أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صلاح بدرالدين - مجرد اقتراح ...














المزيد.....

مجرد اقتراح ...


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 12:22
المحور: حقوق الانسان
    


ما زال المفكر الكردي الشيخ معشوق الخزنوي في عداد " المفقودين " منذ اختطافه يوم العاشر من نيسان ابريل الجاري من مكتب الدراسات الاسلامية في دمشق من جانب عناصر احدى الاجهزة الامنية حسب معلومات وتقديرات عائلة المخطوف ومنظمات حقوق الانسان السورية وعدد من اصدقائه ومحبيه .
اطلاق تهمة هذه الجريمة النكراء على عاتق اجهزة المخابرات ليس جزافا ( بالرغم من عدم توفر الادلة الملموسة حتى الآن وامتناع السلطة عن رد التهمة او التعليق عليها ) بل يستند الى جملة من المعطيات ومنها :
1 – عادة تمارس الاجهزة القمعية في بلادنا اساليب الخطف والاختطاف ضد المعارضين كاجراء مستند الى توجيهات مصدر القرار في النظام الحاكم والقوانين العرفية وحالة الطوارىء المعمول بها في سورية . وهناك مئات بل آلاف حالات الاعتقال لا تعترف بها السلطات لانها تتم تحت جنح الظلام وبسرية كاملة وتمضي احيانا عقود من السنين حتى يعلم ذوو المعتقلين ان احدهم ما زال حيا في المعتقل الفلاني او السجن الفلاني ( وما اكثرها ) وما مثال المختطفين اللبنانيين منذ سنوات والمخفيين في المعتقلات السورية السرية الا الحلقة الاحدث في هذا المسلسل .
2 – بسبب الارتباك الحاصل بين اوساط النظام منذ اشهر والتململ الواضح في صفوفه خاصة بعد طرد مرتزقته وعناصر مخابراته المذل من لبنان وبعد انكشاف امر تدخله السافرفي الشؤون العراقية وحصول القوات المتعددة الجنسية وقوات الامن العراقية على مستمسكات ووثائق تدين النظام في دعمه المتعدد الاشكال للارهاب وبعد تحرك اطياف المعارضة الوطنية الديموقراطية في الساحة السورية . لكل هذه الاسباب ولان الاجهزة الامنية تعيش ايامها الاخيرة فقد اقدمت مؤخرا على خطوات – اختطافية – كتعبير عن حالات هستيرية او صراع بين اجنحة النظام شملت اضافة الى الشيخ الخزنوي العالم العراقي الديموقراطي الدكتور شاكر الدجيلي الذي توجه الى بلده عبر سورية وضاع اثره .
3 – رغم كل الاحداث والتطورات الوطنية والاقليمية والعالمية والتي لا تصب في مصلحة وديمومة النظام الاستبدادي في سورية نراه مصرا على سلوك نهجه القديم واتباع اساليبه المبتذلة في التعامل مع المجتمع السوري والكردي منه على وجه الخصوص فرأس النظام مستمر في محاولات احياء الروابط العشائرية بين الكرد لاضعاف الحركة السياسية الكردية المتمدنة والمعبرة عن آمال وطموحات الكرد وكذلك في التخلص من العقلاء والشخصيات الاجتماعية ومن بينها الشيخ الخزنوي كمفكر قومي اسلامي ديموقراطي مستقل يقف عائقا امام استفحال دعوات الردة وحركات الاسلام السياسي بما فيها الارهابية وامتدادات السلطة المتلونة بالدين في المجتمع الكردي .
4 – لا يسعنا هنا الا التاكيد على ان دافع السلطة الاساسي في محاولة – تغييب - الشيخ الخزنوي عن الساحتين السورية – كعالم ديني معتدل مستقل عن نفوذ النظام- والكردية – كمفكر قومي ديموقراطي – يقوم على تصور وتقارير اللواء – محمد منصورة – المسؤول الامني عن الملف الكردي ورئيس جهاز الامن السياسي الداعي الى احياء العصبيات العشائرية الكردية المتخلفة وتصفية الوطنيين الكرد اينما كانوا ( بعد ان نجح خلال مهمته في الجزيرة لثلاثة عقود في تفتيت الحركة الكردية واقامة هياكل حزبية جديدة مطعمة بثقافة الحقد والانقسام وتربية شخوص لا تخرج عن فلكه ) لقطع الطريق على حالة النهوض السياسي الكردي الراهن ومحاولات اعادة بناء الحركة القومية الديموقراطية الكردية لنيل الاستحقاقات في المرحلة المقبلة والتي ستكون بامس الحاجة الى امثال الشيخ الخزنوي ودوره الوطني .
معظم المجموعات السياسية الكردية واغلبية المثقفين الكرد والعرب في سورية وكذلك منظمات حقوق الانسان اعلنت عن تنديدها لاختطاف الخزنوي متهمة السلطة السورية بالوقوف وراء هذا العمل الجبان وابدت استعدادها للتضامن مع الشيخ في محنته ومن اجل تحقيق الموقف الوطني والديموقراطي والانساني هذا على ارض الواقع اقترح على الجميع الدعوة الى تظاهرات سلمية والمشاركة فيها وتشكيل لجنة وطنية تحضيرية للاشراف عليها وتكون شعارات التظاهرات حول حرية الشيخ الخزنوي وازالة حالة الطوارىء والغاء الاحكام العرفية واجراء انتخابات تشريعية ديموقراطية واطلاق الحريات العامة وحل اجهزة الامن وتقديم رؤوسها الى المحاكم القضائية والاعتراف با الكرد وجودا وحقوقا . كما اقترح ان تبدا التظاهرات في القامشلي وكوبانية وعفرين وتستمر في المدن السورية حتى تحقيق مطالب الشعب السوري بعربه وكرده وقومياته الاخرى .
ان حركة الاحتجاج الكردي السلمي تشكل احدى رافعات العمل الوطني الديموقراطي على طريق التغيير في سورية ومن واجب الوطنيين العرب السوريين من جميع الاطياف التعامل بمسؤولية مع هذا الحدث والانخراط كل من وفي موقعه في هذه الحركة التي ستتحول شاملة ومن دون توقف حتى تحقيق الهدف الوطني التغييري المنشود .
وليعلم الجميع ان ما طرحته هو مجرد اقتراح !!!



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات جديدة امام فدرالية كردستان
- سيظل الواحد من ايار رمزا ابديا للحرية والتقدم
- الحرية لشعوب ايران
- كل التقدير - للجبهة - والتضامن مع عارف دليلة وعائلته
- شيخ- الاسلام السياسي- في جبته الشوفينية
- مهام عاجلة على اعتاب المرحلة الجديدة في سوريا
- هنيئا لكم يا شباب وطوبى لكم يا احرار
- هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق
- كرد العراق في اتون المعركة السياسية الكبرى
- من خطاب - القسم - الى خطاب - الندم -
- بعد عام من - الهبّة - الكردية السورية
- العراق ولبنان ...اختبار الصدقية الدولية في القرن الجديد
- بعد اغتيال الحريري :هل سيستمر نظام البعث السوري كقاعدة ارهاب ...
- رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية يزور فلسطين
- نداء عاجل الى مروان عثمان رسالتك وصلت ... وصحتك بالدنيا
- محاولة في اعادة تعريف اسس العلاقة الكردية - العربية
- يا كرد العراق حذار من التصويت بلغتكم في سورية
- العراق الجديد والتجاذب -الصفوي - الهاشمي
- نحو عام مشرق جديد
- وما دخل جماعة - بلدية باريس - بالثورة الفرنسية


المزيد.....




- رئيس هيئة الوقاية من التعذيب في تونس ينتقد تدهور الوضع في ال ...
- هكذا تتعمد قوات الاحتلال إعدام الأطفال.. بلدة يعبد نموذجا!
- المكتب الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة
- خامنئي: أمر الاعتقال بحق نتنياهو لا يكفي ويجب الحكم بالإعدام ...
- سجون إسرائيل.. أمراض جلدية تصيب الأسرى
- قصف وموت ودمار في غزة وشتاء على الأبواب.. ماذا سيحل بالنازحي ...
- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...
- تصيبهم وتمنع إسعافهم.. هكذا تتعمد إسرائيل إعدام أطفال الضفة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صلاح بدرالدين - مجرد اقتراح ...