أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لّطيف - فوضوية رقصة الكلاشنكوف














المزيد.....

فوضوية رقصة الكلاشنكوف


علي لّطيف

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


3:16 صباحاً , صوت رصاص , صوت انفجار , و صوت موت حلم فتاة ليبية بان تكون لاعبة جمباز . بعد سنتين من عام 2011 لا يبدو ان مستقبل ليبيا مشرق , الميليشيات ثبتت قدميها في إسمنت بشري مسلح , لا توجد بوادر لقيام جيش , و لا توجد كذلك بوادر لقيام شرطة , كلا الكيانين الضعيفين يشتريان ذخائر الاسلحة من السوق السوداء , من سالم الملقب بالزرطة قبل 2011 و الملقب بأبو حمزة بعد 2011 و من اشخاص آخرين لهم نفس القصة مع بعض التفاصيل المختلفة المملة .
لا يمكن نزع سلاح الميليشيات ,فأسلحتهم اصبحت تذر عليهم المال و السلطة و بالتالي قدرتهم علي نكاح زوجة او اربعة , أهم 3 اشياء يعيش من أجلها الكائن الشرقي , محاولة تغيير الوضع عن طريق مؤسسات حكومية و مؤسسات مجتمع مدني ستؤول بالفشل , انت لم تعد تتعامل مع طرف واحد , انت تتعامل مع اطراف تمثل مكونات رئيسية للشعب , لا يمكننا لوم هاشم بشر عندما سأله ذلك الإعلامي عن الكم الهائل من منتسبين اللجنة الامنية العليا و اجابه هاشم بشر انهم ببساطة لا يستطيعون فعل اي شي لتقليص هذا العدد و لو كانوا موجودين علي الورق فقط لانه كما قال بشر اللجنة الامنية وفرت دخلاً لأولئك الذين لا دخل لهم , السلاح اصبح عملا , من يمتلك واحدا يمكنه ان يمتلك لقمة عيش.

هاشم بشر *
رئيس اللجنة الامنية العليا و صاحب " سورية " زرقاء اللون , ممكن كانت بيضاء في يوم ما , لكن ليس مهما . و نعم اظن انه في مرحلة ما من حياته استمع لوحده لأحد اغاني Metallica .

3:16 صباحاً , يوم آخر , صوت رصاص , صوت انفجار , و صوت موت حلم طفل بان تكون له طفولة طبيعية . بعد فترة تصبح هذه الاصوات جزءاً من حياتك , و تحتار إذا لم تسمعها في ليلة ما , تصبح تفكر عندها ان هناك شيئاً حدث لصاحب السلاح , فلقد اصبح صديقك و إن كنت لا تحب ترهاته المتشابهة في كل ليلة , و تتمني انه لم يصبه مرض , او انه لم يمت برصاصة طائشة في فرحٍ ما , اغلب الاحيان اتسائل ماذا يفكر الاباء و الاطفال عندما يسمعون اصوات الرصاص في الليل ؟ هل يشتمون وضعهم النذل , ام انهم يحاولون تفادي التفكير في الموضوع , ام ان فكرتهم بحد ذاتها لم تعد تفكر في هذا الامر , اتذكر في يومٍ ما اني شاهدت إشتباكاً صغيراً حدث في احد شوارع طرابلس الرئيسية , كان المشهد سرياليا , لافتة وصية شهيد لم تكن مهتمة بما يحدث , بعض يجري في اتجاه ضرب النار , و اخرون يختبئون وراء الحيطان , و آخرون لا اظن انهم يهتمون , لم اكن اعلم اننا شعب راقص , لكن في تلك اللحظة شاهدتهم يرقصون رقصة نهاية كل شي , ليس العالم , فالعالم في عقل الليبي يملكه فقط الليبي , و العالم في يد صاحب الكلاشن ملك من يقف أخيراً .

3:16 , يوم آخر , صوت رصاص , صوت إنفجار , و صوت صمت الكلمة امام فوضي الرقص المسلح اقوي من أي وطن يحكمه الوطنيون , اظن انهم بما فيهم انا الأخر يريدون ان يبقي هذا الوضع كما هو , ما فائدة الناشط الحقوقي اذا لم تكن هناك حقوق منتهكة يتكلم عليها ؟ ما فائدة الاعلامي اذا لم يكن هناك اخبار جديدة عاجلة ؟ ما فائدة المسلح من غير ميليشية ؟ بطريقة ما ضجر الوطن مضجر اقل من حياتنا , و اظن اننا مللنا من حياتنا , و هاشم بشر كذلك يريد بعض الاكشن أكثر من سعيه للحصول علي مكان في سوق الخضار في يوم جمعة , لو كنا نريد حلاً لوجدنا واحداً , لكننا نريد كل شي إلا الحل , نحن ماسوشيون ذو بشرة دهنية بنية لا أكثر .



#علي_لّطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاة راقصة في القسطنطينية
- المستقبل : بين نهضة البشرية و سقوط الارض .
- قديسة الحي القذر .
- الثورة الثورة , الوطن الوطن , إنتحار مواطن ليبي .
- جزء من النص مفقود , كلمة من حرفين. ما يسمي فناً .
- مجرد ارقام إنسانية ليبية ( وطن محترق ) .
- طابور - الخلاص - في نهاية شهر خدمات تطوعية . ( سرد ليبي عامي ...
- الطلاب مازالوا نائمين .
- ليبيا , إلي أين ؟
- المدينة الفاضلة .


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لّطيف - فوضوية رقصة الكلاشنكوف