أمة الوسط

عامر عبدالحافظ القباطي

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 16:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

*************** أمة الوسط *****************
يا أمة الوسط
نصبتم الخيام في معسكر الغلو والشطط
سبعون وجهة لكم ونيف الى الجحيم
سبعون فرقة ناجية وبضعة في جنة النعيم
أخترتم الأطراف والتخوم
حيث تختفي الشموس والأقمار و النجوم
في البرد والظلام الموحش المسموم
يا أمة الوسط
اللفظ واضح وليس فيه نبرة بارزة ولا نقط
و الوصف ظاهر لمن وعى من امره المعلوم
الباسط الكريم قال لا لمن غل يدا الى عنقه وقال لا لمن بسط
فالخير في الوسط
*****************************
قد باء ابليس بلعنة من ربه حين غوى بحقده
وسجدت لكم بأمر ربها كل الملائكة
لأنكم بينهما وسط
أتؤمنون بالتواب والغفور والرحيم
ثم تنصبون ميزانا لخلقه وفي حماه
اليس هذا مسلك البغاة والطغاه
****************************
واليوم يا من يدعون الرشد والوسط
لا شمس في دياركم ولا عطر ولا قمر
الحب خائف مستتر حتى من الملائكة
والكره سافر وتحتفي به بيوت اوقفت لله
والدروب نحو الموت والخراب سالكة
و كل فرقة تجر خيلها واثقة الى الامام
حريصة كما يقول شيخها على الاسلام
شعارها أفشو السلام, بشروا ولا تنفروا و اطعموا الطعام
و تحت كل حافر مظلمة او نفس انسان بغير حقها و لقمة حرام
يا من هجرتم الوادي الى الفلاة
الفتنة الحرباء لا تعيش في الوسط
كل الطغاة تنجلي عورتهم ان جاء من يسحبهم الى الوسط
والكذبة السوداء لن تلقى لها حبر ولا دواة
من تاه في طريقه يعود للوسط
في النور حيث تلتقي البضاعة المشروعة الحلال
و تنزع القيود والأغلال
حيث العيون والقلوب تملك الخيار و يمكن التفريق بين الاصل والخيال
*******************************
الحق في الدنيا هو الوسط
والحب والسلام والدين الحنيف في الوسط
والحقد و الدماء تشترى بشطر كلمة وموقف وسط
ويوم تحشرون تعلمون الحق كاملا ويحكم الحكيم في اختلافكم
اما هنا فلتأمروا بالعرف والمعروف في بلادكم
وتقبلون حكم الله في الكتاب .... واسوة لكم في سيرة الرسول
و ما اختلفتم فيه انه مردٌه الى بارئكم
فلا تنازعوا فتفشلوا يا امة الوسط

#عامر_عبدالحافظ_القباطي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات