أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - لا ادافع عن بشار الاسد














المزيد.....

لا ادافع عن بشار الاسد


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 14:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا يمكن لأنسان سوي ومخلص لوطنه وابناء شعبه والانسانية جميعا ان يدافع عن حاكم دكتاتور ومستبد كبشارالاسد الذي حكم ويحكم سوريا وشعبها عن طريق (الوراثة الدكتاتورية) عن ابيه الذي علمه كيف يستخدم العنف والحديد والنارضد شعبه, وقد نفذ ما علمه ابوه فاستخدم جميع انواع الاسلحة لقتل الشعب السوري وتدمير سوريا وهو يتحالف مع قوى سياسية دولية لها مصالحها المضادة لمصالح الشعب السوري الذي يطمح الى الحرية والعدالة. لو كان الاسد واعيا وهو ليس كذلك كأي دكتاتور, للخطورة التي هو ونظامه يتعرض اليها لتنازل ولو قليلا حفاظا على سلطته لمطالب الشعب المتظاهر والمنتفض في الشوارع والساحات ولتفاوض مع القوى الوطنية والديمقراطية المخلصة داخليا من خلال برنامج وطني حقيقي يؤسس لعملية سياسية تؤدي الى تشكيل حكومة وطنية ديمقراطية وبرلمان ديمقراطي حقيقي قد تبقيه في السلطة لفترة ما, لكنه ركب رأسه واراد ان يثبت لحلفائه وللعالم قوته وقوة نظامه وانه يختلف عن الحكام العرب الاخرين الذين انهزموا امام شعوبهم (زين العابدين بن علي, حسني مبارك وعلي عبد الله صالح) في ثورات الربيع العربي, فاستخدم اقصى درجات العنف وابشع انواع اسلحة الدمار الشامل في قصف المدن وساكينيها ولم يهدأ لحظة واحدة في التخفيف ومراجعة الذات مما ادى الى زيادة التدخلات الخارجية ومن مختلف الاطراف والمستويات ذات المصالح المتناقضة والمستفيدة جميعها من قتل الشعب السوري وتدمير سوريا خاصة امريكا واسرائيل والداعمين في قطر والسعودية الدولتان اللتان شجعتا وتشجعان على الاقتتال الطائفي وتمزيق الشعب على هذا الاساس, وهو اساس بني عليه تدخل حزب الله واطراف اخرى دون ان يدع مجالا للشك في ان حربا طائفية تحدث في سوريا الان وهي تنذر بمخاطرانتشارها الى دول الجوارولن يكون حطبها الى الشعوب.
ان المعادلة السياسية في سوريا الان خطرة وقبيحة جدا, فمن جانب النظام وقسوته وحلفائه ومصالحهم الانانية ومن جانب قوى التطرف والارهاب ومن يدعمهم ويساندهم من الامريكان والاوربيون ومتخلفي العرب في السعودية وقطر, ماعدا بعض القوى الوطنية والديمقراطية السورية في (الائتلاف الوطني) التي لا تجد لها ناصرا او معينا وهي تعاني من تشتتها وضعفها وتعرضها الى الضغوط الشديدة والمستمرة بحيث صار قادتها يتحركون بين دول العالم بضعف شديد وانعدام للاستقلال. ليس هناك حل عسكري ضمن موازين القوى الحالية الا مزيد من القتل ومزيد من الدمار, اما الحل السلمي فهو بيد الكبار ذوي المصالح الكبيرة ولم تحن فرصته لحد الان. اذن لابد من تغيير موازين القوى على الارض وهذا لا يتم الا بتدخل خارجي وهو تدخل عسكري بالتأكيد لا ترغب فيه امريكا والدول الغربية الان لانه ليس في مصلحتها التي تكمن اساسا في استمرار تدمير سوريا والشعب السوري وهي مصلحة اسرائيلية بأمتياز. ان استخدام السلاح الكيمياوي ومن اي طرف كان وما اشاعه من قتل للابرياء خاصة الاطفال والنساء قد يكون السبب في استخدام القوة العسكرية من قبل امريكا وحلفائها لضرب سوريا او قواعد عسكرية ومراكز للقيادة السياسية والعسكرية فيها ولا يعرف مدى ما سيؤدية استخدام القوة في القضاء على النظام او اضعافه وتمكين المعارضة من تحقيق االنجاح. لا يمكن القبول بتعريض الشعب السوري وسوريا الى مزيد من القتل والدمارمن خلال حرب طائفية واستخدام عنف شديد وتهديد بتدخل امريكي لا مصلحة للشعب السوري فيه من بعيد او قريب.. مرة اخرى نقول تنازل ايها الاسد لشعبك وكفاك ما انت فيه واتح الفرصة للقوى الوطنية والديمقراطية ان تجد طريقها لانقاذ الشعب والمحافظة على ما تبقى في سوريا والطريق امامها صعب وطويل للخلاص من جماعات العنف والارهاب التي ظهرت في سوريا وتلك التي جائته من خارج الحدود ومن تدخلات الدول الاجنبية في شؤؤنه الداخلية.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الازمة بيد الرئيس المنصف المرزوقي
- استمرار الثورة المصرية صعودا
- الشيخ احمد الطيب رجل دين معتدل
- ثورة مصر
- هنيئا للشعب المصري بفض الاعتصام
- سقوط اخوان النهضة في تونس على الابواب
- قطر والجزيرة والاخوان المسلمون والشر..اية علاقة؟
- تعقيب على مقالة الكاتب السيد خالد الحروب
- الحوار الوطني والمصالحة الوطنية
- ما المطلوب؟
- تعقيب على مقالة للدكتور قاسم حسين صالح
- سقوط الاخوان المسلمين في مصر بداية لسقوط احزاب الاسلام السيا ...
- تحية لشعب مصر العظيم
- متى ترسو السفينة؟؟
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق 2
- لابد ان تحسما امريكما
- الفرقاء السياسيون يعرضون البلاد الى حرب اهلية
- اين رئيس الجمهورية؟ اين رئيس المحكمة الدستورية؟
- أئتلاف الفاشلين
- رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يساند ويدعم النضالات والاحتجاجات ال ...
- أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث ...
- صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي ...
- م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم ...
- تصاعد المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، ومق ...
- أكبر جامع في ألبانيا والبلقان.. شاهد: -نمازجاه- في تيرانا ما ...
- باكستان: مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - لا ادافع عن بشار الاسد