|
ديمقراطية الثلاثي : المالكي عمار الحكيم مقتدى الصدر
عبد الزهرة العيفاري
الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 03:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ديمقراطية الثلاثي : المالكي ـــ الحكيم ـــ مقتدى الصدر!! الدكتور عبد الزهرة العيفاري بمناسبة انتفاضة محافظات العراق اليــوم ( السبت 31 /آب / 2013
ما هذا الذي يحدث في العراق ياتـرى ؟؟ الحكومة ترفض بعناد الاستفادة من اصحاب الكفاءات في بناء الوطن ! بالرغـم من انها نفسها لا تملك اية معرفة بادارة شؤون الحكم . ولا تفقه اي اسلوب من اساليب بناء الاقتصاد الوطني ولا " تحسن " عمل اي شيء غير التبذير وهدر المال العام والتفرج بل والاشراف المباشر على " عمليات " اختلاس موارد البلاد !! والحكومة تتجاهل شكاوى المواطنين من شحة المواد الغذائية وغلاء الاسعار في الاسواق المحلية وان الحكومة لا تريد ان تعا لج البطالة. امــا رئاسة الحكومة ومعهـا المجمـوعـة الضالة من المعممين وغيرهم من التابعين بصفة " مستشارين " ورئيس مجلس الوزراء نفسه يرفض اتخاذ اجراءات حازمة تجاه الارهاب !!! . لكي تبقى الاسباب لبقــاء الحمايات لدى " المسؤولين ونواب الشعب !!! " ليستحوذوا عن طريقها " على الملايين من اموال الشعب شهريا ثم يتم تحويلها الى دولار وعملة صعبة لتهريبا الى الخارج . واليوم نزل ابناء الشعب الى الشارع للاحتجاج على التمادي في تجاهل اصواته وتظلماته وبالتالي مطاليبه العادلة في الحياة الكريمة . وقد رآى المواطنون بل والعالم كله من خلال الفضاء كيف تعاملت الحكومة و قواتها الامنية العراقية بامر من وزارة الداخلية ( وهي تحت امرة المالكي ) مــع المتظاهرين اليوم بالذات في بغداد والبصرة والناصرية ومدن غيرها . حيث نقل الاعلام لاول مرة هجوم رجال الامن على المتظاهرين واستعمال الضرب و خراطيم المياه وكأن العراق يعيش تحت كابوس البعث وازلامه . ============================================ مــمـا يـشــيــر الــى بـــدايـــة انــزلاق حــكـومـة المــثــلــث المتسـلط على البلاد : نوري الــمــالــكــي / وعــمــار الــحــكـيــم / ومــقــتــدى الـصــدر الى درك الدكتاتورية في الحكم ============================================ . انهم والله خاطـئـون . انهم كشفوا عن وجوهـهـم الكالحة . انهم متـسترون بالدين وتحميهم ( المرجعية الرشيدة ) . هــم وميليشياتهم ( مثل : جيش المهدي وبدر و... ) انــهــم ( ينشرون ايديولوجية دراويش مدرسة (( قــــم )) برئاسة (( الحا ئري )) ويوزعون في مدننا صور جـلادي الشعب الايراني ( الخميني والخمنئي ) اذلالا للعراق ورجاله السياسيين دون ان يخافوا الله كما هو الحال بالنسبة للذين نهبوا المليـارات من خزينة العراق وهربوها الى الخارج ثــم ينشرون بالوعض الديني ان السرقة حرام. وموضوع السرقات يعرف بها الشعب كله في المحافظات العراقية الجنوبية والغربية والشمالية . حيث يرى الناس النهب الذي قام به الموظفون الكبار وبعض رجال الدين ( المسؤولين في الدولة ) على مدى السنوات العشر الماضية وهي مليارات من الدولارات وقد قاموا بتهريبها الى خارج العراق . والذي سهل لهم الامر كما يبدو هو البنك المركزي عندما كان السيد صولاغ وزيرا للمالية ( وهو عضو في البرلمان الان ) . وقــد سبق ان قـمـت بـنـشر تحليلاتي الاقتصادية في مقالات نشرتها في الجرائد الاليكترونية وارسلت نسخ منها الى جريدة الصباح وجـــريدة طريق الشعب وغيرهما في بغداد . وطـالبت ( كـمواطــن عــراقـي ) من هيئة النزاهة الـتـحـقـيـق مــع بــاقــر صولاغ ( كوزير مالية سابق ) وهو الذي اسس طريقة بيع الدولار يوميا بالملايين للراغبين واستعمل ذلك اصحاب الرواتب المليونية في الدولة ورجال دين سياسيين ضمن المرجعية والحوزة ( كما يشاع ) . ثم ان رئيس الوزراء المالكي شخصيا يغطي على تسريب هذه العملية وقد طالبت انا شخصيا ( كمواطن عراقي يسرق النصابون وطنه ) في مقالين . طلبت من هيئة النزاهة التحقيق مع المالكي وصولاغ في هـــذا الامر ... . وقد طالبت ببرقية الى مجلس الوزراء لتخلي المالكي عن رئاسة الوزراء لفشله في ادارة الحكومة وذلك بتاريخ 24/2/2013 ( بمناسبة انتفاضة اهلنا في الرمادي ) وفي البرقية المطاليب التالية : ========================== بـرقـيــة الى الامانة العامة لمجلس الوزراء بغداد ! اسمحوا لي كمواطن عراقي ان اعرض لمقامكم ، ان وطننا في خطر بسبب التجاذبات والمشاجرات التي تقوم بها الكيانات السياسية ، تاركة الشعب يواجه التجاهل والاهمال لمطاليبه والاعراض عن حل مشاكله التي تفاقمت واصبحت لا تطاق . وان رئاسة الوزراء لم تفتش عن التوافق الوطني الذي يضمن سلامة البلاد . ولا احد ينكر ان دوائـر الدولة معطلة وان الفساد اصبحـت رائحته تزكم الانوف . اما الشعب المنتفض فـاكثر مطاليبه عادلة وعلى السيد المالكي ان لا يكرر مقولة البعثيين : اما الاسد او نحرق البلد . فيقول المالكي : اما انا او يحترق العراق !! . ان انتفاضة شعبنا في الانبار وسامراء والمـوصل ايدتها محافظات الفرات الاوسط وجنوب البلاد وهي تشهد على فشل حكومة المالكي في ادارة البلاد بدليل ان ابناء العراق بمافيهم اصحاب الكفاءات كانوا يكتبون اراءهم وملاحظاتهم ونصائـحهم بخصوص الاقتصاد الوطني وغيره ولكن لم يواجهوا غير التجاهل والاهمال من قبل الحكومة . وهكذا خسرنا التنمية والوقت والمستقبل كلها معا . والان وبعد ان خسر الوطن ما خسر نعيد الدعوة للحكومة ان تضع برنا مج عمل من ضمنه الاجراءات التالية . مع اننا وضعنا خطة اقتصادية استراتيجية ونشرناها في الانترنيت في عدة مواقع وسننشرها بكتابنا : مشروع برنامج اقتصادي للعراق الجديد . وسيصلكم قريبا ً. اما الاجراءات التي نقترح عليكم تحقـيـقـها فهي : • 1 ــ ان يكون رئيس الوزراء القادم معروفا ببعده عن الطائـفية البغيضة . • 2 ــ تتعهد الحكومة بتشكيل هيئـة التخطيط الاقتصادي وتتولى تحقيق بـرنامج تنموي لكافة المحافظات بالتساوي مع عدم تهميش اية محافظة . • 3 ــ يتعهد رئـيس الوزراء القادم باستخدام الحزم والشدة ازاء الفساد المالي والاداري . • 4 ــ الاعتراف بالجماهير والمحافظات التي حاربت الارهاب والاعتماد عليها في حفظ الامن . • 5 ــ الاقلاع نهائيا عن الاعمال التي تؤسس على الطائـفية مع تحريم تشكيل الميليشيات الدينية مهما كانت اسماؤها . جيش المهدي او غيره. علما ان المرجعية تعرف ان الامام لم يكلف احدا بتأليف ميليشيا خاصة وان مقتدى الصدر متهم بقتل حجة الاسلام الخوئي ( والوثائق بهذه الدعوة عند المرجعية وعند المالكي شخصيا ) •ولكن المرجعية صامتة . والاسباب معروفة للناس . 6 ــ الاحتفاظ بذكرى الشهداء من ائمة السنة والشيعة وغيرهم . فهم جميعا ضحايا الارهاب والدكتاتورية وكلهم عراقيون . بينما المالكي يذكر غالبا الشهداء من الشيعة فقط . • 7 ــ الاقلاع عن استخدام الزيارات المليونة المفتعلة للعتبات المقدسة من قبل الدولة والامتناع عن الصرف عليها من خزينة الدولة ذلك ان الخزينة هي ملك الشعب كله وان الحسين ( ع ) لا يوافق على استعمال الطائفية لحساب الانتخابات .وعلى الحكومة القادمة تنظيم السياحة الدينية وغيرها . فهي نفط دائم وواردات العتبات المقدسة تعود لخزينة الدولة . اي تعود للشعب وخاصة ( للارامل وابناء الشهداء وللمستشفيات والمدارس ... ) في كل المحافظات . • 8 ــ اصدار اوامر مشددة للوزارات لتأمين التجهيزات الضرورية لتشغيل الصناعات الوطنية . خاصة وزارة النفط والنقل وغيرها لحل مشكلة البطالة .ولهذا الغرض على الدولة شراء المصانع الكاملة من دول المنشأ وبناؤها في المحافظات . وذلك بدولارات البنك المركزي وليس بيعها بالمزاد . • 9 ــ جعل المحافظات تضع خططها الاقتصادية باشراف وزارة التخطيط . • 10 ــ اقرار التنمـية المتوازنة لكافة المحافظات بما فيها المحافظات الفيدرالية ورصد المبالغ لها . والطلب منها بتقديم كشوفات نظامية عن الصرف على المشاريع الحقيقية على الارض . السادة في الامانة العامة المحترمين . ارجوكم التفضل بالاطلاع على الخطط المفترضة والمرفقة طياً للمحافظات . أأمل ان تتفضلوا باغنائـها بارائكم مقرونة بتأييد من جانب وزارة التخطيط العراقية . ونموذج الخطة ستصلكم مع مشروع البرنامج الاقتصادي كاملا في كتاب خاص بها . ارجوكم التفضل باعلامي عن وصول البرقية . والسلام عليكم ! !. وقد ارسلت نسخة من الخطة الاقتصادية للعراق . البرفيسور / الدكتور عبد الزهرة العيفاري موسكو 24/2/2013 الحائـز على لقب اكاديميك من روسيا وامريكا رئيس ابحاث في وزارة التخطيط العراقية سابقاً رئيس ابحاث في اكاديمية العلوم السوفيتية / معهد الاقتصاد الزراعي لعموم الاتحاد السوفيتي . عضو نقابة الصحفيين العراقيين (1976) و عضو جمعية الاقتصاديين العراقيين (1970) .
#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول ندوة الموازنة واولويات التخصيصات !!
-
خارطة طريق ، ام طريق بدون خارطة في العراق !!!
-
( القسم الخامس ) ما بعد الفصل السابع .
-
( القسم الرابع ) من مقال : ماذا بعد الفصل السابع ؟؟؟
-
القسم الثالث ماذا بعد الفصل الثالث هل ستشاهد اقتصادا عراقيا
...
-
ماذا بعد الفصل السابع ؟ هل سنشاهد اقتصادا عراقيا متطورا ؟
-
ماذا بعد الفصل السابع ؟ هل سنشاهد اقتصادا عراقيا متطوراً؟
-
اعطونا عملا وحلولا !! وليس خطابات ايها الحكام !!!
-
حكايات عمو ناصر
-
هل سيبقى العراق يراوح بين الخطأ الاداري والفشل الوزاري !!!!
...
-
برقية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء في بغداد
-
نحو التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وعدم تهميش اية محافظة من م
...
-
نحوالتخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وعدم تهميش اية محافظة من مح
...
-
رسالة الى السيد الابراهيمي من صحفي عراقي
-
السياسة بين التعقل والاستفزاز!!!
-
وهكذا .... جاءت ساعة قعقعة السلاح !!! ؟؟؟
-
مرحى للشعب السوري العظيم والنصر لثورته الوطنية
-
لكي لا يتلعثم اللسان عند ا لمسا ء لة !!! ( 1 )
-
لا يا حكام العراق ! لا تبذروا اموال البلاد!!عليكم ان تتوقفوا
...
-
اما الاسد واما خراب البلد
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|