أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية














المزيد.....

دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 12:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يوم رفضنا الحرب الأمريكية ـ البريطانية لتغيير النظام الدكتاتوري ألصدامي وخرجنا في تظاهرات بالتعاون مع قوى السلام العالمي واليسار الديمقراطي , لم يفتنا أن دخلت قوى الظلام المستفيدة من نظام صدام حسين والقوى التي تغشى التغيير خوفا على مصالحها في تظاهراتنا , وفي هذا حالة طبيعية لان أعداء الإنسانية لا تترك فرصة إلا وتستغلها , واليوم وبعد مرور أكثر من عامين على سقوط الصنم , وتولي قوى عراقية لمقاليد الحكم وتحت سلطة الاحتلال نرى الدماء تسيل بشكل اكبر مما كانت عليه في عهد الدكتاتور وبأيادي أكثر تنوعاً مما كانت عليه قبل سقوط الصنم, فمن كان على خطاء وما هو الحل ؟؟؟
إن إتباع مبدأ تحريك المياه الراكدة وبأية وسيلة لم يكن الحل العملي للخروج من الوضع البائس للشعب العراقي , وهذا تحديداً ما أمله العراقيين من تغيير صدام بالقوة الأمريكية ـ البريطانية وشاركهم في ذلك اغلب الأحزاب العراقية باستثناء الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة بزعامة السيد إبراهيم الجعفري , فما كانت النتيجة غير مزيد من الدماء العراقية المراقة على ارض الوطن . وحقيقة المشكلة تكمن في تجاهل النتائج المترتبة على الاحتلال وتناسي شكل وحال قوى التغير الخارجي التي كانت في الأمس القريب حامية الدكتاتور صدام. جرت الحرب وسقط الصنم وبدأ الإرهاب وزاد القلق العراقي, إن أسباب الإرهاب متنوعة فتضارب مصالح دول الجوار التي تغشى التغيير الجاري في العراق واحتمال انتقاله إليها , وحملات التهديد الأمريكية لكل من سوريا وإيران وقوى الإرهاب الإسلامي في السعودية والأردن , وتواجد قوى متصارعة مع حكوماتها تستقر في بلدان مجاورة وجدت لها موقع لتضرب حكوماتها المستبدة في أماكن غير مستقرة وسهلة الحركة مثل العراق , ولا ننسى الإجراءات الأمريكية في حل الجيش والشرطة والأمن وزيادة جيش العاطلين عن العمل , وحصول الأصوليين المتشددين في العراق فرصة للانتقام من أمريكا, وهرب الرؤوس البعثية الكبيرة خارج البلد واحتضانها من دول الجوار, كل هذا وذاك أدى إلى تنامي الإرهاب في العراق , وجاء أخيرا سبب جديد لا يقل أهمية عن سابقاته في رفع حملات الإرهاب ضد الشعب العراقي , ألا وهو المحاصصة الطائفية و القومية في تشكيل الحكومة العراقية المنتخبة ومن قبلها الشكل والأساس الذي اتبعته القوى العراقية لإجراء الانتخابات.

وبما أن حالة الاحتلال قائمة ولا يمكن تغيرها في الوقت القريب ( على أهمية إنهاء الاحتلال واستعادة العراقيين إمكانيتهم في إدارة شؤون البلاد ) لكن هذا لا يعني السكوت عن المطالبة في وضع جدول زمني لخروج القوات العسكرية وإنهاء الاحتلال لتصحيح أخطائه الكبيرة , علماً إن هذا يقع على عاتق الحكومة المنتخبة اليوم وغداً بالتعاون مع حركة المجتمع المدني. ومن المفيد الحديث ألان عن حالة المحاصصة الطائفية والقومية التي انتشرت وبفعل القوى العراقية التي كانت بالأمس توافق على الحرب كوسيلة لتغيير الدكتاتور بعد أن انضم لها حزب الدعوة بقيادة السيد إبراهيم الجعفري , فهذه الحالة تعطي الفرصة لقوى الظلام أن تحرك وتحرض من اجل إثارة الفوضى وبالتالي تجد لها موطئ قدم وحجة لكسب بعض المواطنين المتضررين من الاحتلال والمحاصصة الطائفية والقومية والبطالة. إن الطائفية والقومية هي نتاج حكم دكتاتوري ومن قبله استعمار رأسمالي على يد بريطانيا وقبله تركي متستر بالغطاء الديني , لكن المثير للغرابة أن الفئات المتضررة من هذه السياسة أصبحت اليوم تصعد من (الطائفية والقومية) من اجل الحصول على مكاسب سياسية لفرض إيديولوجيات دينية وقومية.
هذه السياسة مستقبلها واضح ولا يخفي على كل عاقل, فهي تصعد من التعصب والكره وتزيد من المتضررين وتعيد دورة الحياة إلى الوراء يوم كان صدام يقتل ويذبح تحت مسميات شتى فمرة باسم الدين وأخرى باسم القومية وأخرى باسم الوطنية, فهل نحن قادمين على عهد دموي جديد.
ترى القوى الطائفية والقومية إن الفرصة مواتية للحصول على مكاسب قد يصعب الحصول عليها غدا , لذلك هي تضغط من اجل تثبيت أقدامها في المجتمع متناسية المصلحة العامة للشعب العراقي, وهذا الشكل الذي تشكلت عليه الحكومة العراقية هو دليل على مساعي هذه القوى وهو ينذر بالخطر من استمرار العنف وزيادة نفوذ القوى الإرهابية داخل المجتمع العراقي, أما الاستمرار على هذا النهج فهو لا يختلف في نتائجه عن نتائج الحرب الأمريكية ـ البريطانية وموافقة الأحزاب العراقية عليها, وارى من المفيد أن تنتبه هذه القوى إلى عامل الزمن والمصلحة الوطنية وتفادي الوقوع في الخطاء مرة أخرى .

والسؤال هل ستستمر القوائم الفائزة في تقديم الفرصة تلو الأخرى لقوى الإرهاب عندما تصر على تجاهل إشراك القوى الوطنية في تشكيلة الحكومة أو في لجنة صياغة الدستور أو في الصراعات من اجل مصالح ضيقة, فاتحة المجال والوقت للارهابين في إعادة تنظيم صفوفهم وتنفيذ أعمالهم الدموية في مقابل تجاهل للقوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والأخصائيين في اخذ أماكنهم الطبيعية . إن العراق لا يتحمل المزيد من التدهور والانتظار فرقاً به ورحمةً بشعبه.





#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعات العراقية أماكن خطرة
- العمال العراقيون بلا ولاء عمالي
- الديمقراطية و حجاب المرأة
- تظاهرات العراق المليونية والمنفعة الشخصية
- شجرة لأتجدد أوراقها لكنها تثمر دائما أفكارها
- طلبة جامعة البصرة ... بين الحكومة الانتقالية والجمعية الوطني ...
- جامعة البصرة ومستقبل العلاقات مع جامعات العالم
- طلاب البصرة احذروا أنصاف الحلول
- مطلوب نقل ثورة طلاب البصرة إلى كل جامعات العراق
- أنا السائل .......... أنا المجيب
- اعتراضات وردود أفعال متعصبة على حديث السيد حميد مجيد موسى
- الانتخابات العراقية وماافرزته والمستقبل 4 قائمة اتحاد الشعب
- الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 3
- الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 2
- الانتخابات العراقية وما أفرزته والمستقبل 1
- هل لانها التجربة الاولى نقبل بالاخطاء الاعلامية
- قائمة اتحاد الشعب تعاني من سوء الفهم والدعاية البعثية
- قائمة اتحاد الشعب ستأمم اموال الاغنياء العراقيين
- لجنة دعم الانتخابات في برلين محمد محبوب مهلا لاتأخذ الامور ه ...
- حلم الزواج يصحى من جديد


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية