سورية الأسد أم سورية السوريين

بافل علي

الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

ماذا تنتظرون أيها السوريون؟ تنتظرون مؤتمراً لاتشاركون فيه، مؤتمراً يُقرر فيه الآخر مصيركم، مؤتمراً تطبق عليه نتائجه عليكم ان شئتم ام ابيتم!. نعم تنتظرون مؤتمر الحزب حزب البعث العربي الاشتراكي الحزب القائد للدولة والمجتمع والذي لم نعتد ان نرى سيفه بعيداً عن رقابنا.
ولكن يبدو ان الحظ حليفكم هذه المرة لانكم لستم وحدكم من تنتظرون هذا المؤتمر فها هو الرئيس السوري في خطابه الاخير امام مجلس (الشعب) أكد ان حزب البعث سيقوم باصلاحات واسعة، اذاً هو أيضا عاجز عن القيام بالاصلاحات فما دوره كرئيس للجمهورية اذاً!، وبذلك يكون قد اثبت للجميع بان حزب البعث هو الحزب الحاكم وانه لادور له ولا لرئيس الوزراء ولا لرئيس مجلس (الشعب) ولا لاأحد آخر فقط حزب البعث حزب البعث فقط والمؤسسات الأمنية.
هناك من يقول بان المؤتمر سيعلن عن قانون تشكيل الاحزاب ولكن بشروط منها (لا يعطى ترخيص لحزب يقوم على أساس قومي او ديني) في هذه النقطة يكون قد اعترف بوجود اقليات من قوميات اخرى ووجود مذاهب من اديان اخرى على الرغم من ان هذا الشرط سيفقد القانون أهميته.ولكن حتى ولو صدر قانون بهذا الشكل فان حزب البعث الغير مرخص حالياً لن يحصل على ترخيص ولن يكون شرعياً لانه قائم على اساس قومي وهذا مايناقض القانون.
لقد ارتكبت القيادة اللبنانية خطأً فادحاً عندما أقيم حفل لتكريم الجنود السوريين وتوديعهم حيث كتب على لافتة كبيرة (شكراً لسورية الاسد) انها اهانة كبرى بحق الشعب السوري من كورد وعرب وأرمن واثوريين وشركس ومسلمين ومسيحيين وايزيديين.......، ان سورية ليست حكراً على اسرة واحدة أو حزب واحد ، سورية للسوريين وللسوريين فقط.
ان الوطن جريح ولن تندمل جراحه الا بالوحدة الوطنية الحقيقية.
ان الوطن كئيب ولن يذيل عنه كئابته الا الديمقراطية.
ان الوطن حزين ولن يفرحه الا الحرية.
ان الوطن عاري و ولن يحفظ له كرامته سوى ثوب جديد يرتديه كافة مكونات الشعب السوري.
من هنا وكسوريين نطالب بان يكون المؤتمر القادم ليس لحزب البعث فقط بل ليشارك فيه كل السوريين بجميع قومياته واطيافه ومذاهبه ليرسموا الطرق لمستقبل سورية ولتكون سورية لكل السوريين. وعاشت سورية ديمقراطية حرة.

#بافل_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات