أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ريكار قرطميني - هل يكون اختطاف الخزنوي بداية لملف تحرير سورية














المزيد.....

هل يكون اختطاف الخزنوي بداية لملف تحرير سورية


ريكار قرطميني

الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 10:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مما لاشك فيه أن ملف تحرير سورية قادم خاصة بعد تبني امريكا دمقرطة الشرق الأوسط ، كذلك بعد الخطة التي أعلنها الكونغرس لكيفية تنفيذ الهجوم وضرب المواقع والقواعد العسكرية والمطارات الحربية ، بيد ان هذاالمشروع المعلن عنه سيتأخر تنفيذه وذلك لأسباب متعلقة بالوضع في العراق وأفغانستان ودول الشرق الأوسط بعامة .
الخطة التي أوجدها الأميركيون لتحرير لبنان كانت باغتيال رفيق الحريري الذي زاد من تازم الوضع في لبنان وقام بالاسراع في اخراج القوات السورية ، حيث المسؤلية ملقاة على عاتق السوريين الذين توكل اليهم هكذا مهام او أنهم يحاسبون عليها بموجب الانتداب أو الحماية السورية المفروضة على لبنان ، ودون أن نوغل في حيثيات المسألية اللبنانية والسورية مكتفين بذلك الرابط الذي يربط بينها وبين مسألة اختطاف الخزنوي ، والتي جاءت كاسلوب متقدم في تكنولوجية العقل الدكتاتوري لتأكيد أنها لا تتعامل مع الرؤوس الكبيرة ، ليكون هذا الدرس من أقسى الدروس على الشعب وأخفها على السلطة ، بيد أن هذا الدرس الذي أرادت أن تلقنه للشعب السوري بعامة والكردي بخاصة لم يكن بالدرس المعد والمحضر تحضيراً دقيقاً ، فالخزنوي لا يبناه حزب أو شريحة معينة ، بل شخصية دينية ذات أفكار دينية معتدلة واصلاحية ، ورغم أن هذا الاهتمام الذي تبناه الشيخ متاخر الا انه ليس متأخراًُ من قبل هذه العائلة فجده الشيخ أحمد قد سبق له ان نفي لرفضه أن يدين ثورة البرزاني ، وآل الخزنوي امتداد للطريقة النقشبندية التي أكدت وللمرة الأولى في تاريخ الكرد الاسلامي بأن هذا الدين من المحتمل أن يوظف في الاطار الكردي ، لكون أئمته اكراد ، وبذلك فان أتباعه الغالبين هم من الكرد ، وهذه الطريقة نجحت في تفجير الوعي القومي الكردي والقيام بثورات ذات طابع ديني كردي بامتياز من خلال ثورات الشيخ محمد البدليسي والشيخ سعيد بيراني والملا مصطفى البرزاني ( العائلة البرزانية ) ، وأن الوقت الذي أختارته الحكومة لتوظيف هذه الطريقة لم يكن مواتياً ، لإانها قد عمدت الى غض الطرف عن التيار الخزنوي الذي بات معروفاً لا على الصعيد الكردي والعربي فحسب بل عالمياً من الجولات التبشيرية التي يقوم بها رجال هذه العائلة الى أصقاع المعمورة ، إذ ان تغاضيها عن نشاط هذه العائلة كان معروف الدافع وهو أنها ستستقطب أعداداً كبيرة من أبناء الشعب الكردي في سوريا دينياً لصرفهم عن الفكرة القومية والنضال لأجلها ، واستمر هذا التعامل الاستثنائي مع التيار الخزنوي االنقشبندي طيلة استلام البعث لزمام الأمور .
الشيخ معشوق من خلال نشاطه في الآونة الأخيرة أثار حفيظة السلطات التي حاولت منعه مرات عديدة من هذا النشاط عن طريق الاستجواب تارة والتهديد تارة ً أخرى ، وأخيراً الى منعه من خلال توقيفه لساعات في احدى الفروع المخابراتية لساعات لتمنعه من القاء كلمته في الذكرى الأولى لانتفاضة آذار .
الحكومة السورية فتحت على نفسها باباً وطريقاً غير معلوم العواقب لأن اعتقال الخزنوي من شأنه توحيد الصف الكردي وأي مساس به من شأنه تصعيد النشاط الذي لن تحمد عواقبه لا كردياً ولا عالمياً نظراً للمكانة الخاصة لهذه الأسرة بين صفوف الشعب الكردي وبين الدول الاسلامية والأوربية وشخصياتها ز
وبنفس الوقت الذي الدعوة فيه مفتوحة للحكومة السورية لكف التعامل الأمني مع القضية الكردية السورية فان الدعوة أيضاً مفتوحة للأحزاب الكردية بغية انشاء مجلس أعلى لقيادة هذه الحركة ، لأن ظرف انتفاضة آذار الذي لم يستغل بالشكل المناسب لتوحيد النشاط والنضال ، ها يكرر نفسه مجدداً ولكن بطريقة دينية ، والتي من المؤكد أنها فرصة جديدة على الأحزاب الكردية الالتفاف حولها .، لأن هكذا فرصة وفي هكذا وقت من الصعب أن تتكرر تارة أخرى، خاصة ايجاد هكذا شخصية لا حزبية .





#ريكار_قرطميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ريكار قرطميني - هل يكون اختطاف الخزنوي بداية لملف تحرير سورية