أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - حل الازمة بيد الرئيس المنصف المرزوقي














المزيد.....

حل الازمة بيد الرئيس المنصف المرزوقي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 20:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي شخصية سياسية متواضعة ومتوازنة جدا من حزب وطني ليبرالي ديمقراطي اختارطريق التحالف مع حزب حركة النهضة الاسلامية الجناح التونسي لجماعة الاخوان المسلمين لحكم البلاد خلال المرحلة الانتقالية ولا اعرف ان كانت رغبته الاولى ام بطلب من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وفي جميع الاحوال فان المستفيد من هذا التحالف هو راشد الغنوشي وحركته لأكتسابها (الصفة الديمقراطية) في بداية الطريق الذي لم يسلكه من قبل او لم يكن يفكر ان يحكم تونس ذات الحركة الجماهيرية الوطنية الديمقراطية العلمانية واليسارية في يوم من الايام لولا ثورة الشعب التونسي التي اسقطت زين العابدين بن علي في ليلة وضحاها. لم يبدو تأثير السيد المنصف المرزوقي بأعتباره رئيس الجمهورية واضحا في المرحلة الانتقالية منذ بدايتها ولحد الان كذلك حزبه السياسي والاحزاب الاخرى المؤتلفة في ما يسمى بالترويكا واستمر تخبط حركة النهضة سواء خلال حكم رئيس الوزراء السابق محمد الجبالي او الحالي علي العريض وهي تنتقل من حالة فشل الى فشل اخر سواء كان على المستوى السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او الامني وكان تأثير القوى السياسية الاخرى القومية واليسارية اكثر تأثيرا ايجابيا خاصة ما يتعلق بالصراع الفكري والسياسي حوانون الانتخاباتل مواد الدستور وتضمينه فقرات مهمة حول الحقوق والحريات العامة وخاصة حقوق المرأة ومحاولات مساواتها بالرجل وكان لوعي النساء التونسيات واصرارهن على حقوقهن دور بارز في ذلك. لقد تأزم الوضع السياسي والامني كثيرا بعد اغتيال محمد البراهمي وانتقلت المعارضة السياسية الليبرالية والقومية واليسارية الى مرحلة متقدمة اخرى وبيدها مفاتيح القوة والتنظيم مطالبة باسقاط الحكومة وحل المجلس التأسيسي بسبب فشلهما خلال المرحلة الانتقالية التي تجاوزت مداها وواجباتها الاساسية وهو مطلب سياسي بسقف عالي لانه قد يولد فراغا سياسيا ودستوريا, لكن الاتحاد العام التونسي للشغل وهو منظمة نقابية مهمة جدا في تونس ومنذ عشرات السنين وكأنه حزب سياسي وطني منظم جدا خاصة عندما تمر البلاد في ظروف صار الشريعةعبة. لقد اقترح رئيس الاتحاد ان تحل الحكومة ويستعاض عنها بحكومة كفاآت وطنية ليست حزبية ويستمر المجلس التأسيسي لأنجاز مهامه الاساسية في فترة محددة وهو بديل منطقول ومعقول يوفر درجة كبيرة من النجاح للمعارضة في المرحلة القادمة وخاصة خلال الانتخابات. استمرت المظاهرات والاعتصامات واللقاءات بين مختلف الاطراف السياسية دون نتيجة ايجابية ويبدو ان الخاسر فيها سياسيا هو الحكومة وحركة النهضة والاحزاب المتحالفة معها وهي تعيش حالة من الارباك والاضطراب اخرها تعليق اعمال المجلس التأسيسي دون علم رئيس الجمهورية او رئيس حركة النهضة. كذلك لم تستفيد الحكومة من بعض الانتصارات الامنية ضد الارهاب التي اعلنها اخيرا وزير الداخلية التي اكدت مسؤؤلية انصار الشريعة وهم طرف اسلامي كثرا ما دافع عنهم راشد الغنوشي وتمنى انحيازهم معه ودعمه في الانتخابات القادمة لانه امتداد لحركته بغطاء اخر..لقد اكدت المعارضة التونسية ومنذ اغتيال المناضل شكري بلعيد وبعد اغتيال محمد البراهمي على ان الذين قاموا بجريمتي الاغتيال لهم ارتباط بحركة النهضة من خلال عمل ونشاط احزابراع الان ومجموعات الاسلام السياسي الذين يتخذون من الدين غطاءا ومن المساجد والجوامع منطلقا. الصراع الان محتدم والمعارضة تهدد بالخروج الى الساحات للتظاهر والاعتصام في ما يسمى باسبوع الرحيل. ارى لزاما على السيد رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ان يقنع حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي لحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية من باب حماية العملية السياسية وحماية الشعب واكمال الدستور وقانون الانتخابات والا فان استمرار الازمة ليس في صالح الحكومة ولا حركة النهضة الا اذا شعرت باستمرار اخفاقها وعدم قدرتها على النجاح في الانتخابات القادمة.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار الثورة المصرية صعودا
- الشيخ احمد الطيب رجل دين معتدل
- ثورة مصر
- هنيئا للشعب المصري بفض الاعتصام
- سقوط اخوان النهضة في تونس على الابواب
- قطر والجزيرة والاخوان المسلمون والشر..اية علاقة؟
- تعقيب على مقالة الكاتب السيد خالد الحروب
- الحوار الوطني والمصالحة الوطنية
- ما المطلوب؟
- تعقيب على مقالة للدكتور قاسم حسين صالح
- سقوط الاخوان المسلمين في مصر بداية لسقوط احزاب الاسلام السيا ...
- تحية لشعب مصر العظيم
- متى ترسو السفينة؟؟
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق 2
- لابد ان تحسما امريكما
- الفرقاء السياسيون يعرضون البلاد الى حرب اهلية
- اين رئيس الجمهورية؟ اين رئيس المحكمة الدستورية؟
- أئتلاف الفاشلين
- رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي
- اشكركم واعتذر اليكم


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - حل الازمة بيد الرئيس المنصف المرزوقي