أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رحمن خضير عباس - مظاهرات اليوم














المزيد.....

مظاهرات اليوم


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 20:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



كان سقف المطالب لمظاهرات نهاية آب منخفضا " الغاء تقاعد النواب والرئاسات " ولو كان نواب الشعب يمتلكون حسا وطنيا ، لرفضوا الأمتيازات الممنوحة لهم ، من تلقاء انفسهم .ووفروا على الناس رفع شعار ينبغي ان يطالب به ممثلوه وذالك لأنّ امتيازاتهم الأسطورية لاتتناغم مع خط الفقر الذي يعانيه ابناء الشعب الذي يُفترض انه اختارهم ، لتمثيله ، لا لأستعباده وإستغلاله . قلت ان سقف المطالب كان منخفضا . لأنّ الواقع يقتضي ان نتظاهر لألف سبب وسبب . ومن اهم هذه الأسباب هو انهيار الأمن ، الذي تتحمله الحكومة والتي فشلت في ايقاف القتل اليومي مع انها استنزفت كل الموارد والميزانيات الخيالية . ومن المطالب هو الفساد الذي استشرى في مفاصل الحكومة واصبح كالسرطان الذي ينتشر دونما علاج ،فساد في الشأن العام والخاص ، يبدا من المعاملات الأدارية اليومية للمواطن الذي يجب ان يقدم الرشوة وتنتهي بعقود الأسلحة السيئة الصيت ،مرورا بالصفقات المشبوهة وتهريب الأموال والسيطرة على العقار،تلك الأفعال الشنيعة التي ازكمت الأنوف من خلال تورط اسماء لامعة في الحكومة اياها والتي تضيّق الخناق على المتظاهرين . ومن المطالب الملحة هي استفحال البطالة التي شهدت ارقاما مخيفة . حتى ان كثيرا من الخريجين قد - احتفلوا - بعيد ميلاد بطالبتهم العاشر ، دون أمل في الحصول على وظيفة . ومن المطالب انعدام الخدمات الاساسية مثل ازمة الكهرباء وازمة السكن وانتهاك حقوق الأنسان .. وغيرها من المطالب الملحة ولكن المتظاهرين ( وهم من شرفاء الوطن والغيارى عليه) فضلوا ان يطالبوا بالغاء ما يجب الغاءه . اعني الغاء رواتب تقاعدية لبرلمانيين لايستحقون ( ترس اذانهم دخن )كما يقول المثل ،هؤلاء الذين سيتحولون بمرور الزمن الى ما يشبه تنابلة الدولة العراقية الحديثة! .
31 آب انتج فريقين من العراقيين .
الفريق الأول هو :السلطة الفاسدة برئاساتها الثلاث ( رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية )، وبحاشيتها ومستشاريها ووعاظها وشرطتها وجيشها . تلك السلطة التي اثبتت فشلا واضحا في ادارة البلاد والعباد ، مشغولة بترفها وصراعاتها على المال والزعامة ونهب ما يمكن نهبه .
اما الفريق الثاني فهو : عموم الشعب المغلوب على امره والذي يكتوي وبشكل يومي بحدة الفقر وتنامي الأزمات . الشعب الذي اكتوى بحروب الأبادة اليومية ، من قتل وفتك وتنكيل وانفجارات ومفخخات وكواتم الصوت . شعب الجوع الأبدي والتضحيات اليومية . الشعب الذي صمتت اكثريته بوجه الفريق الأول . لكن هذا الشعب لايمكن ان يتحمل الى ما لانهاية .
لو كانت السلطة تمتلك الحد الأدنى من الوطنية لباركت لهذا التظاهر السلمي وشجعته ، باعتبار ان هاجس المتظاهرين كان الحرص على الوطن ، وتقويم اخطاء الدستور والساسة . ولقد نسيت هذه السلطة انها جاءت بعملية ( ديمقراطية ! ) اساسها انتخاب الشعب لها ، وانها مدينة لهذا الشعب بكل هذه الأمتيازات التي لاتستحقها . لذالك كان رد فعلها انها ضيقت الطرق على المتظاهرين ومنعتهم وانذرتهم ، وحينما وجدت ان كل اساليبها لم تمنع ابناء هذا الشعب من التظاهر كشرت عن انيابها الحقيقية . مستخدمة الجيش والشرطة في قمع التظاهر . كما انها استخدمت كل ادوات العنف ضد هؤلاء المتظاهرين العزّل ، والذين صرخوا باعلى صوتهم لأيقاف الأنهيار .
لقد انتصر المالكي والنجيفي على القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني . ولكن معركة الحق مازالت قائمة . وان النصر في النهاية سيكون لأبناء هذا الشعب .
لقد كان سقف المطالب في 31 آب ليس عاليا . ومع ذالك كان رد الحكومة بهذه الوحشية . لذا على الشعب ان يرفع في مناسبات قادمة من سقف مطالبه ، حتى وان تطلب الأمر لسحب الثقة من مجلس النواب وسحب الثقة من هذه الحكومة التي خانت مباديء الديمقراطية ، حينما لجأت الى مواجهة جماهيرها بالعنف .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات الواقع والخيال ..في رواية طوفان صدفي
- هروب سجناء القاعدة
- السطوع
- مدن اخرى ..وقلق المكان
- الجونوسايد في مصر
- رواية (كوميديا الحب الألهي) والذاكرة المعطوبة
- الرحيل ..وحزن اوتار العود
- علي دواي .. بصيص أمل في عراق جريح
- قف بالمعرة ..
- وأد الأطفال ..في بلاد النفط
- أحمد القبانجي .. سجينا
- بغداد عاصمة ..لأية ثقافة
- الوطن بعيون مهاجرة ( الأمن السياحي )
- شكري بلعيد .. وداعا
- لاشيء فوق العراق
- بهاء الأعرجي والمصباح السحري
- مباراة العراق في كأس الخليج
- رد على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين
- الفتنة
- جذوع ملّت من الوقوف


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رحمن خضير عباس - مظاهرات اليوم