أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صباح قدوري - تظاهرات 31 اب/ اغسطس الشعبية في المدن العراقية














المزيد.....

تظاهرات 31 اب/ اغسطس الشعبية في المدن العراقية


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 01:52
المحور: المجتمع المدني
    


في الحادي والثلاثين من اب/ اغسطس 2013، شهدت اكثر من عشر محافظات العراقية، تظاهرات واسعة شارك فيها مئات من اطياف الشعب العراقي المتنوع ، وخاصة الشبية منها، وبدعم الكبيرمن منظمات المجتمع المدني، والدورالحيوي والبارز للتيار الديمقراطي العراقي في الداخل،وتنظيم المظاهرات ايضا امام السفارات العراقية في الخارج .تطالب فيها الحكومة باجراء الاصلاحات الضرورية والجذرية على المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والثقافية.وقد استخدمت العنف والضرب والقمع البوليس والاعتقالات من قبل السلطات الامنية العراقية لتفرقتها، وقمعها منذ البداية ،وعدم اعطاء رخصة لتنظيمها، بحجة الوضع الامني المتردي في البلد،وتاثير الحالة السورية والعدوان عليها من الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها في اوربا وبعض الدول العربية والاقليمية في المنطقة.

واليوم وبعد مرور مايقارب من عشر سنوات ونيف، بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها، بان العراق وبعد سقوط النظام الديكتاتوري السابق، لم يشهد فيها الاستقرار السياسي و لا الامني، وتدهور الكبير في الحياة الاقتصادية على كافة مستوياتها، والاستطفافات الطبقية والاجتماعية على اسس المحاصصة الطائفية والمذهبية والاثنية، التي تهدد كيانه الموحد، وتمزق صفوفه، وتقوده الى المعركة الاهلية وزعزت سلمه الاجتماعي ، واضعاف العامل الداخلي وهيمنة العامل الخارجي( الاقليمي والدولي) في صنع القرار السياسي لمستقبل العراق القادم، وفق تحقيق المصالح السياسية والاقتصادية للاطراف الداخلة في الشؤون العراقية.

وقد توفرت اليوم امام العراق فرصة نادرة بعد سقوط النظام السابق وتزايد عوائد النفط بشكل كبير ، كان من الممكن اشتثمارها لوتوفرت الارادة الخيرة وحسن استخدامها، في اعادة وبناء اعمار العراق الذي دمرها النظام السابق بسبب حروبه المجنونة. كان من الممكن الاعتماد على بناء الهوية الوطنية ، التي تشكل روح الادارة الرشيدة والقانونية والمؤسساتية ، التي تساوي بين المواطنين وتجمع بينهم وتوحدهم في اطار المواطنة والوطنية والمساواة والعدالة الاجتماعية والقانونية،لكن الولاءات الحزبية الضيقة والعقائدية والمذهبية، والمحاصصة الطائفية والعشائرية والمحسوبية، وانتشار الفساد المالي والاداري على كافة المستويات الادارية والحزبية،شغلت البلد بالتنافس بين الاطراف المشاركة في العملية السياسية والتنفيذية والقضائية والتشريعية ، من اجل الهيمنة على السلطة والمال والنفوذ.

العراق اليوم في حالة صراع داخلي ، نتيجة لتراكم المشكلات الكبيرة خلال هذه السنين ، من دون ايجاد حلول صائبة لها . مما ادت هذه الحالة الى تازم الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية يوما بعد يوم،وتوسيع الفجوة و ازمة الثقة بين الشعب والحكومية الاتحادية . وقد يبدو عدم وجود اهتمام اوحلول جدية من قبل الحكومة والاطراف السياسية المشاركة معها في ايجاد رؤية واضحة واليات لازمة لمعالجة الحالة العراقية المستعصية .أدت هذه الحالة الى انطلاق مئات من ابناء الشعب العراقي بالتظاهرسلميا وحضاريا، وبتنظيم جيد من حيث الشعارات والمطاليب الجماهرية، في المدن والساحات في العاصمة ، ليعبروا عن غضبهم واحتجاجهم على سوء الاحوال الامنية والمعيشية والخدمية، وتدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبئية.

خرجوا مطالبين من الحكومة الاتحادية القيام بالاصلاحات الحقيقية والجذرية في الهيكلية السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية . توفير الخدمات الضرورية والاساسية للمواطنين ، وتنفيذ مشاريع اعمار وتطوير البنية التحتية. ومحاربة الفساد الاداري والمالي ، والغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان والمجالس المحلية والدرجات الخاصة وغيرهم من المسؤولين الكبار، وازالة الفوارق بين الطبقات والشرائع الاجتماعية، وتخفيف حدة البطالة ، وخاصة بين الشبيبة والنساء. حماية السلم الاجتماعي ، من خلال احترام الحقوق العامة والخاصة للمواطنين ، وتطبيق مبداء العدالة الاجتماعية والقانونية .

التضامن مع جماهير شعبنا المنتفضة المطالبة بحقوقها المشروعة، واستنكار كل ما تعرض له من الاعتداءات والاعتقالات اثناء هذه التظاهرات وبعدها، ومحاسبة المسؤولين في اصدار اوامر تنتهك حرية التعبير وسلامة التظاهر والمتظاهرين. وضرورة احترام الدستور العراقي والمواثيق الدولية ولوائح الدفاع عن حقوق الانسان وممارسة مبداء الديمقراطية، التي تكفل المواطن العراقي حق التظاهر السلمي للتعبير عن رايه والتفاعل والاستجابة مع مطالبه المشروعة.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان... وسياسته الديماغوجية تجاه الشعب الكردي
- على هامش تاجيل الانتخابات في اقليم كردستان العراق
- غياب الاستقرارالامني ،بسبب الحكم الفاشل في العراق
- بعض المؤشرات حول الانتخابات القادمة في اقليم كردستان العراق
- ايضاح الى من يهمه الامر
- اوجه التشابه والاختلاف بين ديكتاتورية صدام والمالكي
- نداء أوجلان... والقضية الكردية
- الانتخابات الثالثة لمجالس المحافظات المحلية العراقية
- تفاقم الازمة بين الاطرف المشاركة في العملية السياسية ، والمض ...
- المؤتمرالأول لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية ...
- على هامش مناقشة مشروع قانون البني التحتية في البرلمان
- استمرارية الاجتياح التركي داخل اراضي اقليم كردستان العراق
- صدور العدد السادس من الدورية العلمية المحكَّمة لجامعة ابن رش ...
- ماهي الاستراتيجية التي تربط كردستان العراق بحكومة اوردوغان؟!
- جامعة ابن رشد، بين البناء والتطوير
- صدور العدد الخامس من الدورية العلمية المحكَّمة لجامعة ابن رش ...
- هل دخلت العملية السياسية العراقية في نفق مسدود؟
- تحديات ومهمات الحكومة السابعة لفيدرالية كردستان العراق
- صدور العد الرابع من الدورية العلمية المحكمة لجامعة ابن رشد/ ...
- مسؤولية احداث العنف الاخيرة في فيدرالية كردستان العراق


المزيد.....




- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صباح قدوري - تظاهرات 31 اب/ اغسطس الشعبية في المدن العراقية