أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الحنفي - في آخر يوم لي... في هلسينكي فينلاندا...














المزيد.....

في آخر يوم لي... في هلسينكي فينلاندا...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 20:19
المحور: حقوق الانسان
    


وأنا أستعد، في آخر يوم لي، في هلسينكي ــ فينلاندا، بعد زيارة واجب عائلي، تجاه إنسانية أسرتنا / عائلتنا، ببعدها الإنساني، صرت مهووسا بالمقارنة، التي فرضت علي نفسها، بين:

1) بلدي العزيز المغرب، المحكوم بتأبيد الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وهيمنة الفكر الظلامي، في صيغته المخزنية، وفي صيغة الحالمين بفرض استبداد بديل.

2) فينلاندا، التي لا يحضر في ممارستها اليومية، وفي كل مظاهر الحياة، إلا الإنسان، الذي يجب أن تتوفر له كل مظاهر اليسر، والسعادة، والاطمئنان.

3) بلدي العزيز المغرب، الذي صار مجالا لتكريس كافة انتهاكات حقوق الإنسان ،وشراء الذمم، وتزوير إرادة الشعب المغربي، وقمع الحركات الاحتجاجية، والاتجار في كل الممنوعات، واغتصاب الأطفال، وزواج القاصرات، وتكريس دونية المرأة، واستمرار انتشار الأمية، وسيادة الإرشاء، والارتشاء، والمحسوبية، والزبونية، والوصولية، واستغلال النفوذ، ونهب ثروات الشعب المغربي، وتهريب الأموال، إلى الحسابات المفتوحة في الأبناك الأوروبية، والأمريكية، والتهرب الضريبي...

4) فينلاندا، التي تحترم فيها كافة حقوق الإنسان، كما هي في الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، واختفاء كافة الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، واختفاء المتاجرة بالضمائر، واحترام إرادة الشعب، وحماية الحركات الاحتجاجية، والاستجابة لكل مطالب الشعب الفينلاندي، وعدم الاتجار في الممنوعات، وسيادة المواطن الفينلاندي، بكل حقوقه، وحفظ ثروات الشعب الفينلاندي، ومحاسبة المسؤولين على جميع المستويات، والأداء التلقائي للضرائب الواجبة على كل الأشخاص الذاتيين، والمعنويين...

5) بلدي العزيز المغرب، الذي ألتزم فيه، إلى جانب المناضلين الأوفياء، بالنضال الدؤوب، والمستمر، ضد تكريس الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، ومن أجل حفظ الكرامة الإنسانية، ومن أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

6) فينلاندا، التي لا يشعر فيها المواطن الفينلاندي، بالحاجة إلى النضال؛ لأن الاستعباد غير ممارس أبدا، ولأن الاستبداد غير قائم، ولأن الاستغلال يختفي أمام الاستجابة إلى كافة الحقوق الإنسانية، ولأن الحرية، في أبعادها المختلفة، متوفرة، ولأن الديمقراطية، بابعادها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، متحققة، ولأن العدالة الاجتماعية، ببعدها الاشتراكي / الإنساني، متحققة...

وهذه المقارنة التي تفرض علي نفسها، تجعلني أعتبر أن التخلف من سمة الاختيارات الرأسمالية التبعية، التي يعتمدها الحكام في بلدي العزيز المغرب، وأن التقدم من سمة الاختيارات الديمقراطية، والإنسانية التي يعتمدها حكام فينلاندا.

فهل يتأتى لبلدي العزيز المغرب، أن يصير كفينلاندا؟

وهل يتأتى للشعب المغربي، أن يتمتع بكافة حقوقه الإنسانية، كما هو الشأن بالنسبة للشعب الفينلاندي؟

إن الفرق القائم بين فينلاندا، والمغرب، يحتاج من المغاربة، ومن الشعب المغربي، إلى نضال مرير، ولأجيال متعاقبة، وعبر مئات السنين، من أجل تحقيق بعض ما يتمتع به الفينلانديون، من مكاسب اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية...

هلسينكي ــ فينلاندا 12 / 8 / 2013

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخونة حركة 20 فبراير في عز قوتها هي التي وقفت وراء الصراعات ...
- هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين ...
- هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين ...
- هل من مهام أساتذة التربية الإسلامية، ومن خلال جمعيتهم، إصدار ...
- هل من مهام أساتذة التربية الإسلامية، ومن خلال جمعيتهم، إصدار ...
- من لم يكفر عصيد فهو كافر: من فتاوى أساتذة التربية الإسلامية ...
- هل يمكن لحكومة تقوم مكوناتها بدور المنفذ والمعارض أن تخدم مص ...
- بعد مهاجمة الأستاذ عصيد: أليست البرامج الدراسية منتجة لفكر و ...
- أحزاب الحكومة، وأحزاب المعارضة: هل يوجد فرق بينها؟...!!!
- تفاقم مظاهر الاستغلال الهمجي في ظل تعاظم أمل الشعب المغربي و ...
- بين المصلحة العامة و المصلحة الخاصة مسافة ينتعش فيها الانتها ...
- المناضلون الأوفياء للوطن والمحترفون ل (اللا وطنية) من أجل ال ...
- توظيف (الدين)، وتوظيف (النضال)... أية علاقة؟ وأية أهداف؟.... ...
- توظيف (الدين)، وتوظيف (النضال)... أية علاقة؟ وأية أهداف؟.... ...
- النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أ ...
- النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أ ...
- ألا فليعلم الملتحون، أن زمن النبوة والرسالة، قد انتهى بموت م ...
- ألا فليعلم الملتحون، أن زمن النبوة والرسالة، قد انتهى بموت م ...
- مسؤولية اليسار، وآفاق الحراك الشعبي...
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....4


المزيد.....




- هيومن رايتس واتش: الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة في تونس
- حماس: خطر الوفيات الجماعية يقترب.. والوضع الإنساني يدخل الان ...
- هيومن رايتس ووتش: الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة في تونس
- إعلام إسرائيلي: الضغط العسكري لن يعيد الأسرى
- حشود النازحين عند تكية توزع الطعام بمخيم النصيرات
- غزة: المجاعة أصبحت ظاهرة واضحة في القطاع
- لبنان يعلن استعداده لوضع خطة بالتعاون مع السلطات السورية لعو ...
- الأونروا: النظام الصحي بغزة يتعرض للهجوم منذ بدء الحرب.. ويج ...
- محمد الحسان: العراق وصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها بعثة الأمم ا ...
- الأمم المتحدة قلقة من غارات إسرائيل على المدنيين بلبنان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الحنفي - في آخر يوم لي... في هلسينكي فينلاندا...