أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عوني الداوودي - هواجس، في زمن النفاق والرياء















المزيد.....

هواجس، في زمن النفاق والرياء


عوني الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 299 - 2002 / 11 / 6 - 00:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قاسم سرحان أو لا أدري مَنْ السيراوي

أو سليم فلان، أو كذا مطر أو مَنْ يكون

هي  أسماء لشخص واحد، وأشخاص  لفكرة واحدة

هو الكره والحقد لكل ما يمت للكورد بصلة

وتعصب قومي يعمي البصيرة

وتغليفها بالتحايل على الكلمة، ونصب الفخاخ بين السطور للسذج والعميان، تحت يافطة حب العراق، والدفاع عن الأمة العراقية   

ويتخايل لهذا المدعي أو ذاك  بأنه هو الوطني الأوحد، والعراقي الأشرف، ووحيد زمانه في العبقرية، وعلى الآخرين أن ينهلوا من علمه، وعقله الذي يكفي العالم آجمعين، وإلى ما وراء البحور والجبال

وعلى الكل أن يبصموا له بأنه هو المفكر الوحيد في هذا الزمان العقيم الذي أبى أن ينجب غيره من الرجال والنساء ليرشد " الأمة ". والأخذ بيدها إلى بر الأمان، من " غدر وجبروت الكورد الخونة وعديمي الضمير وناكري الجميل وعملاء الأجنبي ومقسمي العراق " . نعم هذا ما يريد قوله صاحبنا فلّتة زمانه    

نشكر الله على أن أمثال هؤلاء لم يستلموا الحكم فيما مضى، ونسبح بحمده أن لا يستلموا السلطة في عراق المستقبل

ونشكره ثالثة بأن أبناء العراق أدركوا الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه الحالة المزرية. وسيلفضون هؤلاء كما السمكة تلفض الطين في قاع النهر. 

ونشكره للمرة الألف بأن الطريق إلى الخلاص لبناء العراق الذي سيكون الحاضنة الأم لكل العراقيين بتعددهم الأثني والديني والمذهبي سيكون على يد المخلصين والمتعقلين من أبناء وطننا العراق، الذين أستقرءوا تاريخ العراق وأخذوا العبر من الأسباب، والمآسي التي حلت بالبلد والتي ستحل بنا أكثر وأكثر أن أرخوا الحبال لأمثال هؤلاء .

لا يهمني من يشتم الكورد، وينتقص من تاريخ نضالهم، والاستخفاف بمشاعرهم . 

ولا أبالي بمن لم يدرك للساعة حجم التضحيات التي قدمها هذا الشعب العنيد لمقارعة الظلم والإصرار لنيل حقوقه المشروعة، وأحتقر بكل ما تحمله الكلمة من معاني النفور والاشمئزاز من يحاول الاستخفاف بارواح الشهداء من أي قومية أو دين ومذهب وفي أي بقعة في العالم.

 كما صور أحدهم مائتا ألف إنسان ذبحوا من الوريد إلى الوريد في مسالخ الأنفال لا لشئ فقط لأنهم كانوا يحملون الهوية الكوردية  بـ " هولكوست الكرد " .

 ولا ألتفت إلى أعداء الفدرالية والديمقراطية لعراق المستقبل، فالذي وبعد السنين الطوال التي قضاها في بلدان ٍ أوربية أتسمت أنظمتها بقدر عال من الديمقراطية، ولم تفلح تلك المعايشة الحية " إن كانوا قد تعايشوا فعلاً "  في غسل وإزالة الصدأ الشوفيني المتراكم حول عقليته المتقوقعة في ليالي ألف ليلة وليلة وقصة الشاطر حسن، فهذا ليس بذنب أحد.  فعدم الحوار مع هؤلاء هو الأنجع برأيي للمصلحة العامة .   

فاشتموا، واكتبوا ما تشاؤون، وزِّوروا التاريخ كما تحبون، فالحقد لا يصنع التاريخ

والانفصالية تهمة قديمة لا تخيف الكورد، والعمالة بضاعة قديمة عفا عليها الزمن، وإن كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر، ومن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر .

فالكورد باقون على أرضهم التاريخية، وكوردستان باقية بحدودها الجغرافية، ولا أعتقد بأن الكورد سيلتفتون كثيراً إلى هذه السموم التي تذرى هنا وهناك، فتجرعوها في حلبجة ولم تقطع دابرهم، كما لم تنفع مجازر الأنفال بمحو أثرهم، ولا سياسة التطهير العرقي بحقهم في المدن الكوردستانية في كركوك وخانقين وسنجار وغيرها ستكف النضال لأبناء هذا الشعب الصبور الذي تعلم من دروس الظلم والطغيان امتصاص النكبات والهزائم وتحويلها إلى ....... أمقت المزايدة فلكل شعب في العالم دروسه في التضحية والفداء . 

لكن الذي أرجوه، أن لا تحاولوا تشويه سمعة الرموز الوطنية من رجال العلم والقانون والفقه والخيرين من أبناء وطننا الذين يسعون جاهدين لرسم المستقبل المشرق لشعبنا العراقي الذي ذاق الأمرين، وأن تكون الصراحة هي المقياس للمحاسبة، بدون نفاق ورياء، وأن تحذفوا كلمة "أخواننا" الأكراد عند الكتابة، فقولوا ما لديكم بدون هذه الكلمة المقدسة، فالأخوة والحقد لا يجتمعان، كما المحبة والكراهية لا تجمعهم ساحة واحدة. حقاً لا أفهم هذا النوع من النفاق، فبعد كيل كل أنواع  الشتائم الرخيصة والاتهامات الباطلة ضد الكورد، ترى الواحد منهم يـحشر كــلمة " أخواننا الأكراد " بكل وقاحة وصلف بين سطوره، لا لشئ، فقط ليضحك على نفسه . 

 

                                                                                   



#عوني_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة وتبريك
- مستقبل العراق وحوار حول عراق ما بعد صدام حسين مع الدكتور وال ...
- حوار حول العلاقات الكردية ـ التركمانية
- كركوك - المدينة الضاحكة بالنار والنور -


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عوني الداوودي - هواجس، في زمن النفاق والرياء