محمد محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 14:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الموضوع الثاني (فكر واشكر)
تفائلت كثيرا عندما قرأت هذا العنوان الذي يدعوا الى التفكير ولكن صدمتني اول كلمة في المقال (المعنى) اي اننا لا نعرف معني كلمة فكر، واستسلمت لهذا الاتهام بعدم معرفتي وانا ضمن الباقين الذين لا يعرفون معنى الكلمة حتى اعرفها من مؤلف الكتاب لعله يعرفها لي باسلوب احسن واشمل واقيم، وكانت الفاجعة الكبرى عندما عرفها بانها ذكر نعم الله علينا وهنا اتضح محاربتهم للفكر والتفكير بأسلوب جديد ان يعرف الفكر بما هو ليس فكرا حتى لا ينقض ففي الظاهر هو يجيز بل ويشجع على الفكر وفي حقيقة الامر يحارب كل من يحاول ان يفكر، مسموح بالذكر والتسبيح وعندما لا تستطيع تفسير ظاهرة لا تفكر في تفسيرها فقط اذكر الله وسبحه، وراوضني احاسس ان هناك خطأ إملائى وكان المقصود (كل واشكر) على غرار محلات الأطعمة الشعبية.
ثم استشهد باية قرآنية كما هو متوقع ليستميل اصحاب العقول المتدينة قبل ان يبدأ في عد ما سماها بالنعم وصعوبة صنعها دون تقديم اي دليل على صانعها معتمد على ان المستقبل يجب عليه ان لا يسئل او يفكر فقط يذكر ويسبح.
ولن اتحدث كثيرا عن تجميل العبارات باختيار جزء من آيه قرانية يتطابق نهايات كلمتها الاخيرة مع نهايات بعض الكلمات التي ذكرها لتعمل جرس موسيقي دون النظر انها تناسب الموضوع ام لا.
واخذنا المؤلف الى مقارنة غريبة بين اشياء لا تجمعهم اي علاقة وكانه قال لي اتفضل طعم الفراخ المشوي ام تفضل رحلة عبر سيارة فيراري اخر موديل ما وجه الشبه حتى يتم المقارنة.
وكان الكلام للمعافي دون المريض والهانئ بالنوم دون القلق والمكتمل لأعضائه ووظيفتها دون الفاقد لأحد أعضائه او وظائف عضو، وتناسي الكم الهائل من البشر المعاقين في ابدانهم وعقولهم، ويحضرني المثل الشعبي القائل (لا يوجد من يبيت دون عشاء) متناسي قائل هذا المثل المجاعات في انحاء العالم.
لقد كان هدف التعديد للنعم المذكوره هو من منطلق انه لا يصح ان تحزن من شئ فقدته ما دام هناك اشياء لم تفقدها وبهذا يقف بحثك واجتهادك لتعويض ما فقد، هذا هو الذي لا يقبله عقل يفكر ليصل الى الرفاهية التي ليس لها حد.
#محمد_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟