أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - سُكارى وما هم بسُكارى ..!! أو شخصيات تُعجبني ..














المزيد.....

سُكارى وما هم بسُكارى ..!! أو شخصيات تُعجبني ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"سُكارى "وما هم بسُكارى ..!!
أو شخصيات تُعجبني
مصانع الاسلام السياسي ، أو مصانع تسييس الدين قديمة جدا ، شيدها رعيل من الاوائل الذين وجدوا في الدين فرصة سانحة لكسب سريع ، كسب مادي (المتاجرة بالدين ) وكسب معنوي (شهرة وتقديس ) ، والجائزة الكبرى هي التربع على سُدة الحكم بأسم الدين !!
وفي العصر الراهن ، انتجت هذه المصانع ، شخصيات عملت كمعاول هدم للدين ، كالقاعدة ، طالبان ، الوهابية ، والتنظيمات الجهادية على مختلف مسمياتها .
أشتركت جميعها في قاسم مشترك بسيط (وهو ليس بسيطا في الحقيقة )، الا وهو تكفير الاخر ، استحلال ماله وعرضه وهدر دمه .
لكن ، تمايزت هذه الحركات فيما بينها ، بمدى ايمانها بالدين الذي تريد أعلاء كلمته ..!! هل هو الدين الذي يخدم مصلحتها ؟ او الدين الذي يخدم المجتمع (على كافة ملله ، نحله ودياناته )؟ . أو كما قال الاستاذ ثروت الخرباوي – الاخواني المنشق – المتاجرة مع الله ، أو المتاجرة بالله ..!! فالمتاجرة مع الله ، هي أن تطبق مُثل الاسلام العليا في نفسك اولا ، اقامة العدل واحترام الانسان او بكلمات بسيطة ، أن تُطبق القيم الانسانية العامة والشاملة على نفسك ومحيطك ،أما المتاجرة بالله – والعياذ بالله – فهي ان تركب الدين مطية لتوصلك الى اهدافك في السيطرة ، الاستبداد والتحكم في رقاب البلاد والعباد ..!
ثروت الخرباوي ، مؤلف كتاب "سر المعبد " ، يحكي فيه عن رؤيته لتنظيم الاخوان من الداخل ، وللتذكير فقد شغل عضوية مكتب ارشاد الجماعة ، ذات يوم ويعرف ما يقول .
وفي نفس السياق ، فالشيخ نبيل نعيم ، مؤسس جماعة الجهاد المصرية ، ووصل الى "قمة الهرم " ، اذ عمل مع بن لادن والظواهري ، وحارب (جاهد ) في افغانستان ، الشيشان ، الصومال ومناطق اخرى ، يجرؤ على مهاجمة الارهاب الذي يعصف بمصر ، ولا يتلوى أو ينتقي الالفاظ ويلطفها ، فهو يقول ما يريد مباشرة دون لف أو دوران ، ويعترف بأنه وصل القمة "في الارهاب " سابقا ، دخل السجون وخاض معارك مع قوى الامن ، لكنه اجرى مراجعاته الفكرية ، ونبذ هذا الطريق .
يشاركه في هذا الموقف كثير من الجهاديين السابقين الذين قطعوا على انفسهم عهدا ، أن لا يعودوا الى هذا الطريق مرة اخرى .
لكن ، وللحقيقة الموضوعية ، فأن مجموعة من الذين "اجروا " مراجعات ، كانت مراجعاتهم من باب التقية ، وحينما سنحت الفرصة ، عادت حليمة لعادتها القديمة ..!!
هناك كثرة من أفاقوا من سكرة "الاسلام السياسي " أو من ظاهرة المتاجرة بالدين ، لكن ابرزهم في رأيي هو الدكتور كمال الهلباوي ، نائب المرشد السابق وممثل الجماعة في اوروبا ، الذي يتطوع للحديث عبر كل منبر ، منتقدا ، ناصحا ومبينا حقيقة اهداف الجماعة ..!!
ما يوحد هؤلاء الثلاثة ، في رأيي ، ويميزهم بأنهم ينطلقون فقط من دافع واضح وصريح ، هو قول الحقيقة والقناعات التي توصلوا اليها ، عبر عملية نقد للذات ، وتقييم موضوعي لنشاطهم الاجتماعي ، السياسي والفكري . وذلك لأنهم لم يُلغوا عقولهم ، لم يُكابروا ولا يبحثون عن مردود مادي ناجز وسريع .
وكان أن توصلوا عبر عملية التطهر الداخلي – الكاتارزيس – الى رؤيا مغايرة لما تربوا ، نشأوا عليها وحاربوا من اجلها .
وبلا شك ، لكي تصل الى مرحلة عالية من نقد الذات ، جوهرا لا شكلا ، وتكون لديك القدرة على مشاركة الاخرين بالمعاناة اثر الصراع الداخلي ، بين ما كنته وما ستكونه ، او ما انت عليه حاليا ، فهذا مثار اعجاب ، وهو من اخلاق " فرسان " الزمن الجميل . فرسان الفكر ..لا فرسان السيف .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسات ....!!
- عدو عدوي صديقي ..
- ديماغوغية رقمية !!!
- قطبا الحكم في النظام الديموقراطي
- تضامن ومناشدة
- اعوذ بك من علم لا ينفع ...!!
- الارض المحروقة و-صيد الساحرات -...
- -دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!
- مغسلة الكلمات
- مظهر واسلام ...مظهر الاسلام المعاصر
- جدلية حقوق المجرم وحقوق الضحية
- السياحة الجنسية ...
- -اقتصاد -الابراج !!!
- اقصاء النساء من مواقع اتخاذ القرار 2 ....الاحزاب العربية بين ...
- زغلولشتاين ونجوان ... العجز والاعجاز!!
- ديناميكية رفض المخالف والمغاير ..
- خير اجناد الارض .... العوا ومعمر القرضاوي !!
- اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلي ...
- ورحل -فلسطيني - اخر ... العفيف الاخضر
- تعليق على مقال الاستاذ ناصر لعماري بعنوان :رضاع الكبير في ال ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - سُكارى وما هم بسُكارى ..!! أو شخصيات تُعجبني ..