أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ثلاث وقفات قصيرة مع رموز الشيعسلاموية العراقية














المزيد.....

ثلاث وقفات قصيرة مع رموز الشيعسلاموية العراقية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 22:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لعدم توفر الفرصة بسبب ظروف قاهرة لكتابة مقالات مطولة حول مواضيع متعددة، أردت أن أتناول قضايا سريعة على شكل برقيات، أو وقفات قصيرة. وستكون لهذه المقالة البرقياتية ثلاث وقفات؛ وقفة مع الجعفري وصور الرموز الدينية، ووقفة مع المرجعية ونقد الواقع السياسي، ووقفة مع المالكي والتظاهرات.
نبدأ بالجعفري الوفي بلا حدود للولي الفقيه، ولدولة الإسلام المباركة، وللمرجعية الشريفة. ما كل هذا الاستنفار والاستنكار والغضب يا أبا أحمد على تصريح نائب، استنكر، وبحق، وبكل حق، ملء عاصمتنا الحبيبة بصور خميني وخامنئي؟ هل سمحت إيران بتعليق صور الصدر الأول ناهيك عن الثاني أو صور الخوئي أو صور المرجع فضل الله؟ هل سمحت إيران بتعليق صور رموزها الوطنية هي، والتي يعتز الشعب الإيراني بها، كالشخصية الوطنية الخالدة محمد مصدق؟ ثم أبكل وعيك تقارن بالله عليك خميني وخامنئي بـ(تشي ڠ-;-يڨ-;-ارا)، ناهيك عن مقارنتهما بنبي اللاعنف العظيم مهاتما ڠ-;-اندي؟ ثم هل أنت مقتنع بأن صور خميني وخامنئي هي صور مراجع دينية ليس إلا؟ خميني رجل دولة، وخامنئي رجل دولة، ولا أقول عداء، لكن هناك تقاطع بين مصالح هذه الدولة والمصالح الوطنية للعراق. وخميني مسؤول عن الإصرار على إدامة الحرب للسنوات الست الأخيرة من الثماني سنوات التي راح ضحيتها الملايين من الشعبين. ثم أمعقول أن تقول إن مجرد الاعتراض على وجود هذه الصور هو مساس بمشاعر ملايين الشيعة؟ فهل تريد أن توصم كل شيعة العراق أنهم بالضرورة خمينيي الإيديولوجية، خامنئيي الولاء؟ هناك ملايين من شيعة العراق لا يرون أنفسهم منتمين إلى الخمينية الخامنئية، بل هم إما علمانيون، وإما وطنيون يرفضون التبعية لإيران، وإما من الذين عاشوا في إيران الإسلام، كما كنت ولعلك ما زلت يحلو لك أن تسميها، مغرما ولها بها، فعانوا الأمرين منها ومن سوء معاملتها للعراقيين، إيران الخمينية الخامنئية هذه التي لم تترك فرصة إلا وتدخلت في الشأن الداخلي للعراق منذ 2003، تدخلا ضارا غير نافع. وإذا كان بعض سنة (العراقية) اعتبروا ردا عليك رفع صور خميني وخامنئي إساءة لمشاعر السنة، أقول لهم، لا ما هكذا يكون الرد، بل هي إساءة للشيعة، وإن كنت لم أعد أعتبر نفسي شيعيا، ولكن الإنصاف يوجب عليّ الدفاع عن الشيعة تجاه تعميم تهمة الخمينية عليهم، فهذا ظلم لهم. هنا أحب أن أذكر بأن الجعفري الذي عاشيته عن قرب لما يقارب العقدين، لم يكن يكره للمتدين، بقدر كرهه له بالتفوه بمفردة (الديمقراطية).
وقبل مدة أثيرت ضجة حول نقد المرجعية من نائبين، لدوافع قد تختلف عن الدوافع التي تدفعني، ودفعتني دائما لمعارضة إقحام المرجعية نفسها في الشأن السياسي. صحيح إن ممثلي المرجعية بدأوا منذ مدة غير قصيرة ينتقدون، وبشدة أداء النخبة السياسية، وتقصيرها في خدمة المواطنين، وفسادها وسرقتها للمال العام. لكن المرجعية مدينة للشعب العراقي بالاعتذار، إذ هي التي مكنت القوى الشيعسلاموية، فرعت رعاية مباشرة قائمة الائتلاف العراقي الموحد الأولى 169، وأيدتها تأييدا غير مباشر للمرة الثانية تحت رقم 555، وسكتت عن كل انتهاكات الشيعسلامويين، وسكتت عن إساءات إيران تجاه العراق. برعاية المرجعية جرت صياغة دستور 2005، وكان لممثل المرجعية في اللجنة الدستورية بالتنسيق آنذاك مع المجلس الأعلى دور أساسي في الإصرار على تلوين الديباجة والباب الأول والباب الثاني بصبغة إسلامية وصبغة شيعية، حتى غدى الدستور وكأنه قصيدة لرثاء حسيني (لطمية)، أفالآن تنتقدون النخبة السياسية السيئة؟ الصحيح، لا أن تتخذ المرجعية مواقف صحيحة بعد فوات الأوان، بل الصحيح أن تنأى المرجعية بنفسها عن الشأن السياسي، فهو ليس ميدان اختصاصها. أو إذا أرادت أن تقحم نفسها في الشأن السياسي، فلتكن من الصدق والشجاعة، بحيث تصدر فتوى، بعدم وجوب الالتزام بالرأي والموقف السياسيين للمرجعية، كالتزام ديني، أو ما يسمى بالتكليف الإلزامي، أو عدّ النصيحة السياسية للمرجعية أمرا ولائيا واجب الطاعة، وكأنها أمر إلهي. فلتصدر المرجعية فتوى بجواز مخالفة بل ونقد الموقف السياسي لها. هذا هو الصحيح وطنيا، ديمقراطيا، بل هو الصحيح دينيا شرعيا، ولي أدلتي الشرعية رغم أني الآن بعيد عن هذه الثقافة، لكن خبرتي الشرعية السابقة تؤهلني لمعرفة ذلك. وأقول كعلماني ديمقراطي وطني، مؤمن بالله، أقول للمرجعية الدينية، وللأحزاب الإسلاموية، إن العلمانية بديمقراطيتها وإنسانيتها وعقلانيتها أحب إلى الله من كل إسلاموياتكم، صدقوني، فلا تسيسوا الله، بعد تسييسكم للدين.
وأخيرا وقفتنا مع المالكي وموقفه من التظاهرات، فقد أعاد إلى ذاكرتنا أحداث 2011. لي صديق، كان كلما يظهر على الفضائيات، ويتحدث عن النخبة السياسية المتنفذة، يسميها بـ(الطغمة)، وكنت أشكل عليه هذا التوصيف الحاد. لكن يا أبا إسراء، ألا ترى أنك تسير وحزب الدعوة وائتلاف دولة القانون وعموم التحالف الشيعسلاموي بالاتجاه الذي يجعل توصيف (الطغمة) مناسبا جدا جدا لكم؟ تقمعون، تعتقلون، تمنعون، تعرقلون، ثم تظهر على الفضائيات لتعلن أنك مع مطالب المتظاهرين. لا أقول سوى: عيب يا أبا إسراء.
وتبقى المسؤولية على جماهير شعبنا الواعية، أقول يا جماهيرنا كوني عونا لحتمية التاريخ، كي تسرّع عجلتها من الدوران الحثيث نحو هدف تحكيم حتمية التاريخ، التي لا تكون إلا بإرادة الشعوب للحياة الكريمة، كي يستجيب القدر، وينفذ قانون حتمية التاريخ، وإلى عراق ديمقراطي علماني إنساني حداثوي.
02/09/2013



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين سترسو سفينة مصر؟
- قبل عزت الشابندر وفرهاد الأتروشي انتقدت المرجعية منذ 2003
- مصر تؤسس لمدرسة لها خصوصيتها
- من الثورة على الديكتاتورية إلى الثورة على الإسلاموية
- تأجيل سلسلة (مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآ ...
- مع مصطلحي «الذين آمَنوا» و«الذين كَفَروا» في القرآن 1/8
- وهل من حرمة لحياة من لا ينطق بالشهادتين؟
- مجزرة زاوية أبو مسلم وظاهرة الإرهاب الإسلامي والطائفية
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 4/4
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 3/4
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 2/4
- «التنزيهية» كخلاصة ل(لاهوت التنزيه) وشرحها 1/4
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 11
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 10
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 9
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 8
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 7
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 6
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 5
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 4


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ثلاث وقفات قصيرة مع رموز الشيعسلاموية العراقية