أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - أدبيات حكام الإرهاب














المزيد.....

أدبيات حكام الإرهاب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 20:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نفسها تلك الشعوب ونفس اولئك الحكام العرب مهما تعاقبت الأجيال لا يختلف سوى الرداء وتبقى الافكار المريضة عضال متوارثة, مسلسل عربي مليء بالنكبات والمأسي والتخاذل , والسيناريو المتذبذب متغير مع ما تطلب مصالح الشعوب الأخرى, ونفس الحكام من دفع العراق الى حرب طاحنة 8 سنوات مع ايران, والتغاضي عن القمع وإستخدام الكيمياوي ضد شعبه وحملات الإبادة الجماعية , وأيده دخول الكويت في البداية ومن ثم مع التدخل الأجنبي , نفسهم كانوا يشكون من سياسة النظام الدكتاتوري في العراق ولكنهم ساعدوا في قمع الإنتفاضة الشعبانية, ومن ثم تأييد التدخل العسكري وأحتلال العراق , وأراضيهم قواعد عسكرية واستخبارية لإنطلاق الحملات العسكرية, وبعد سقوط النظام حملاتهم الإعلامية والسياسية لمحاربة الإحتلال وقتل الشعب العراقي بأسم المقاومة والجهاد, وجمع التبرعات والفتاوى لدخول الجنة من أيسر الطرق دون مقدمات بحصاد الارواح , و استمر استنزاف الشعب العراقي واعدائه جاهزين لأسباب طائفية بعد خروج المحتل, نفس الحكام اذهلهم البوعزيزي حينما حرق نفسه في تونس نتيجة الفقر والحرمان وفقدان فرصة العمل والعيش, وكانوا حماة للرئيس التونسي في أمل عودته للحكم وفشل ثورة شعبه, ودافعوا عن رئيس اليمن ومبارك , بينما إجتمعوا للاستعانة بالقوة الدولية لإسقاط القذافي وإرسال جيوش الى البحرين لقمع ثورتهم, ودعم المعارضة السورية بالمال والرجال والمؤوسسة الدينية, ونفس تلك المنابر طبل وزمر للضربة الأولى من اسرائيل لسوريا, واليوم بعد أحداث الغوطة وأستخدام الكيمياوي ودخول الصراع في مرحلة من الإجرام, تتفاوت المواقف الدولية حسب مصالح شعوبها , وتراجع المواقف المؤيدة للحروب بعد العودة لبرلماناتها , خاصة بعد التراجع البريطاني والألماني والموقف الروسي والصيني ضد الحرب , وامريكا دعت اوباما لمناقشة الكونغرس وتقدير النتائج الستراتيجة للولايات المتحدة , العرب على مستوى المندوبين طلبوا التدخل العسكري وعرض القضية على مجلس الأمن, ولم يعودوا الى برلماناتهم إن وجدت او وجدت بشكل لا رأي لهم يقفون خلف الحاكم ويؤيدون قراراته ليحافظوا على هيبة دول أختزلت به, يستعنون بجبهة الولاء والنصرة والقاعدة للإطاحة بالنظام, وربما يكون النظام السوري قد استخدم الكيمياوي او كلا الطرفين لم يتورع في إستهداف المدنيين, العرب لا ينتظرون النتائج الدولية ولم تترد تلك الاصوات التي تدعي بإن القدس عربية وقضية مركزية, من الاستعانة بأسرائيل كونها أصبحت اقرب من نظام يختلف معهم او يزج نظام علماني وحزبي في زاوية الطائفة التي ينتمي لها, نصروا القاعدة والأرهاب لإستباحة الدم العراقي وشغل المنطقة عن قضاياها المركزية والتنموية واستنزاف شبابها, واليوم ينصرون القاعدة ويرفعون السكين من خاصرة اسرائيل, لم يأخذوا عبرة من تجربتهم في العراق ومئات الضحايا اليومية ولم تكفيهم الأنهار من الدماء, ويبدو ان حكام العرب حكام ارهاب تحركهم الفتاوى المنحرفة لا يهمهم مصالح المنطقة التاريخية والجغرافية, وهم اليوم يقفون بالضد من الجيش المصري وارادة شعبه وحيثما تميل المصالح الدولية, نهاية سوريا سيدخل المنطقة في صراع عالمي مباشر والقرار تاريخي في رسم الخارطة المستقبلية للشعوب العربية والتحالفات الدولية وصراع القوى, ولكن حكام العرب لا يزالون يشّترون بالماضي والأمجاد التي اختلفوا فيها عن الشعارات القومية والتاريخ والمصالح المشتركة. الأيام حبلى بالمفاجئات والعرب لم يحشدوا جهودهم لتحرير القدس او دعم حزب الله في حماية جنوب لبنان او صنع رؤية موحدة تضع لهم مكانة في ثورة التكنلوجيا او إيجاد حلول دبلوماسية وسطية منصفة, او إيجاد وسائل متطورة لإصلاح منظومة الحكم والمجتمع نحو لغة من الحوار والتفاهم في بناء مشترك والتبادل السلمي للسلطات, ولا تزال جامعة الدول العربية تصدر الإنقسام والفرقة بين الشعوب, بل ان حكام العرب لا يتورعون من دعم الإرهاب مهما كانت مصادره وأهدافه وما يهمهم البقاء في الحكم و إرضاء أسيادهم , وللأسف إن الشعوب تنساق مع أهواء الحكام التي تدار من المنابر, ويبدو ان الضربة التأديبية الأمريكية, أدب جديد في المفاهيم العربية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
- بين الملا والولاية الثالثة البعث ينهض من جديد
- مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ
- دين الإرهاب والفساد يغتالنا
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - أدبيات حكام الإرهاب