أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أريد عطلة استجمام هادئة














المزيد.....

أريد عطلة استجمام هادئة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يصرّح بنيامين نتنياهو-بيبي، رئيس حكومة إسرائيل اليمينيّة، صباح مساء: أنّ لا دخل لإسرائيل بما يجري في العالم العربيّ، ويخرس كلّ مسؤول حكوميّ وكلّ وزير عن الإدلاء بأيّ تصريح أو تعليق على الأحداث الدامية والجارية في سوريّة؛ لأنّ التدخّل الأمنيّ الإسرائيليّ يجب أن يظلّ في طيّ الكتمان عن الشعوب العربيّة!
لكن، مهما حاول بيبي وتحاذق لن ينجح ولن يستطيع إخفاء التحرّكات الإسرائيليّة، العسكريّة والسياسيّة و...، الناشطة والدافعة لبعض "الحكّام" الخوَنة من العرب والأتراك؛ كي يضاعفوا التسليح والثمن الماليّ الذي يدفعونه للمرتزقة وللإرهابيّين الذين يقاتلون في سوريّة، وليتعهّدوا للكاوبوي الأمريكيّ بتغطية تفوق على النفقات الماليّة لحملاته/لتدخّلاته العسكريّة، أي بربح دسم و"بزيادة حبّة مسك"، كمحفّز من أجل زرع الفوضى الخلاّقة في الشرق الأوسط، وإسقاط الأنظمة والقيادات العربيّة و... التي لا تروق لمزاج بيبي وحكومته، والتي تهدّد بسياساتها المتّبعة، وبقوّاتها الأمنيّة وبجيوشها المنظّمة والقويّة والمستعدّة للتضحية و...والمهدّدة "للاستقرار"/الأمن/الاحتلال/التفوّق العسكريّ الإسرائيليّ.
لا يحلم بيبي بالفوز في المعارك الانتخابيّة فقط؛ بل اليوم أخذ يحلم بجلسات هادئة مع زوجته سارة في أجواء رومانسيّة أيضا، علاوة على الفوز بالانتخابات القادمة! فلو توقّف الأمر على الحلم بالفوز بمعركة انتخابيّة فقط؛ لكان بدأ عدوانا/حربا محدودة على الشعب الفلسطينيّ، كعامود السحاب، لا يحسب لها حساب، ويستطيع إنهاءها كيفما ومتى يشاء، وبأقلّ ما يمكن من خسائر ماديّة وبشريّة؛ لإشباع شهوته للسلطة السياسيّة!
لكنّ بيبي اليوم، لا يكتفي بالفوز بالانتخابات القادمة؛ بل إنه يحلم ويريد أن ينعم بفترة رئاسة هادئة، يقضيها استجماما، وسياحة و.... بدون ضغط من الملفّ الفلسطينيّ، أو اعتراض أو كلمة لوم من مسؤول دوليّ، وبدون تهديد من إيران أو من حزب الله، ولا من مصر!
اكتشف بيبي أنّ حلمه العريض لن يتحقّق إلاّ بسقوط "نظام الأسد"؛ هكذا يحشر أمريكا وإيران في خانة ضيّقة، لا يخرج منها إلاّ واحدٌ مشوّه، وبالتالي هكذا ينهك المقاومة اللبنانيّة ويشغلها بحكام/زعران سوريّة الجدد، ويحلّ القضيّة الفلسطينيّة على كيفه وهواه. فلماذا لا يتحمّس لضرب سوريّة ولإسقاط الأسد؟!
نراه يهبّ ويندفع بكلّ قواه، يغري ويسهم ويساعد (حتى في علاج الجرحى من الإرهابيّين المحاربين للحكومة السوريّة في المستشفيات الإسرائيليّة) ويفتي على لسان القرضاويّ، ويبسّط الأمر على أوباما ويشجّعه؛ كي يصدر أوامره بضرب سوريا بإسقاط النظام؛ ويعلي نظاما مقاوما لحزب الله.
فالدماء العربيّة رخيصة مقابل الديمقراطيّة الغربيّة، ومقابل إنهاء الملفّ الإيرانيّ!
يعتقد بعض الكتّاب الإسرائيليّين أنّ الدماء العربيّة حقّا رخيصة، وأنّ الذي رخّص ثمنها هم العرب أنفسهم؛ هكذا إذن!
فليدفع الشعب العراقيّ الدمّ ثمنا لفرض الديمقراطيّة الأمريكيّة، وليقبل العقاب الديمقراطيّ! كي لا يعاقب بالعقاب الجهنّميّ، كما جرى في هيروشيما وناجازاكي. وليدفع الشعب الليبيّ ضريبة الدمّ، وليصمد الباكستانيّ والأفغانيّ على قصف الطائرات بدون طيّار، وليقبل بالديمقراطيّة المنقولة على متن المدمّرات الأمريكيّة المتدرّبة على سفك دماء الكوريّين والفيتناميّين و...ولتعش المشاركة!
حين يجتمع الثالوث الدنس على الجمع وعلى توزيع الهمّ؛ ليحلو الحدث! قال الغربيّ: عليّ القصف، وقال العربيّ: عليّ الدفع؛ فقال بيبي: علي الأكل على شاطئ بحر قزوين!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الشعب الإسرائيليّ!
- -مرجلة- إمبراطوريّة الارتباك
- لا يسير الاحتلال والسلام معًا
- أمّا الرؤساء فأغلى!
- هل نستطيع أن نحمّل إسرائيل مسؤوليّة الفشل؟
- كالماء كان وكالماء صار
- الافتتان بالكلمة والتلاعب بالأسئلة
- على طريق البرازيل، يا مصر!
- مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة
- باسم الانقسام
- بيبي لا يحبّ اللون الرماديّ
- لا يكفي أن نعرف الهدف ونرغب به
- مسايرة المحتلّ تشجّعه على التمادي
- يمينيّ بالقول وبالفعل
- -القادير-
- بكاء الميزانيّة وتجاهل تكاليف الاحتلال
- كيف سنتذكّر العدوان؟!
- المصالحة والممالحة قبل الزيارة
- الصابرون على لسعات الضمير
- أحمد سعد فارس الشمس


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أريد عطلة استجمام هادئة