صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 22:09
المحور:
المجتمع المدني
لا انسى لحظة جارنا (ابو علي) سنة 2003 حين مد يده من تحت الدشداشة ليخرط اللباس و يخرجه بين قدميه ماسكً اياه بيده ليلوح به ترحيباً بأصدقائنا العلوج بعد اسقاطهم صنم البعث ، كنا فرحين ببلاهة رغبةً منا للوصل لما وصلوا اليه هُم حيث وصلنا نحن هذا اليوم لنتظاهر توسلاً بساستنا ان يخفضوا بعض اجورهم الفلكية ، كان المطلب الجماهير واضح وثابت حرص منظموه على ان لا يمس شرف التظاهر اي عهر ، لكن الموقف البرلماني تجاه تلك المطالب كان بين الرافض في العلن والمؤيد امام الكاميرات ليرفضه بينه وبين كتلته؟، في حين لم يتضح موقف رئيس الوزراء إلا في يوم التظاهرة حيث كان هو لا رافض ولا مؤيد!!
كل ما زاد بطش الحكومة ازداد معارضوها وكلما زاد ظلمها يزداد عدد المظلومين وهذي النسبة او التوقع تعطينا مؤشر خطر ينحدر بنا نحوا المتضادات بين الحاكم والمحكوم ، لا اريد ان اذهب بعيداً بقدر ما اريد ان اشير الى ان السيد المالكي في تظاهرة الغاء تقاعد البرلمان كان متخوف من سخط الجماهير تجاه حكومته حيث اقحم نفسه في ارض الواقع نداً و قامع بخوف رهيب ، اعتقاداً منه سخط المواطن وتحول المطالب تجاه فشله الحكومي؟؟
يبدوا ان المالكي رغم دهاءه ومكره السياسي الكبير لم يحسن التعامل مع هذا التظاهرة حيث وضع نفسه في وجه المدفع باستعماله الاجحاف وبخس حق المتظاهرين حين لم يمنح موافقة التظاهر اولاً بحجج مريضه ، ليأتي بعدها ويستعمل اشكال الحكم الدكتاتوري بكل انواعه تجاه الجماهير بقطع الطرق ومنع الاعِلام وضرب الجماهير، كل هذا خوفاً على عرشه؟ حيث كان المالكي قبل التظاهرات يحذر الجماهير من المندسين من الارهاب والبعث، وكنت انا ايضاً يأخذني هاجس الحيرة تجاه هذا الموقف اذا حصل ، حيث تبين فعلاً كان التوقع صحيح فاليوم لأول مرة منذ زمن ليس ببعيد اشاهد الفكر البعثي من جديد والارهاب اراه علناً لكن كان متلبس برجال الامن وقادتهم؟؟
يبدوا انها بداية الاعلان الرسمي لدكتاتور جديد في عهد ما تسمى بالديمقراطية و حكومة التكنو ظراط؟؟
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟