أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - بوتين الرهيب والسفاح بشار














المزيد.....

بوتين الرهيب والسفاح بشار


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 14:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


غطت أنباء الهجوم الكيماوي من قبل سفاح العصر بشار الأسد على الشعب السوري على الأنباء المحلية والعالمية وكأن بشار الأسد كان وما زال يرمي الشعب السوري بالورود والرياحين فأدى الى مقتل عشرات ألوف وتهجير الملايين السوريين وتدمير البنى التحتية والعمران والتاريخ والتراث وتخلف الثقافي والعودة الى عهود الظلام.

فمن المسئول عن تأخر سقوط الأسد واستمرار معاناة الشعب السوري الحالية والقادمة بعد السقوط.

أن معاناة الشعب السوري لا تنتهي بسقوط السفاح بل ستبدأ مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات عمرها اكثر من أربع عقود والصراع على السلطة والحكم وتقسيم الغنائم والمغانم وكلما طالت مرحلة السقوط تناسبت فترة استمرار السلبيات والفوضى طرديا مع إطالة فترة مرحلة السقوط، ان العراق مثال حي مازلنا نعيشه يوميا كمرض مزمن نعاني منه وعجز الأطباء عن علاجه بسبب الفساد الإداري والمالي والسياسي الداخلي والتدخل الإيراني والتركي والمفخخات السورية.

أن المسئول الأكبر لاستمرار معاناة الشعب السوري هو بوتين الرهيب الذي يحلم باستعادة سطوة ونفوذ الاتحاد السوفيتي على حساب دماء ومعاناة الشعب السوري، لذلك أدعو الشعب السوري وممثليه الى إقامة دعوة عند المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين بالجرائم التالية:
1. دعم مجرم حرب بشار الأسد على إبادة شعبه.
2. المشاركة في تهجير الملايين من الشعب السوري.
3. المشاركة في استمرار معاناة الشعب السوري.
4. المشاركة بسلاحه في قتل الشعب السوري وتدمير البنى التحتية لسوريا.
5. منع الوصول الى قرار دولي لتجريم السفاح بشار الأسد لإنهاء معاناة الشعب السوري بتبنيه حق الفيتو في مجلس الأمن.

إما الغرب فموقفهم هو التفرج والوقاية من آثار الحرب الأهلية وتداعياتها، وان مسرحية الخطوط الحمراء والكيماوي أفلست أمريكا وأوربا من قيمها الإنسانية، أن تدمير المنطقة سوق واعدة لمستقبل الغرب الصناعي تجلب لها حلولا لمشاكلها المالية المستعصية، حيث بنت الحضارة الغربية ازدهارها على حساب تخلف شعوب أفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية، فإذا تقدمت وازدهرت هذه الشعوب فأنها تؤدي الى شح مصادر ثروة الغرب. لذلك ينطبق المثل الشائع " عسى نارهم تأكل حطبهم" على موقف الغرب من إبادة الشعب السوري.

أن الشرق والغرب لا يمكن لهم النيل من الشعوب لو تكاتفت هذه الشعوب ووحدت أهدافها بعيدا عن الأنانية المفرطة لقياداتها وحب التسلط, فأن ضعاف النفوس يسهل إغواءهم فينسون الأهداف التي ناضلوا من اجلها حال وصولهم الى السلطة، أن النموذج العراقي سيقدم أمثله ودروسا الى الأجيال المقبلة عن السوء الإداري والسياسي والفساد وضياع القيم عند النفوس الضعيفة التي ضيعت نفسها وضيعت العراق وتخلف العراق لعقود فاقت في جورها العصور السالفة، فأشك أن يكتب لسياسي عراقي بعد السقوط صفحة ناصعة من الأعمال في التاريخ، فثورة الشعب على ممثليه في البرلمان في 31 آب 2013 صفحة ناصعة للشعب العراقي ستخلده في التاريخ وفي نفس الوقت تكشف سوء استغلال توزيع الغنائم والمغانم بعد السقوط, وسيحتاج كل من شارك في الحكم او في البرلمان او مجالس المحافظات او اية مسئولية أخرى بعد 2003 الى أن تنجلي محنة الشعب العراقي أن يبرأ نفسه من تهمة الفساد وسوء الإدارة والاستيلاء على أموال والممتلكات العامة العائدة للشعب العراقي. أن التأريخ سيحكم على العقد الذي نعيشه بالتجرد بعد أن تكشف الوثائق عن مستوى انحطاط بعض القيادات السياسية والمساومات مع القوى الخارجية والتواطؤ مع القوى الإرهابية الداخلية للوصول الى غاياتهم.

كلمة أخيرة للشعب السوري: وحدوا قياداتكم وهذبوها من طلاب السلطة ومن التشدد والغلو في المواقف الآنية المتغيرة مع الأيام ومن التدخل الخارجي الإقليمي والدولي واعملوا لبعد السقوط اكثر من إسقاط بشار الأسد فهو ساقط لا محالة، الا اذا سارت عجلة التاريخ الى الوراء وهي مستحيلة كاستحالة شروق الشمس من الغرب.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني
- نحن ومصر
- لا أظنك فخورا بجنسيتك اليوم
- هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى ...
- المساعدات الدولية للدول العربية
- برواز حسين ومحمد عساف وعرب آيدول
- الكهرباء والنمو الاقتصادي والسياسة
- الفساد السياسي والفساد المالي والعنف الاجتماعي
- السياسة والسياسيون
- إفلاس المالكي
- مهزلة الحكم والمعارضة في العراق
- الفوضى السياسية في المنطقة
- عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم
- اسبوع عربي ساخن جدا وتاريخي
- أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل
- مجلس الأمن، مجلس استعماري لابد من إلغائه
- الفساد الإداري وكيفية محاربتها
- كركوك: -آني مو جبوري آني مجبوري-
- تركيا الاردوغانية والتناقض الفكري والسياسي
- يا ثوار سوريا اختاروا فدرالية المحافظات كي لا تعيشوا مأساة ا ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - بوتين الرهيب والسفاح بشار