أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن الزيادي - الحوار بين الثقافات Intercultural dialogue














المزيد.....

الحوار بين الثقافات Intercultural dialogue


حسن الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 20:17
المحور: حقوق الانسان
    


الحوار بين الثقافات Intercultural dialogue

من أهم التحديات التي تواجه الافراد والجماعات في المجتمعات هي كيفية الحفاظ على الخصوصية الثقافية دون ان يؤثر ذلك على التفاعل الايجابي مع الاخرين،فالحوار هو التبادل المفتوح والاحترام بين وجهات النظر لهذه الجماعات والذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة وفهم اعمق لمفهوم عالمية الطرف الآخر، فعند الحديث عن السلام يعتبر التنوع مهما ويسمى غالبا باسم الاختلاف بين الشعوب والثقافات كذريعة لعدم وجود التعايش السلمي والاتفاق وبالتالي ذريعة لتصعيد النزاع والى التبرير الى الصراع واستخدام العنف والحرب، لقد كانت التعددية مصدر العديد من النزاعات والصراعات في الماضي وعلاقتها بالحاضر وفشلها في إيجاد طرق بديلة لمعالجة الخلافات ، واعتبرت القتل والتفجير، والحروب هي "الطريق السهل "easy way out" للحصول على المكتسبات ،ولكنها في الواقع فأنها تعزز فقط الكراهية العميقة التي تستمر على مدى أجيال ولا نزال نشعر بها في وقتنا الحاضر مما يصعب التوفيق بين التنوع الثقافي والاختلاف في مجتمعاتنا، ولتجنب مزيد من التدهور في علاقات الاجيال المتعاقبة يجب ان يكون هنالك حوار جاد والانفتاح على الاخرين يلعب دورا حاسما في زيادة التفاهم المتبادل والقضاء على الاحكام المسبقة.
في الشعور العام، فان الهدف من الحوار بين الثقافات هو أن نتعلم كيف نعيش معا بطريقة سلمية وبناءة في عالم متعدد الثقافات وتطوير الإحساس بالانتماء للمجتمع، فالحوار بين الثقافات يمكن أيضا أن يكون أداة لمنع الصراعات والنزاعات وحلها من خلال تعزيز احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون واخيرا فان قول الامام علي(ع) حول القبول بالاخر كشريك في المجتمع والحياة كان مهما وهو الان ارضية خصبة لكل الشعوب التي تتبنى التعايش والحوار "الناس صنفان اما اخا لك في الدين او نظير لك في الخلق" فهو يعزز الحوار بين الاخرين ، وبشكل أكثر تحديدا، تم تحديد الخطوط العريضة للأهداف الاساسية للحوار بين الثقافات حيث تضمن:
1.تبادل الأفكار والرؤى في العالم،وفهم وتعلم الثقافات من تلك التي لا ترى العالم مع نفس المنظور الذي نقوم به.
2.تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين التقاليد والتصورات الثقافية المختلفة.
3.تحقيق إجماع على أن الخلافات لا ينبغي أن تحل عن طريق العنف.
4.المساعدة في إدارة التنوع الثقافي بطريقة ديمقراطية، من خلال القيام بالتعديلات اللازمة على الدستور او القوانين واجراء جميع أنواع الترتيبات الاجتماعية والسياسية القائمة، وخاصة في مجالات الحوار بين الثقافات، والإدارة الديمقراطية للتنوع الاجتماعي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
5.سد الفجوة بين أولئك الذين يرون في التنوع الثقافي تهديدا وأولئك الذين ينظرون إليه على أنه إثراء.
لقد أصبح التعلم التجريبي مع الشباب خطوة جيدة وفعالة لفهم الحقائق في المناطق المختلفة ثقافيا وهذه التجربة تسمح لنا بان نكون مكان الاخرين، حقيقة أن العمل مع الشباب هو تشاركية وشاملة بالفعل ويعطينا مساحة للدخول في حوار مع الاخرين فبعض الأفكار لدمج الحوار بين الثقافات في العمل الشبابي مهمة لغرض التعايش مثل الاحتفال براس السنة او يوم القيامة سيودي الى فهم الاخرين.
ومن خلال ما تم فهمة فاننا نصل الى نتيجة مفادها ان الحوار بين الثقافات يجب ان ياخذ ثوابت اساسية :
1.الكرامة المتساوية لجميع المشاركين.
2. المشاركة الطوعية في الحوار.
3. وجود عقلية من اطراف الحوار متميزة بالانفتاح والفضول والالتزام، وعدم وجود الرغبة في الفوز في الحوار.
4. الاستعداد للنظر في كل أوجه التشابه والاختلاف الثقافي.
5. حد أدنى من المعرفة عن السمات المميزة بين الاطراف وثقافة الاخرين.
6. القدرة على إيجاد لغة مشتركة للتفاهم واحترام الاختلافات الثقافية.



#حسن_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام وبناء السلام
- دور المجتمع المدني The role of civil society
- بناء السلام


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن الزيادي - الحوار بين الثقافات Intercultural dialogue