طالب بن عبد المطلب
الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 11:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نهضة فكرية ، ثورة فكرية... إنّها ضرورة لا بدّ منها... ولكن...
ثورة يصنعها سفهاء الدين (قصدي من تسمّونهم رجال الدين) ، تخرج من المساجد والجوامع هي ثورة همجية وغوغائية. فأنا أؤمن بأنّه إن أراد العرب ثورة حقيقية فيجب أن يحضر لها الأساتذة والمفكرون... رجال يعرفون المنطق والحساب ، يعرفون على الأقل طرح عدد صغير من عدد كبير ولا يكتفون بقول لا نستطيع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
بنود الثورة يجب أن تكون هذه الشاكلة:
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
نريد العدل وإحترام الأخر وهذا ما نحتاجه ، لا الدين وتهميش الأخر وهذا ما نعيشه.
لا نحتاج دولة إسلامية يكره السنيّ الشعيّ فيها ، ويكره الشعيّ السنيّ فيها ، بل يكفينا دولة مدنية يحترم الإنسان أخوه الإنسان فيها.
تخلفنا ليس سببه البعد أو القرب من الدين ، بل سببه كبت حريّة التفكير والتعبير بإسم الدين.
نريد رجال يعدوننا بأن نحيا حياة كريمة ومحترمة في ظلّ السلام والمحبّة ، ولا نريدوا صكوك للجنّة.
نريد من يهتم بشؤون دنيانا ونحن نهتم بشؤون آخرتنا.
إنخدع آباءنا بالدين فقتّلوا بعضهم بعض ، ولن نكرّر أخطاء الأخرين.
نخرج من الأزمات بالعلم والعمل وإتباع المفكرين والعلماء الحقيقين وليس بإتباع الأئمة وعبدة السلاطين.
لا أحد يعلمنا ديننا ، ومن يريد فعل شيء نافع فليتكلم فيما سوى الدين.
العمل لهدف مشترك واحد ، والحريّة للجميع.
ديننا بناء وطن واحد والتعايش مع الأخر في حب وسلام.
..... لما ترفع شعارات كهذه سأكون أول من يموت من أجل أن يحيا وطني وينعم أولادي وأحفادي في خير وسلام.
إنّ انتصار اللهجات الشعبية مثلا على اللغة العربية الفصحى وتحولها إلى لغات حيّة مزدهرة هي أول بوادر النهضة... وفرض حرية التعبير وسماع الأخر على الحكومات هو من بوادر النصر... وبه سيردّ للإنسان العربي أو أي عرق أخر -كان تحت لواء الإسلام- اعتباره...
بربّكم ألا نحتاج ثورة فكرية ؟ ألا نستحق العيش بإحترام ؟ والله ما قال أحد كلام أجمل مما قاله سنان :
ما أحلى أن نعيش في خير وسلام
ما أحلى أن نكون في حب ووئام
لا شر يؤذينا
لا ظلم يؤذينا
والدنيا تبقى تبقى أمان للجميع
ما أحلى ان نعيش في بيت واحد
ما أحلى أن نكون في وطن واحد
الحب للجميع
والخير للجميع
والدنيا تبقى تبقى أمان للجميع
#طالب_بن_عبد_المطلب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟