أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيومي خليل - لما نحب التخيل ؟؟؟















المزيد.....

لما نحب التخيل ؟؟؟


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 10:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




يتموضع الخيال عند مرتبة أقل من العقل وفوق الذاكرة (أرسطو) ، وهو الملكة الأهم في توليد المعارف البشرية (القديس أوغسطين ، محيي الدين إبن عربي) ولا يوجد غيره في الحياة (الشاعر الإنجليزي وليام بليك) ، ثم أن الخيال نشاز في العمليات العقلية ، ولا يساعد على مطابقة الفكر للواقع (جون لوك) وهو الصورة المشوهة للواقع والفكر معا ، وهو خاصية إنسانية (بالإجماع ) ليس لغير البشر الممارسة والفعل به .

كان الخيال ، وما زال ، من بين أكثر الملكات البشرية إمتناعا عن التعريف والإدراك ، ولذا ، درءا لكل الإطناب حوله ، والذي يغلف أحيانا بالبحث الموضوي ، تحول الإنتباه الى التخيل ؛ أي إلى الممارسة العملية للخيال . وليس شرطا التدقيق في المفهوم وتعريفه للإنتقال إلى التطبيق العملي للمفهوم ، وعن طريق الديالكتيك المتبادل بين المفهوم المجرد وطريقة إشتغاله في الواقع يمكننا بناء نسق من المبادئ الخاضع لديكرونية (حركية) دائمة . العقبة الكأداء التي تواجه مفهوم الخيال أن ممارسته التطبيقة ؛ التخيل ، ذاتية ، لا يمكن إخضاعها للتجربة ، لكنها تخضع لأهم مراحل التجربة ؛ الملاحظة . لكن مع الملاحظة التجريبية يظهر مشكل آخر ؛ فما يمكن أن نلاحظه ، علينا أولا أن نتأكد من أنه نتاج لعملية إشتغال الخيال نفسه ، كي نبدأ في إعطاء تحديداته من أجل فهم العملية التخيلية التي أنتجت العمل الذي يخضع للملاحظة .

لنقف قليلا …

فلا شيء سيسعفنا من كل هذه التفريعات حول عمل الخيال ، ولن تفيدنا كل هذه المعارف حولهما ؛ الخيال وممارسة الخيال ، أي التخيل ، إلا على سبيل الإستئناس . ولو قصدت كرنولوجيا الخيال والتخيل في الفكر البشري ، لإستخدمت هذه المعارف حولهما كمعطيات للكتابة ، لكني لا أرى هدفا من وراء كتابة الكتابة والتعاريف من جديد ؛ فعند لحظة من العمر يصبح الفرد البشري منتكصا إلى الداخل ، خصوصا في ما يجد إختلافا كبيرا فيه بالخارج ، وهذا لا يعني أنه ينعزل معرفيا ، بل يحاول ما أمكن أن يرى بصمته الخاصة .

ليست لي غاية الإحالة إلى ما قيل حول التخيل والخيال ، فهو كثير ، والمناهج المعتمدة في النظر إليهما ، كثيرة بكثرة ما قيل هي الآخرى .

وقبل البدء ، يمكنني أن أقول مع إبن عربي ، كان الخيال . لم تكن الكلمة ، ولا أي شيء آخر ، ويمكن لكتاب * فلسفة التأويل ،تأويل القرآن عند إبن عربي* لنصر حامد أبي زيد أن يؤكد قيمة الخيال في الخلق . ولأني أحس أني تابع بالكامل ، وفي كل العمليات العقلية الدقيقة التي أقوم بها ، وفي كل التمظهرات الوجودية التي لا تقبل الشك ، إلى سطوة الخيال ، فإني لن أستطيع قضاء يوم دون عملية التخيل هاته ، حتى وإن كنت مسؤولا عن إدارة مهمة عملية /علمية ، كمراقبة منصة إطلاق مكوك فضائي ، وقبل الإنطلاق بثواني قليلة لهذا المكوك ، لا يمكنني أن أجزم أني سأتخلص من التخيل . لهذا ، بالضبط ، كنت أشعر كلما قرأت *لوليام بليك* ، بمفعول عبارته بأن لا شيء غير الخيال .

حققت سلسلة *هاري بوتر* مبيعات كبيرة أكثر مما حققته *محاورة الجمهورية * لأفلاطون الحكيمة ؛ عمرا ومعرفة . وليس عنصر المبيعات ما أود الإشارة إليه ، فهي لا تعكس أي قيمة أدبية أو معرفية أو علمية إطلاقا ، لكنها هنا جاءت مقرونة بالخيال ؛ خيال الكاتبة ، وخيال المشترين الذين حفزتهم هذه المغامرات الخيالية على إقتناء كتاب لا يقدم معرفة إطلاقا . ثم لماذا الأساطير القديمة ، البالية ، الغريبة ، والمضحة أحيانا ، زاحمت تاريخيا كتب أرسطو ، بل ربما ظلت على قيد الحياة مقابل كتب معرفية قَدت نحبها في فترة من فترات التاريخ . ولو تقرأ الإشارة المستشرقة ، والخاطئة طبعا ؛ إن العرب لم يساهموا في الفكر البشري إلا بكتاب *ألف ليلة وليلة * ، والتي قالها مستشرقون خاضعون للإستشراق الكولنيالي ، لأَيقنت أن هناك ما نشترك فيه خلال قيامنا بالعملية التخيلية ، حتى وإن كانت عملية غامضة ..

إذن ، وتبعا لما صرحت به ، هل يحق لي أن أربط التخيل بأناي ، على إعتبار أنه سيكون خاصا ، له بصمة محددة تميزه عن تخيل الآخرين؟؟؟ . طبعا لا ، وإلا إنتفى الإشتراك البشري في التخيل . لكن الجواب ليس بهذه البساطة ؛ فأنا أشارك الجميع في التخيل مثلك أنت الذي تقرأ الآن ، وفي الصحراء سنتخيل نحن العطشى الماء رقراقا ينساب ، لكننا سنختلف في باقي محتوى العملية التخيلية ، وفي بنائنا للتخيل ؛ الإشتراك في الخيال ، والتباين في محتواه وطريقة التخيل .

عندما قرأت *الخيميائي وحجر الفلاسفة * ، وعند الإنتهاء من القراءة ، بدا *كويلهو* يقوم بعملية تخيل صادقة أنتجت له هذا الكتاب الجميل . لقد كنت أتخيله يتخيل أحداث كتابه تلك ، لكنه لما سئل عن واقعية الأحداث ، أجاب أنها واقعية ، ولأننا لم نعش تلك الأحداث إعتقدنا أنها خيال . لقد وقعت في خطأ كبير ، مثلما وقع باقي قراء الخيميائي في الخطأ نفسه، ونحن لا نستطيع أن نكذب *باولو كويلهو* عندما يقر بواقعية أحداث الرواية الفلسفية … فلما سيكذب ما دامت الرواية أعجبتنا قبل أن نسأله عن أحداثها ؟؟؟ . هنا يطرح مشكل ما نعتبره خيالي ، وهل عدم تراكم اللحظات الوجودية والمعاشية وإفتقارنا إلى التجارب البشرية يجعلنا نحكم على مرويات كثيرة بأنها خيال ،ومجرد تلفيق .

قبل أن أقرأ عن نمو الخيال وإنحصاره (جان بياجيه) كنت أشعر مرارا أن العملية التخيلية عندي تزداد حدتها ، هذا ما جعلني أسأل ؛ هل كنت أتخيل الحياة لقطة سنمائية فاشلة تعاد دائما دون أن تنتقل إلى لقطة سنمائية آخرى وأنا في السادسة عشر من عمري مثلما أتخيلها الآن ؟؟؟ ثم وأنا في الطفولة الأولى هل تخيلت الحياة وردة تهديها فتاة لعاشق مثلما تخيلت في الطفولة الثانية ؟؟… لا شك أن الذاكرة سترتبط بالخيال ، بل الخيال هو عملية تجميع ما نتذكره على نحو آخر ، لكن ليس هذا هو السؤال المهم ، بل ؛ هل نتذكر ما نتخيله ؟؟؟.

في لحظة ، خلقت ظروف ووقائع جوا مناسبا لإشتغال العملية التخيلية عندي ، فمزجت بين أحداث متخيلة وأحداث واقعية ، وأنتجت أجمل حبكة ، لكن القلم والورقة لم يكونا في متناولي ، وما إن غيرت مكاني حتى تبددت الحبكة وتلاشى التخيل ؛ فهل الأمكنة محفز للعملية التخيلية ؟؟؟.

لقد كان الصوفي الإسلامي لا يتحد مع الله إلا في أماكن مخصوصة ، ولأن الإتحاد الصوفي ، في أصله ، عملية تخيلية تتأتى وفق شروط ورياضات محددة ، فهذا يحيل إلى دور المكان في عملية التخيل ، وبعبارة أكثر جرأة ؛ في إستفزاز الخيال ليظهر محاسنه . وما رآه *الشيخ الأكبر * ، وفتح له الولاية ، ولم يستطع أن يبوح به ، وبقي سرا ، جاءه في مكان مخصوص ، وما رآه ، بالمثل ، ليس سوى نتاج عملية تخيلية ، لسنا في معرض إعتبارها حقائق شخصية أم هلاوس ، لكنها مرتبطة بمكان ما ، وإن كنت لا أستطيع إلا الذهول أمام فكر إبن عربي ، فكيف أفكر في أنه كان أحيانا يهلوس .

لقد تأسفت للحبكة الجميلة التي تخيلتها ، وعندما بدلت المكان الذي إستفز خيالي لأنتاجها لم أعد أذكر منها إلا النزر اليسير ، وإلا تعميمات لن تخلق إنتاجا ذا قيمة ، ولأني أزمعت على تذكرها ، عدت إلى نفس المكان ، لكنها لم تعد ، ثم تخيلت المكان نفسه ، ونفس الشروط الأولى لإنتاج الحبكة ، وحتى حالتي المزاجية ، عَلَّ الحبكة تعود من جديد ، لكنها لم تأت ، وأظنها لن تأتي ، لأن لحظة التخيل لا تتكرر مرتين ، لذا لم يكن *فان كوخ * يبتعد كثيرا ، وهو مرهق بإضطرابه النفسي ، عن أدوات عمله التشكيلي ؛ فحين تبدأ لحظة تخيلية تكون هي نفسها لحظة شروعه في الرسم .

ولا شك أن أغلب الإبداعات التي بها تيمة الخيال كان مبدعوها يحاصرون لحظة التخيل ، ويحاولون ما أمكن إستنفاذها بالكامل .

ألا يعمل جالبوا التخيل ، إن صحت هذه العبارة ، الذين يستعملون حقن الأمتال والمورفين والدوليدود والهيروين والأفيون … على متابعة الحقن كي لا تغيب عنهم لحظة التخيل ، لكن العملية مدمرة ، لأن الخيال لا يُخضع .

لهذا لن يكون الأسلوب الشرطي (بافلوف ) الذي يصح على الأحاسيس ؛ ربط أحاسيس معينة بأحداث معينة تعيد نفس الشعور بالإحساس حتى وإن لم تتوفر جميع شروط إنتاج الحدث نفسه ، فيكفي أن يمر من تعرض للضرب بالمكان الذي ضرب فيه كي يشعر بنفس الألم الذي شعر به وهو يتعرض للضرب دون ان يتعرض له هذه المرة … قلت ، لن يكون الأسلوب الشرطي ناجعا في عملية التخيل ، وهذا ما يعطي للعملية التخيلية هذه المناعة عن القياس .

لقد ذهبت تلك الحبكة الجميلة ، لكن التخيل ذاته لا يمكن أن يذهب .

*الفانتازيا أو التخيل الأدبي*

قرأت قبل سنوات قصة *المسخ * لكافكا Franz Kafka) (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) ، وما كانت أحداث القصة المتخيلة تفعله في هو أنها تجعلني أتحول بطريقة تدريجية إلى البطل ، وأشرع أنا الآخر في الإنمساخ ، وفي التحول إلى صرصور عملاق صبيحة ذلك اليوم . إن الفانتازيا fantazy -fantastique أو العجائبي في الأدب هو ما يجعل ثنائية الأحداث المتخيلة / الأحداث الواقعية ذات حدود واهية جدا ؛ ففي لحظة الإنغماس في قراءة الأدب المتخيل تعيش الأحداث دون أن تعيد طرح السؤال : هل هي حقا حقيقة ؟؟؟. وهذا ما يجعل الأدب لينا بشكل يصعب كسره إطلاقا .

*ومائة عام من العزلة* للواقعي السحري *غبريال غارسيا ماركيز* (ولد في 6 مارس 1927)Gabriel José Garcí-;-aأعطت واقعية للتراسل بين الأحياء والأموات ، وإعتبر الإثنان نظائر لبعض . وأنا كنت في صغري أسمع الجدات في العائلة يتحدثن عن أمواتهن كأنهن خاطبوهم للتو ، وأخذن معهم وجبة عشاء متواضعة . ثم ألا تدخل الرؤى( جمع رؤيا) المقدسة لشخصيات مقدسة والتي يؤكدها الخطاب اللاهوتي في هذا التراسل الذي خطه غبريال غارسيا ماركيز في روايته الجميلة مائة عام من العزلة . بهذا المعنى تبدو الأحداث المعتقدة خيالية في الأعمال الأدبية من صميم الواقعية البشرية .

والبيجاسوس pegasus، أي الحصان الأسطوري المجنح الذي تشكل من دماء ميدوزا medusa عندما قطع بيرسيوس رأسها ، وصار بعد الولادة الكائن المفضل لدى ربات الفنون التسع ، وأصبح رمزا للإلهام ، والمساعد الأهم لبليرفون الذي إستعمله في غزو مملكة الكائنات المهجنة chimera ، وبعد الإنتصار عليها طار الحصان المجنح محلقا إلى السماء وجعل مجموعة من النجوم مكانا له …1 ، هذا البيجاسوس المتخيل في الأسطورة اليونانية ، أليس خيال بالتحليق البشري والذي تحقق فعلا ( جاشتون باشلار) . لقد كان خيال التحليق في الأدب من أكثر التيمات الأدبية تواجدا بالإنتاجات الأدبية ، *فميلان كانديرا* Milan Kundera (1929نذر كل كتاباته لهذا التحليق الأدبي (خفة الكائن التي لا تحتمل ) .

إنها النشوة التي يجلبها فعل التخيل ، والذي يجعلك محلقا ، ليس على سبيل الإستعارة ، بل حققية ، ما دامت نتائج التحليق المتخيل تكون في الغالب واقعية … هي ( النشوة ) التي تعمل على تحقيق أقصى حالات الإبداع البشري . وإدغار آلان بو*( Edgar Allan Poe) (19 يناير 1809 -7 أكتوبر 1849) لم يكن يفعل شيئا في قصصه سوى أنه يخلق حالات نادرة متخيلة ، لكن بإمكانها أن تقع . عندما سمعت عن خيالية قصة *القطة السوداء* لإدغار آلان بو تخيلت أحداثا تدور في عالم مواز للواقع ، لكن عندما قرأتها بدت - حقيقة - حالة إستثنائية يوقعنا فيها إدغار بو بمكر الخيالي ، وذلك بتخيله أحداث تقع نادرا ، و لكنها واقعية مثل الأحداث التي تتكرر دائما ، وهذا يدفعنا إلى التساؤل ؛ أليست فقط العادة والتكرار هما من يحددا واقعية الأحداث ؟؟؟.

إن ثورة العبيد كانت فعلا خياليا قبل أن تحدث ، لكنها عمل واقعي .

التقسيم الذي قام به *تيزفتان تودروف * حول الخيال في الأدب الحديث ، أظن أنه أكاديمي ، ولا يعمل إلا على خنق هذا الخيال الأدبي بهذه التقسيمات ؛ أدب عجائبي محض ، وأدب عجائبي خيالي ، وأدب غرائبي محض ، وأدب غرائبي خيالي . ألا يوحي هذا التقسيم للأدب الخيالي (الفانتازيا) إلى خيالي عجائبي وخيالي غرائبي إلى لبس كبير حول مفهوم الخيالي المستعمل عنده في الحالاث الثلاث ؟؟؟ ثم ما الفرق بين العجائبي والغرائبي ؟؟؟ ألا يتماهيان بشكل كبير حتى تبدو كلمة خيال جامعة لهما معا .

من الواجب على النقد الأدبي أن يؤدي وظيفته التي أُوجد لها ، لكن الأديب ليس عليه أن يولي كل هذه الهذاءات المعرفية أي قيمة ، وإن كانت لها قيمة ، فهي معيقة لإنتاجيته الأدبية .

يبدو لي ، وأنا أفكر في إجتراح الكتابة ، والإنكتاب ، وليس مجرد الكتابة فقط ، أن ما يميز لحظتي تلك هو عملية التخيل التي أخضع لها بتدرج ، فرأسمال الكاتب هو هذه العملية ، وليس ما عرفه من معارف عن الخيال ، كما أن معرفة علم العروض العربي لن تخلق شعرا ، وإن كانت مع الحساسية الشعرية تخلق شعرا رائعا .

إن الجنيات في *ألف ليلة وليلة* هي واقع بالنسبة لمن رواها أو قام بحبكتها ، فلابد أن المسافة كانت طويلة بين القارئ وصاحب الكتاب ، كما أنها أكثر بعدا الآن ، وأكثر إغتربا ، وهذا ما يجعل الرؤية لنفس الأحداث الأدبية تكون من منطلقين مختلفين بالكامل عن بعض ، وكما يعتقد المؤمنون بأحداث الكتب المقدسة الخاصة بدينهم ، وفي نفس الوقت ، يعتبرون أحداث الكتب المقدسة الآخرى خيالية ؛ إنه فقط الإختلاف في التموقع ، ليس أكثر .

لهذا ، ولأسباب آخرى ، تكون الفانتازيا عندي أحد ميكانزمات العملية التخيلية ، إذن ، عامل متخيل يساعد على إنتاج العملية التخيلية ، ويصير الخيال ، بعد أن كان تركيبيا بين أحداث واقعية ، لكن تبعا لنسق لا يخضع للترابطات الواقعية ، تركيبيا بين أحداث متخيلة وأحداث متخيلة آخرى ، ويمكن أن تخضع للترابطات الواقعية .

وأنا أقرأ العمليات البطولية الأدبية (الفانتازيا) والأسطورة والخرافة ، أحس رابطا بين الجميع ، ألا هو التخيل ، لكني أقع في سيطرة التمايز بينهم والذي يفرضه تخيل الأحداث .

الخرافة يقوم بها أبطال عاديون جدا ( قصة ساندرلا) وتأثير نتائجها يكون على البطل فقط وعلى بعض المرتبطين به ، والأعمال البطولية يقوم بها أبطال فوق عاديون ، أو كما يقول نيتشه ( قصة دون كيخوط مثلا ) والتي تشمل نتائجها رقعة مهمة من البشر لكن ليس كلهم ، والأسطورة أبطالها آلهة ، لذا تهم نتائجها المتخيلة العالم والناس أجمعين .

إن هذا التمايز في الخيال الأدبي ( المُنتَج/ المُنتِج ) الذي يقع فيه الأدباء ، لا يُقر به ، ولا يتخطاه إلا الأدباء المتمكنون ، وذلك بكل مهارة ، وبمحو الحدود الفاصلة بين الأخيلة التي تراودهم.

*hamiltan..e(1969

mythology.ny..little .brawn.company

بتصرف



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمانية أكثر
- معركة الأرقام في السياسة
- صناعة المجازر
- مشهد من مصر
- حق -واجب
- في إرتقاب إمانويل كانط
- عقد عن الإنفجارات
- طلاق الأغلبية
- الشيخ الحداثي جدا .
- سياسة الإستجداء والبكاء
- أنا اتحرش أنا موجود
- خطاب الأزمة
- بالألوان
- أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل GREDO QIA ABSRDM--باللغة اللاتي ...
- كي لانموت
- مدننا الهاوية
- دردشة عن الفراغ
- الشرعية التاريخية والديمقراطية وآخرى غيرها
- تعلمك العتمة
- الوجود أم الفكر أي تجاوز ممكن ؟؟؟


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيومي خليل - لما نحب التخيل ؟؟؟