على ضفاف المؤتمر السابع لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين

هلال البندر

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 12:57
المحور: المجتمع المدني
    

على ضفاف المؤتمر السابع لرابطة الأنصار الشيوعيين
توهجت سنوات النضال
هلال البندر
هل هي الغربة التي تتمفصل بين خلايانا فتجعلنا نشتاق إلى كل الذين عشنا معهم سنوات من النضال هي الاحلى رغم مرارة عيشها، ، أو ربما هناك من يجد سببا أخر لهذا الشوق المتدفق وأنت تلتقي برفاقك الذين عشت معهم كل سنوات النضال المسلح، بعذاباتها وافتخارها، جوعها وعطشها، حرمانها من ابسط متطلبات الحياة واعتزازك بكل تفاصيلها، لهذا انهالت عليك كل سنواتك وأنت تتعانق مع رفاقك الذين حضروا للمساهمة في المؤتمر السابع لرابطة الأنصار الشيوعيين، قد تستغرب وأنت تعيش حالة من الفرح الطفولي، مالذي يجعلك تكون بمثل هذه الحالة، هل هو اللقاء العام أم هو هاجس الذكريات، وأنت تعرف من أن الذكريات لها أكثر من موضع في روحك، وأول هذه المواضع هو للشهداء، قد لا تجد هناك من يذكر اسم احد الشهداء، ولكنك تقرأ ذلك في عيون الكثير منهم، وربما اذا امعنت النظر ستجد الكثير من صورهم في عيون الذين حضروا، كل شخص وعلاقته بشهيد ما، وربما يشط بك الخيال بعيدا فتتصور الشهداء يحتلون المكان الذي خصص لأقامة المؤتمر على أرضه، قاماتهم الفارعه تضفي على المكان بهجة ، مثلما تجعل ارواح البعض هادئة، وبعيدة عن التشنج الذي خلقته أيام العمل الماضي، تستعيد بذاكرتك فعاليات مماثلة في سنوات ماضية، فلا تجد غير فروق بسيطة، سوى فرق لا يمكنك تجاوزه، هو أن تلك الفعاليات أقيمت على ارض الوطن وهذه في ديار الغربة، رغم أن قناعتك لا يستشكل فيها حاجز مثل هذا، لأن الفعالية بما ينتج عنها وليس بمكان انعقادها
تلتقي برفاق مرت على وجوههم الغربة, أتعبها الشوق والحنين إلى مدنها وأيام صباها، تستمحيك العذر من ذكرى هذا الوطن، ليس تبرما وإنما بداية شبح يأس يلقي بظلاله على نفوسهم، تستعيد بذاكرتك أحلام وأمنيات تلك الأيام، ترى أنها ما زالت أحلاما وأمنيات، وهل هناك اجمل من الحلم ؟ تحاول أن تبتعد عن الجميع، كي تكون الصورة أكثر وضوحا، يصل إلى سمعك صدى ضحكاتهم، تتساءل في داخلك عن السر الذي يجعل هؤلاء الناس منسجمين رغم مرور ما يقارب ربع قرن على أيامهم تلك، كان انسجامهم في السابق محصلة لهدف مشترك، ربما هو صدى تلك السنوات، والتي تشعر مع ذاتك من أنها بدأت تستعيد توهجها، وتتجدد رغم صدأ الأيام ورغم الحزن المخيم على الارواح لما يجري في وطنك، وإذ تبدأ فعالية المؤتمر السابع، تشعر بموج الحماس يُغرق الجميع في مياهه، يناقشون ويختلفون ويتفقون، رغم أن أغلبهم تجاوز عقده الخامس من سنوات العمر، والجميع يعرف سر هذا الحماس، والذي هو توهج سنوات النضال

#هلال_البندر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات