أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر الناصري - لماذا تخشى حكومة المالكي تظاهرات الغد؟














المزيد.....

لماذا تخشى حكومة المالكي تظاهرات الغد؟


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 22:57
المحور: حقوق الانسان
    


الأخبار الواردة من بغداد تقول: ان حكومة المالكي واجهزتها الأمنية، قامت بإغلاق عدد من الجسورالتي تربط بين جانبي العاصمة العراقية بغداد بالحواجز الكونكريتية، يأتي هذا الاغلاق استعدادا للمظاهرات التي تنطلق يوم غد السبت 31 أب 2013 حسب المصادر التي أعلنت وصرحت للإعلام بهذا القرار. مظاهرات يوم غد تطالب بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب العراقي واصحاب الدرجات الخاصة واعضاء مجالس المحافظات، لما تسببه من ارهاق واستنزاف لميزانية الدولة، في حين يعاني الكثير من العراقيين من البطالة والفقر وانعدام مصدر دخل يضمن لهم حياة كريمة، بعيدا عن التسول وانتظار مكارم اصحاب إمتيازات المنافع الإجتماعية.

إغلاق الجسور وتقطيع أوصال العاصمة العراقية بغداد هو دليل ذعر وتخبط وغياب رؤية سياسية أوأمنية في مواجهة ما سيحدث وليس استعدادات حكومية،امنية وإدارية، لمواجهة مظاهرات سلمية تحمل مطالب معينة ومحددة.

ما تقوم به الحكومة العراقية، وتعاملها الأمني والإستباقي الأهوج مع المظاهرات المطلبية ليوم غد، ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير مادامت هذه الحكومة تتعامل مع العراقيين وكأنهم قطيع يتوجب عليهم الرضوخ والطاعة وتنفيذ الأوامر. سبق لهذه الحكومة وان تعاملت مع تظاهرات مشابهة بعنف وتعذيب وانتهاكات وتشهير وتسقيط تمتهنه باحترافية عالية، واعتقالات يندى لها الجبين ولاقت شجبا واستنكارا واسع النطاق وبما يدلل على انها حكومة تتعامل مع من يتظاهرون او يحتجون من أجل إيصال مطاليبهم من منطلق القوة وكأنهم أعداء لها ويمثلون توجهات وقوى تستهدفها أويمثلون الاطراف المناوئة لها.

ماالذي تخشاه حكومة المالكي من تظاهرات الغد، سلمية الاهداف والتنظيم ؟؟ انه سؤال محير قطعا، ولكن ليس لمن يعرف هذه الحكومة وتوجهاتها والآفاق السياسية التي تعمل بموجبها، فنحن إزاء حكومة تستمد شرعيتها من نظام سياسي قذر جدا وسيحمل العراق المزيد من الخسائر والويلات إذا إستمر لفترات قادمة. انه نظام المحاصصة الطائفية الذي اتى بهذه الحكومة الى سدة الحكم ومنحها كل السلطات والصلاحيات. ان هذه الحكومة تخشى من المطالبة بإسقاطها خصوصا بعد ان اثبتت انها حكومة عاجزة وفاشلة ولا تمتلك الكثير من الحلول السياسية والإدارية.

ان حماية النظام السياسي القائم هو هدف كل حكومة في العالم وما يعني الحكومة القائمة في العراق ويجعلها تتفرعن في مواجهة مظاهرات سلمية هو هذا الهدف، حماية النظام السياسي الذي اتى بها وجعلها تتحكم بحياة وامن واستقرار العراقيين وان خشيتها من مظاهرات الغد تأتي من هذا المنطلق لانها تمثل شرعية هذا النظام والجهة المخولة بالدفاع عنه.

حتى هذه اللحظة لم نسمع ان هذه الحكومة قامت بإغلاق الجسور في بغداد تحسبا لهجمات إرهابية !! لم نسمع انها قامت بعمليات إستباقية، مهمة وكبيرة، تستهدف أوكار الإرهاب ومعامل التفخيخ في بغداد والمدن الأخرى، لم نسمع انها قامت بإعتقال ارهابي متوحش قبل ان يقوم بتفجير سيارته المفخخة او حزامه الناسف. لم نسمع عن نتائج التحقيق واللجان الكثيرة التي يتم تشكلها من اجل ابعاد الانظار وإستباق المطالبة بالتحقيق في جرائم معينة تستهدف حياة الأبرياء.

الإجراءات الأمنية التي تقوم بها هذه الحكومة ووزاراتها المعنية وأجهزتها المختصة، كثرة السيطرات وإغلاق شوارع المدن والتعامل الفض مع العراقيين من قبل ضباط السيطرات وافرادها وتخلف اجراءات التفتيش والتركيز على أشياء معينة لاعلاقة لها بالارهاب والمتفجرات والتفخيخ ، كالعطور والمشروبات الكحولية، هي دلائل كبيرة وفاضحة على فشل هذه الحكومة في تعاملها مع التهديدات الامنية والارهابية.

من المؤكد ان الحكومة العراقية، قد أوصلت رسالتها ومنذ عدة ايام الى المتظاهرين، ان كان عبر تصريحات رئيس الوزراء ، نوري المالكي او عبر الرفض للتصريح بالتظاهرات ، وان ما تقوم به الان هو تنفيذ الوعود التي أطلقتها للتعامل مع المتظاهرين كونهم من اتباع البعث والقاعدة وانهم يستهدفون الحكومة اولا.

ما قامت به حكومة المالكي حتى هذه اللحطة وما ستقوم به غدا، سيدفعنا للمطالبة بما هو ابعد من مجرد تشريع قانون جديد يلغي الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان وأصحاب الدرجات الخاصة. إن إجراءات هذه الحكومة تدفعنا نحو المزيد من المطالب التي تستهدفها وتستهدف مجمل النظام السياسي القذر والهجين الذي جعلها تتحكم برقاب العراقيين، يجب ان نجعل من اسقاط نظام المحاصصة الطائفية هدفنا الأساسي.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطات العراقية تستلب حق التظاهر
- إن أردنا ان نكون: لا شيء خارج النقد والمراجعة
- بيان وزارة الداخلية : لننتظر أيام المحنة القادمة
- المالكي ذَب البراءة
- الرسالة التي تبعثها تظاهرات الناصرية
- صرخة ضد حكم الأحزاب الإسلامية في العراق
- الى شباب حملة تمرد و شباب مصر الثوار وقواها التحررية والثوري ...
- ماذا يعني أن تكون نائباً برلمانياً في العراق؟
- عن إينانا، بنين، نبأ وعبير، عن الطفولة المستباحة في العراق..
- البوكسات أهون من الإرهاب
- يا أهالي محافظة ذي قار: أما شبعتم فقرا وذلا؟
- سوق الإنتخابات مابين -أبو القاعة وزوجة المرحوم-
- الحرية لأحمد القبانجي
- فخ التكنوقراط ..احذروا يا أهل تونس !!!
- هل توجد معارضة سياسية في العراق ؟
- مشهد في واقع ملتبس: إهانة شيوخ عشائر الجنوب في الرمادي!!!
- المنبوذون : هل تنجح السينما في إعادة صياغة العلاقات الشائكة ...
- جرائم غسل العار: عار الدولة ،عار العرف العشائري
- نظام المحاصصة الطائفي سبب كل مصائبنا في العراق، لنحاكمه الآن
- دعونا نلعب كرة قدم


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر الناصري - لماذا تخشى حكومة المالكي تظاهرات الغد؟