أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - لماذا لا تقاوم غزة














المزيد.....

لماذا لا تقاوم غزة


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 12:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


لماذا لا تقاوم غزة
بقلم/ طارق محمد حجاج
تساؤلات عديدة تجوب خاطرنا.. لماذا توقفت المقاومة؟؟ وما هي أسباب ومسببات الهدنة؟؟ هل تحقق الحلم الفلسطيني؟؟ أم هل حققت غزة مكاسب لم تحقق من قبل؟؟ أوهل ينعم المواطن الغزي برخاء وحياة كريمة لم يشهدهما من قبل؟؟
لماذا أوقفنا المقاومة وأجبرنا الآخرين على الانصياع لذلك بحجة المصلحة العامة؟؟ وإن كان هذا أقصى ما نصبوا إليه، فقد كان النعيم ماضينا دون أن نشقى.
أما على هامش الانقسام فقد نفضنا أيدينا من فكرة تحرير الضفة الغربية، وجلسنا نكيل التهم بالتقصير لأهلنا الصامدون في الضفة، ونعايرهم لعدم قدرتهم على تحريرها، أوليس إلزاما علينا بدلا من معاتبتهم وإذلالهم بها، وكأن خطة التحرير وضعت و قسمت، وأوعز لأهل غزة تحرير غزة، ولأهل الضفة تحرير الضفة، كان إلزاما علينا أن نكمل مسيرة التحرير من غزة نحو الضفة وباقي الأراضي الفلسطينية.
في بلد أصبح فيه عدم التفاؤل والتعبير عن الامتعاض والأسف على الواقع المتأزم المرير تهمة بدايتها "ترويج الشائعات" لإنهاء حكم الإسلام، ونهايتها "العمالة" لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني.
في بلدٍ تصل فيه نسبة مرضى الحروق في مستشفى الشفاء بسبب مولدات الكهرباء والشمع والبنزين إلى 75%. في بلدٍ يعيش القرن الحادي والعشرين - زمن العولمة – على جدول 8 ساعات قطع بلا كهرباء يليها 8 ساعات وصل في أحسن حالاته منذ أكثر من 6 سنوات حتى الآن، ومع ذلك لا يوجد بصيص أمل لحل هذه المعضلة الكارثية، حتى بات السكوت عليها علامة رضا والحديث في الحلول طالق بالثلاث.
كيف يمكن الاستمرار والعيش في بلد يتقدم لامتحانات التوظيف في مادة واحدة أكثر من عشرة آلاف خريج، بينما تكون الفرصة سانحة فقط لتوظيف العشرات؟؟ فما أوقح صياغتهم التي تقارب العبقرية لأسئلة الامتحان، فهم على علم بالنسبة الضئيلة المطلوب للتوظيف، هذا الإفراط في صعوبة وضع الامتحانات يولد لدى الخريج هاجسا بالفشل، بعدما تقدم للامتحان عدة مرات على أمل أن ينجح على الأقل حتى يكون لديه بصيص أمل بالوظيفة، مع العلم أنه مجبر للانتظار عام آخر لخوض المعركة الخاسرة من جديد.
إن من يطالب بتوفير فرص عمل وإيجاد حياة كريمة يسودها العدل والمساواة، ليس انقلابيا ولا متمردا ولم يطالب بإسقاط الحكومة ولا يلمس من قريب أو بعيد صمود الشعب ووحدة صفه.
فلا يهم من يحكم، سواء حزب "س" أو فصيل "ص" أو جماعة "د" طالما يعطينا الحق في ممارسة شعائرنا الدينية ويكفل لنا حقوقنا وواجباتنا ويوفر لنا حياة كريمة توفر أدنى متطلبات الحياة، ويحافظ لنا على الآداب والحريات العامة والحرية الشخصية، ويحكم على مبدأ العدل والمساواة والديمقراطية.
أما أن تعسفنا لا لأجل جرم ارتكبناه إنما لأن تسمية الحكومة تبوتقت في قالب ظاهره ديني إسلامي، فهذا إسفاف وانتهاك لكل الأخلاق والتعاليم والنصوص والأصول الدينية، فالحكم الإسلامي ليس منة على المسلمين لتحاجج به الناس بسبب ما اقترفتموه من أخطاء وتقصير بحق العباد.
في بلدٍ أصبح اسما أمانينا التعرف على عامل في محطة وقود أو عامل في شركة تعبئة الغاز، فهذا المارد الجبار يستطيع أن يوفر لك جالون بنزين مصري "سوبر" لتضع نصفه في مولد الكهرباء لتنير بيتك، والنصف الآخر لتفاخر به أمام الناس.
يعزو بعض فلاطحة السياسة والاقتصاد من المتمرسين في غزة هذه الجلطة الدماغية في حال قطاع غزة إلى عدة عوامل وأسباب، هي:
الاحتلال، والاحتلال الإسرائيلي، والاحتلال الغاشم، ثم الاحتلال الظالم، وأخيرا الحصار الخانق..
وللتوضيح فهذا الحصار بدأ في العام 2007 واستمر إلى الآن، ولا مندوحة في أن الحصار الخانق الذي استمر حتى العام 2008 قد تم تخفيفه بعد هدنة حرب 2008/2009 واستمر هذا الوضع حتى صفقة التبادل بشاليط، والتي أسفرت عن تخفيف الحصار أيضا، وفي العام الحالي 2013 وبعد اغتيال الجعبري، وافقت إسرائيل على الهدنة مع تسهيلات جديدة لقطاع غزة..
مما لا شك فيه أن الفترة السابقة على حرب 2008/2009 وهي الفترة السابقة أيضا على وجود الأنفاق، كانت الأشد في الحصار على غزة وبالفعل كان هناك حصارا خانقا شل جميع مناحي الحياة..
أما الفترات اللاحقة فكانت تسويقا وتهويلا للحصار، ببساطة لأن حجم التجارة في الأنفاق تساوي أضعاف أضعاف حجم الواردات من المعابر الإسرائيلية، ناهيك عن أن المعابر الإسرائيلية التي كانت تعمل قبل 2007 عادت للعمل الآن ولكن ببعض التغيرات والتشديد على بعض المواد، والتي يتم الاستعاضة عنها بإدخالها من أنفاق التهريب مع الحدود المصرية.
ومع ذلك لم يطرأ أي تغيير نحو الأفضل في قطاع غزة، فما هي المشكلة؟؟؟
[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين لخدمة الشعب ، وليس الشعب لخدمة الدين، فالدين منهج الشع ...
- صراع القوى الإقليمية (قطر- تركيا- إيران ) في الربيع العربي ا ...
- رسالة شكر وعرفان من آل جابر الكرام
- هل جندك الموساد كجاسوس وهل جهازك مخترق بدون علمك
- ما سر تسميتها ب-مجزرة الرواتب- وما سر سخط وغضب نواب حركة فتح
- الحركة الصهيونية انجازات تدك القومية العربية العرجاء
- أوطان في وطن واحد يصعب تجاوزها
- مهددا المصلحة الوطنية الانتماء السياسي المتطرف يستعر
- الفيسبوك أكاديمية المخابرات الإسرائيلية لإسقاط الجواسيس
- وثيقة إنهاء الصراع والانقسام الفلسطيني الداخلي إلى الأبد
- دحض إشاعات نزوح وتوطين الفلسطينيين في سيناء..وتوجيه مناشدة ل ...
- توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العب ...
- موقف القانون الدولي من قضية المستوطنات الإسرائيلية والحدود.
- رسوم كاسحة وخريج كسيح
- الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج -متجدد-
- الردود والتعليقات السخيفة في المواقع الإلكترونية
- تفنيد أسباب أزمة كهرباء غزة
- الصحافة تخون حاميها – حقوق الإنسان -
- المراحل التاريخية للسيادة على فلسطين


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - لماذا لا تقاوم غزة