أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد إيبش - أزمة الانسان السوري من فعل النظام السوري














المزيد.....

أزمة الانسان السوري من فعل النظام السوري


وليد إيبش

الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 09:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وضع النظام السوري تخطيطا مستقبليا للأجيال القادمة بحيث يقوم بتفريغها الايديولوجي وتسييرها على رغباته السلطوية وحفاظا على مستقبله وبقائه الدائم
إذ ينبغي على هذه الأجيال - وفق النظام - أن تنهل من أيديولوجية وعقيدة البعث المتخلفة البدائية كي تبقى مغمضة العيون صماء بكماء
هذا الخطر والخطأ الكبير بحق الموزاييك البشري في المجتمع السوري لا يزال جاثما على الحياة في سورية و هذا النظام الديكتاتوري الرجعي الذي يمعن في إنكار طابع الهوية المركب و التعددي في سوريا لا يزال هو الآخر قابعا خارج العصر
و الطامة الكبرى هو هذا الجيل الذي تقولب و تعلب متعصبا ذو بعد واحد متشابه المعالم لا آفاق واسعة لديه و لا مديات متحررة أو مفتوحة
فبدلا من ثراء و تنوع توسع امكانات الإبداع و التسامح تنغلق اثنيات المجتمع و أقسامه الثقافية المتعددة و تنغلق في ما يشبه غيتو نفسي صعب التجاوز ، و هكذا العربي و الكردي إلى تنافر و تناقض و المسلم و المسيحي إلى عداء و خوف متبادل من الآخر و ما يصلح عليهما بصلح على مذاهب الدين الواحد
أن غياب الآليات القانونية و المجتمعية للدمج و الانسجام الاجتماعي بسبب من غياب دولة المواطنة و سيطرة حزب البعث على الحياة العامة و استشراء الفساد و غياب القانون و توزع الخوف كأثير سوري بامتياز، جعل الناتج السوري كارثي و مهدد للوجود السوري برمته
لماذا هذه المحصلة ؟
ولصالح من هذا الخراب ؟
هل التخلف و الفقر و الفساد و العيش خارج التاريخ هو ما يلوي اليه نظام القمع و التمييز السوري ، نظام الفساد و الإفقار و التهميش ،
ألا ينظر من حوله ليقدر حجم الكارثة في ما أوصلته سياساته و نهبه و قمعه و إرهابه لقد أصبحنا في عداد الدول الأكثر فقرا و جمودا و سكونا ، أقرب ما نكون الى حطام شعب وبقايا دولة .
أيها السوري كرديا كنت أم عربيا .. أيا تكن قم و ابحث عن نفسك و عن حقوقك و حياتك ، فما يجمعنا نحن السوريين هو الفقر و الخوف و الانزواء و القهر بصنوفه مرة قومي و أخرى ديني أو ثقافي و كلها بتوجيه من نظام العسكرتريا البعثي الطائفي ، قم و ضع يدك بيد المهمشين الكثر في الطريق لنرمي بالنظام إلى مخلفات التاريخ العفنة و تذكر معي أنه
عندما يكون هناك نظام متخلف ديكتاتوري قمعي يسطو على مصيرنا و ينتهك إرادتنا و لايكترث إلا ببقائه الأبدي و سرقته الدائمة و ساديته المريضة لن يتركنا إلا جيلا مستلبا يائسا مدمر الإرادة ، لا طموح لديه و لا مستقبل لا مكان منطقي له إلا في الماضي ، و حينها
لا بد أن تنتعش الأصولية السياسية و تنتهي الأحزاب في مجملها إلا عصبيات تقليدية دون المجتمع و تصبح لقمة العيش و المسكن و الدواء أضغاث أحلام .
نعم إننا نعيش في سباق مع الزمن علينا أن ندرك العالم من حولنا ، و الخطوة الأولى و الأولى ان ننتفض في وجه الصمت و ننقلب على لركود و السكون و التراجع وأن ندرك أن لابقاء مع حكومة ترسلنا إلى الهاوية
إننا نريد تغيرا جذريا ينقذنا من حالة الغيبوبة وفقدان الذات نريد أن نكون أحرارا في عقيدتنا وأحرارا في تفكيرنا وتقرير مصيرنا
نريد أن نثبت وجودنا وأن نحجز لنا مكانا في الحالة العالمية المعولمة الراهنة حتى نتحقق و نكتفي و نصدق أننا بشر لنا وجود خاص و هام و متميز و من المستحيل هذا بوجود نظام فاشي طاغي وديكتاتوري إلا إذا عقد العزم على تجديد نفسه وقيام بتغير جذري قبل أن يفوت الاوان وعندها لايجدي الندم نفعا .



#وليد_إيبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آذار ربيع الوجدان و المقاومة الكردية ... من منفي سوري في ذكر ...


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد إيبش - أزمة الانسان السوري من فعل النظام السوري