أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الدولة الدينية والدولة العلمانية














المزيد.....

الدولة الدينية والدولة العلمانية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 18:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو قمنا بتقسيم الوطن العربي الإسلامي وغير الإسلامي إلى مجموعتين أو فئتين مختلفتين(أ,ب) وأطلقنا على الأولى اسم الدولة العلمانية,وأطلقنا على جارتها الثانية لقب الدولة الدينية الإسلامية,ومن ثم طلبنا من المواطن العربي أن يختار الأفضلية ,أي أن يحدد أي الدولتين يفضل,العلمانية أم الدينية؟,طبعا أكثر من 90% من المواطنين العرب المسلمين سيفضلون الدولة الدينية على الدولة العلمانية, وأنت أيها العربي المسلم تقرئ بمقالتي هذه وأنت تعلم في قرار نفسك بأنك واحدٌ من هؤلاء الذين يفضلون الدولة الدينية على الدولة العلمانية,وطبعا سينعتون العلمانية بشتى الألقاب فمرة سيقولون عنها بأنها كافرة ومرة ملحدة وسكانها مرتدون عن الإسلام,وسيكيلون اللعنات والمسبات الثقيلة من العيار الثقيل وسيكون الشتم من تحت الحزام ومن تحت الصرة..وكل هذا لأنك طلبت منهم أن يحددوا الأفضلية وأي دولة سيصوتون لها إن كان الأمر بالتصويت, فلو طلبنا من كل سكان الوطن العربي أن يقوموا بالتصويت ليختاروا بين الدولتين فمن المؤكد أنه وبنسبة 90% فما فوق سيصوتون لصالح الدولة الدينية.. أنهم يفضلون الدولة الدينية وليس الدولة العلمانية ولكن مهلا قبل أن تغادر هذه الصفحة ستفاجئ أيها القارئ الحصيف بالخيار الثاني, فلو طلبنا من هؤلاء ال90% أن يختاروا العيش والعمل بين الدولتين فأي دولة سيفضلون؟ طبعا أكثر من 90% سيختارون العيش والعمل في الدولة العلمانية.

ولكن لماذا؟ لأنهم عاشوا الفساد الديني الكبير بين رجال الدين وشاهدوا السرقات وشاهدوا الفساد وشاهدوا أناسا يصلون باليوم الواحد خمس مرات ويسرقون أكثر من خمسين مرة,وشاهدوا التعصب الإقليمي والقبلي,وذاقوا الأمرين من الدولة الدينية التي شعارها:الله الوطن,علما أنهم لا يعرفون لا ألله ولا الوطن وحولي كثير من هذه النوعية ذات الأنفس المريضة,الذين يتمسكون بالإسلام كما يتمسك الغريق بإطار منفوخ ومعبئ بالهواء,والذين طوال عمرهم يسبون أمريكيا ويشتمونها علما أن أرزهم من أمريكيا وطحينهم أو قمحهم من أمريكيا ومن ثم يدعون بأن أمريكيا تسرق خيراتهم,هؤلاء المسلمون في كل مرة يتعرضون فيها للخطر يطلبون من أمريكيا بأن تتدخل سريعا من أجل حمايتهم كما حصل ذلك في الشيشان وكما حصل في أفغانستان وفي ليبيا وفي العراق وفي سوريا وفي الكويت.

وهؤلاء ال 90% الذين اختاروا الدولة الدينية وفضلوا العمل والعيش في الدولة العلمانية,هؤلاء هم من يحلمون طوال العمر بالعمل في أمريكيا لأن أمريكيا دولة علمانية شعارها الدين لله والوطن للجميع,طبعا بخلاف الوطن العربي الذي يدعي أنه علماني ففي وطننا شعار الناس والحكومة:الدين لله والوطن للعاهرات,وهؤلاء يحلمون طوال العمر بأن يحصلوا على زوجة أمريكية سوداء أو بيضاء أو شقراء أو سمينة جدا أو نحيفة جدا وكل هذا لا يهم,والمهم أن تكون علمانية ليست متعصبة دينيا ولا حتى إقليمياً لا تمانع من الارتباط برجل عربي مسلم على سنة الله ورسوله أوبطرس أو حزقيال, وليس مهما إن كانت مسلمة أم مسيحية أم يهودية المهم والأهم أن تعطي العربي المتسول في شوارع نيويورك(الجرين كارد) أو ما يعرف بأسم الجنسية,إنهم يفضلون هذه المرأة ومن ثم بعد أن يحصلوا منها على كل شيء يطلقونها بالثلاث كونها غير مسلمة أو لأي سببٍ آخر,وهؤلاء يحلمون طوال العمر بالحصول على وظيفة أمريكية والنوم في أحضان أمريكيا والاستيقاظ في أحضان أمريكيا,وأمريكيا تمد يديها لاحتضان هذا العربي المسلم الباحث عن وطن يحترم المواطن وشروط السلامة العامة وهو على رأس عمله,ولكن هؤلاء المخاليع والمساطيل في صباح اليوم التالي يخرجون في مظاهرة تطالب برحيل السفير الإسرائيلي من عمان أو من كل الدول العربية,لماذا؟ لأن طائرة إسرائيلية أغارت على مخربين قاموا بضرب صاروخ على إحدى المستوطنات القريبة من غزة أو من مزارع شبعا في لبنان على طول الشريط الحدودي.

وهم مثل العربي المسلم الذي يستمتع وهو ينظر إلى النساء على البحر اللابسات الملابس البحرية الشبيهة بالمأكولات البحرية,ويكون سعيدا جدا برؤية هذه المظاهر والمناظر وبنفس الوقت يحرم على ابنته وزوجته نزول البحر وارتداء الملابس البحرية(البكيني),أليس هذا معناه أننا كعرب مسلمين نخون الدين والوطن والخالق؟.

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=146661‏

www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=321302‏



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء هم العرب
- الثالوث المقدس
- صدمة لغوية:الحج هو الحك
- أسئلة الغطارفة
- خاطرة المساء
- الإنسان سينقرض
- لا أندم على خسارتي وإنما أندم على كسبي
- مهمة خالد الكلالدة
- ابتسامة الموناليزا
- أوهام السعادة
- الشهادات الجامعية في العلوم الإسلامية
- الإسلام والعقل والعلم والمنطق
- طريقة صنع نبيذ العنب
- موازنة الأردن
- لا يوجد عندي عيد
- هل الطلاق شريعة سماوية؟
- خطأ علمي في القرآن
- رأيتُ فيما رأيت
- حكمة من التوراة
- ما الفائدة من ختم القرآن


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الدولة الدينية والدولة العلمانية