجى ، فقد حصل على نسبة عالية جدا من الأصوات ، ثم ظهر الأخ حمدين صباحى بعد تولى مرسى الكرسى ، كشكل من أشكال المعارضة ، التى كانت تهل علينا فى الإعلام هو وأخرين .. كونوا جبهة أطلقوا عليها جبهة الإنقاذ الوطنى .. والتى عرفها الشعب المصرى بجبهة الفنكوش أو الخراب .. ذكرتنى هذه الجبهة بالفنان "محمد صبحى" فى مسلسل "سنبل والمليون" ..

** وسقط مرسى العياط ، وكان من أسباب سقوطه ، الجنون الذى أصابه وعصبيته ، وكان من أسباب سقوطه ايضا خروج الشعب المصرى بعد الفوضى العارمة التى أصابت مصر ..

** هذا الشعب المصرى الذى خرج ، هو من أطلق عليه البلهاء حزب الكنبة .. وإنطلق نجم الزعيم والبطل الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" .. وطرح إسمه لكى يكون المرشح الرئاسى القادم دون أى منازع ، بعد أن خطف قلوب ملايين الشعب المصرى ، وتحول إلى الفارس الذى أنقذ مصر بلا منازع ..

** منذ هذه اللحظة ، والأخ حمدين صباحى لا ينام .. وإذا نام فهو يضع الوسادة الخالية بجواره ، ويظل يتصور نفسه رئيسا لمصر .. ويقوم فجأة من النوم وهو يشعر بأن هناك كابوس شعبى كبير يخرج فى الشوارع بالملايين يطالب بالسيسى رئيسا لمصر .. ولأن صباحى لا ينام ، فهو دائم التنقل معتقدا أن الساحة أصبحت خالية ، لكى يفوز بمنصب رئيس الدولة .. وفى إجتاعه الأخير بمقر حزب الوفد المتقلب على كل لون ياباطستا .. أكد صباحى أن الشعب لن يقبل بأى مرشح عسكرى فى الإنتخابات الرئاسية المبكرة .. لافتا إلى أن الشعب سيدعم المرشح المدنى الذى يعبر عن الثورة ، والفريق السيسى عسكرى .. وبالتالى أى مرشح عسكرى لن نقبل به مع إحترامى الكامل للمؤسسة العسكرية ..

** وعاد صباحى وكرر نفس النغمة بأن الفريق السيسى أعلن عدم ترشحه للرئاسة ، ونحن نصدقة .. ولكن طرح أى مرشح عسكرى فى الفترة المقبلة مرفوض ..

** وللرد على الأخ الصباحى .. ياريت نكف عن ترديد هذه النغمة والأسطوانة المشروخة .. فالفريق السيسى قال ذلك بالفعل .. ولكن إذا خرج الشعب المصرى مطالبا بالفريق السيسى ، فهذا حقه .. لذلك رجاء عدم الزج بإسم الشعب المصرى فى كل أحاديثك .. فمن حق الفريق السيسى أو أى رتبة عسكرية ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية ، بعد تقديم إستقالته من المؤسسة العسكرية ..

** وأعتقد أنك أخر مرشح يفكر فيه الشعب المصرى كرئيسا لمصر ، لأنك أولا رئيسا لحزب وهذا مرفوض .. وثانيا أنت منضم لجبهة الإنقاذ التى عليها مليون علامة إستفهام ورفضت من كل الشعب المصرى ..

** لماذا نتحدث عن الأخرين وأنت لا تملك أى دعم جماهيرى بإستثناء الجماعة إياهم .. أنصارك حتى لو كانوا من جماعة الإخوان المسلمين .. وهذا هو الكارت الذى ربما تلجأ إليه .. مع الإنضمام لسعد الدين إبراهيم ، رئيس مركز إبن خلدون الذى مازال يحاول بإستماتة تنفيذ الأجندة الأمريكية .. رغم ظهوره الإعلامى بأنه ضد الإخوان ، ويدعو الأخ "سعد الدين إبراهيم" الإفراج عن الرئيسين مبارك ومحمد مرسى ... هل رأيتم إلى أين وصل الإستخفاف ..

** وغدا .. سنجد تصريحات حمدين صباحى هى نفس التصريحات .. وهى الإفراج عن محمد مرسى العياط .. وذلك لكسب أصوات الإسلاميين ..

** كلمة أخيرة للأخ حمدين صباحى .. ليتك تكف عن الحديث بإسم الشعب وليتك تهدى اللعب شوية ، فالرئيس القادم لمصر هو الفريق أول عبد الفتاح السيسى أو أى قيادة عسكرية سواء شئت أم أبيت .. وهذا هو الأصلح للفترة القادمة .. والشعب ليس على إستعداد للمغامرة بمصر مرة أخرى .. وإذا لم تصدق فأدعو لمليونية وطالب أنصارك برفض أى مرشح عسكرى وستجد أن أنصارك لن يملؤون منطقة "زنقة الستات .. مش كدة ولا إيه !!..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات