سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 1202 - 2005 / 5 / 19 - 10:35
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
ان المقترحات الواردة في حملة الحوار المتمدن تشكل أساساً للتعاون المشترك الهادف الى صيانة وتامين مستقبل افضل للعراق ومواطنيه اذا ما استكملت بتأكيد احترام حق الاكراد باقامة الكيان الفيدرالي في اطار الدولة الديمقراطية الموحدة ، وترجمة حقوق القوميات والاثنيات الاخرى من التركمان والكلدوآشوريين والارمن ، صابئة ويزيدية ، الى اطر وتشريعات غير قابلة للمساومة. والحذر من جعل ابناء الأقليات اهل ذمة { Dhimmtude } في الأجندة الجديدة . وتطهير مؤسسات الدولة من مرتزقة البعث وخبايا سرطان المافيا التفريخية البعثية لا في مؤسسات الدولة فحسب بل بين رجال الاعمال – البيزنيس وممثلي القطاعين الخاص والتجاري ونشطاء المجتمع المدني والعراقيين العاملين في الشركات العالمية والمنظمات الدولية... وحتى ملاحقتها داخل التجمعات الدينية .
ان أساس الديمقراطية السياسية هو الشرعية الدستورية ومقاومة فرض نماذج عن طريق شرعية القوة ومنطقها الفج في العمل السياسي . والعقلية الظلامية والطائفية والعشائرية شمولية الطابع صدامية المضمون تبيح استخدام القوة والارهاب لإزاحة الخصوم وصولا الى السلطة … وتنفي حق الرأي الآخر حيث تستسهل القسر والعنف وسيلة لبلوغ الأهداف في اقصر وقت افتراضي بدلا من استخدام أساليب العمل السياسي الاخرى ، وتسترخص الحوار الهادف البناء ... وتحول المواطن إلى دمية يمكن شطبها من اجل أوهام جماعات حالمة نافذة وتبيح قتله من اجل أحلام رخيصة .. وتنفي ثقافة حقوق الانسان الثقافة الظلامية والطائفية غير القادرة على التحاور والقبول بالآخر والتعايش مع الرأي المغاير والتي تنفر من اللوحة الملونة " من ليس معي فهو عدوي " والتي لا تقر بحق الاختلاف ولا تعترف للإنسان بحرية ، وتهدف إلى ان يكون الجميع على صورة واحدة وبنسخة واحدة ... لأنها ثقافة خائفة مرتجفة من كل تغيير .
تتحقق الديمقراطية السياسية باقامة دولة العدالة، والمواطنة، والضمانات، والتعددية، وحقوق الانسان وفقا لمبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان وتأكيد استقلال القضاء وادانة المحاكم القروسطية للجاهلية المتأسلمة والمتشيعة وفتاوي التكفير والحسبة و هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..التداول السلمي للسلطة.. الدستور الحضاري الديمقراطي الذي يضع حدودا واضحة لعمل السلطات وواجباتها ويلزم الحكومات بحماية الاديان والطوائف وعدم التدخل في شؤونها أو التحزب لدين او طائفة منها.. ويعني تحريم وتجريم العنف واساليب الارهاب ونزعات القوة والاكراه والابتزاز ....
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟