أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الديمقراطية تلد ديكتاتورية !














المزيد.....

الديمقراطية تلد ديكتاتورية !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 22:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في مفاجأة كبرى منعت في محافظات، تظاهرات شعب العراق لألغاء الرواتب التقاعدية، وضيق عليها في محافظات أخرى ، رغم ان المنطق يقول ان تلك الرواتب فاقدة أي شرعية ما دام الشعب قد رفضها وأن من غير الصحيح شرعا ً وقانونا ًان يقوم ممثلوا الشعب الذين أؤتمنوا على أموال الشعب ، بأقتسامها بينهم ويتركوا الشعب يعيش الحرمان .
المرحلة الأولى وهي التعبير عن الرفض بالتظاهر، قد انتهت ولا يبدو في الأفق ان هناك حلولا ً جذرية سريعة ، ولم يتصرف القادة وفق الدستور والديمقراطية التي جلبتهم الى هذه المناصب فمن باب أولى ان يمثل البرلمانيون الشعب ،وأن يكونوا صوته وممثلوه في البرلمان ، وقبل أن تبتدأ المرحلة الثانية يتوجب أن يبدأ البرلمانيون والسادة المسؤولون بوضع قرارات تنهي هذه الحالة الشاذة والتي لايوجد مثيلها في أي دولة أخرى غير العراق ولانعرف من أي مصدر جاءوا بها ، وان لايكتفوا بالتصريحات الأعلامية التي استوعبها الشعب وما عادت تنطلي على أحد ،من أي مصدر صدرت ، فالشعب اليوم بأنتظار الأفعال، ومن أكبر الأخطاء تصور ان الأمر قد انتهى .
عدم الأستجابة ماذا تعني ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان عدم الأستجابة العاجلة لمطالب الشعب يبقي توقد الشرارة ملتهبا ً وان كل الأحتمالات تبقى مفتوحة وليس من مصلحة البلاد والحكومة ان يبقى وضع غير طبيعي بدون حسم ،حيث يكون فرصة ذهبية للمتصيدين الباحثين عن النيل من البلاد وحكومتها كما ان هذا يعني أن ديكتاتورية جديدة قد ولدت بأسم الديمقراطية .
مراجعة الديمقراطية المعتمدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من يكون قادر على الحد من تحول الديمقراطية الى ديكتاتورية ؟ أن لنا بشعب العراق الذي واجه مختلف المحن وبمرجعياتنا الدينية في عموم العراق وبرجال العراق الشرفاء ثقة كبيرة في ممارسة نقد الواقع العراقي الذي يعود القهقري، فيما العالم اليوم يتقدم بسرع كبيرة ،نناشدهم بتحمل مسؤلياتهم الشرعية وتدارس واقع العراق نحو أسلوب عصري يعتمد الكفاءة والتحصيل العلمي الحقيقي وليس المزور والسمعة الحسنة والخبرة والممارسة في من يتصدون للمسؤلية القيادية .
أن العراق في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه ،والتي يتصدر فيها دول العالم بالفساد وانعدام الأمن، لاتصلح مثل هذه الديمقراطية لحكمة وتنظيم شئونه وخير شاهد على ما نقول ما يقوم به برلمانه الأن من دور لايمثل ارادة الشعب وعدم حفظ الأمانة التي أتمنه عليه الشعب ،وإذا كان هذا دور ممثلي الشعب في هذه الديمقراطية فكيف بالآخرين ،وهذا ما أوجد حالة عامة من ضياع الضمير وولادة قيم وأفكار جديدة لدى العامة ، تشجع على السرقة والتزوير والتصرف بالمال العام وعلى مبدئ ( إذا كان رب البيت بالدف ناقر ما شيمة آل البيت إلاّ الرقص )،وأصبح من يرشح للمسؤولية يبحث أول ما يبحث عن ماذا يستفيد من هذا المنصب وليس البحث في الطرق المثلى لتقديم أفضل خدمة للناس وأرضاء ضميره ،وتقديم الأسوة الحسنة لمن انتخبه من الشعب .
لقد كانت انتخابات مجالس المحافظات مؤشر لهبوط شعبية أحزاب عتيدة كان لها باع في مقارعة الدكتاتورية البغيضة والتنظير الى عراق ديمقراطي جديد ، ولكننا لانعرف الى الآن هل هذه الأحزاب التي رسمنا لها صور مثالية لاتشبه بأي حال ما رأيناها وهي في السلطة ،غيبت لأسباب خارجية أم انها غابت لأسباب تتعلق بداخلها وشخوصها ، ان من يقود النضال السلبي يصقل بالمحن والشدائد ويبقى يتمتع بصفات القائد الثوري الذي لايغريه بريق الدنيا من مال وجاه مؤقت زائف ،انه يظل وفيا ًيحن للقيم والمثل التي قاتل من أجلها ،وهو أقدر الرجال على القيادة بعد تحقق الأنتصار وتوليه المناصب القيادية لما يملكه من صفات تحدثنا عنها ولما يكنّه له رفاق النضال وعامة الشعب من تقدير وأحترام ،ولكننا وجدنا على الأعم الأغلب أناس شغلهم الثراء الفاحش الذي تحقق بأمتيازات قننت ووضعت خصيصا ًللسادة المسؤولين لكي ينشغلوا بالدنيا عن أمور الناس .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا لعار ما يسمى جامعة الدول العربية
- العراق سببا ً لعودة ضمير العالم
- شريعة الغاب الدولية
- الحرب على سوريا ..السيناريو المحتمل
- من اليأس سيولد الربيع العراقي
- السبيل الى تحسين وجه الدولة
- ديمقراطية صواريخ كروز
- بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري
- وعاد الأرهاب من جديد!
- بغداد .. مدللة خانها الزمان
- الثورة المصرية ..اختيار الزعيم
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الديمقراطية تلد ديكتاتورية !