أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الحسيناوي - أبطال الأنتفاضة الشعبانية ......حقوقكم عندي















المزيد.....

أبطال الأنتفاضة الشعبانية ......حقوقكم عندي


عماد الحسيناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقد مجلس النواب العراقي جلسته ليوم امس وبداء النواب بالتقاطر ليكتمل نصابهم... اشرأبّت أعينُ مجموعةٍ منسيةٍ من مجاميعِ الجهادِ والثورات والكفاح المسلح في مقارعة الطغاة نحو هذه آلجلسة وكانوا يحسبون لها عدّا تناقصيا لانعقادها ....
ارتبطت امال واحلام هذه المجموعة المظلومة مع هذه الجلسة للتوقيع على قرار أحتسابهم ضمن المسجونين السياسيين والذي يعيد لهم حقوقهم المسلوبة منهم والمعطاة للبعثيين والصداميين منذ اكثر من عشر سنوات مَضَيْن.. وكما توقعت ..لم يُصَرْ الى التوقيع ليقيني ان المالكي سيدفع باحد اتباعه لمنع التوقيع كما فعل مع الصافي في المرات السابقة ولان ورقته احترقت كان لابد من ذيلٍ آخر وكان الصيادي المطرود من التيار الصدري والمنضوي لكتلته خير من يقوم بهذه الفعله الجبانه وتم لهما ما ارادا....
انهم منتفضوا الشعبانية المسجونون في مخيم رفحاء للاجئين العراقيين القاصمون ظهر البعث العفلقي والذين قدّموا مطالبيهم للمسؤولين لأنصافهم منذ ان سقط المجرم صدام ولحد الان يترجّون هذا ويتوسلون ذاك برقة قلب وبآدب جم ومداراة مشاعر ليحصلوا على حقوقهم لاغير...
هؤلاء المنتفضون اسقطوا اربعة عشر مدينة من يد الحكم العفلقي بعد هزيمة صدام وجيشه في ام المهالك وبقدراتهم الذاتية ولم يستخدموا طائرة او مدفعا ثقيلا او دبابة وكل ما استخدموه بندقية او رشاشا او مسدسا واحيانا سكينا او خنجرا مقابل العشرات من الوية الحرس الجمهوري التي خباءها صدام في الشمال لغرضٍ مثل هذا....
بانتفاضتهم تلك تركوا صداما وحشا جريحا ينزف ولايحتاج الى الكثير للقضاء عليه بل هو في حكم المقضي عليه والمسالة مسالة وقت ..بقضاءهم على الطاغية صدام تقريبا سلموا شرفهم الرفيع من الاذى بعد ان اريق من دماءهم الزكية على جوانبه الكثير
تفرّد الشعبانيون بهذا الشرف والمجد على جميع الاحزاب السياسية التي كانت تعمل خارج العراق ...واتصور هذه احدى العُقَد التي يشعر السياسيون بها امام الانتفاضة الشعبانية المباركة اليوم بالضآلة والذنبية والدونية وانعكست تبعات هذا الشعور كمحاولاتٍ للانتقام والانتقاص منهم في الممطالة باعادة حقوقهم..... فمن كان على مثل هؤلاء من الاقدام والجسارة لن يخيفه لا مالكي ولا غيره ....ولكن لرياضاتهم النفسية والروحية القاسية التي مارسوها في جوامع ومساجد ومحاريب رفحاء ووصولهم الى مراتب عليا من التقنين الاخلاقي والتقوائي والورعي وتشذيبهم للنزعات التي جُبِلَتْ عليها النفس وشهواتها واندماجهم مع مفردة "الصبر وكيفية حث الشارع المقدس عليها" والتحامها مع منظومتهم العقائدية جعلتهم يتحملون غرور المالكي وغطرسته وتعامله الاستعلائي والجاف والتصادمي ويصبرون على هذا التعامل الظالم منه ومن غيره ..لم يتحملوا كل هذا لعيونه ولا لغيره من السياسيين بل امتثالا لأمر الخالق سبحانه وطمعا في ثوابه ومن اجل ان لايقال بصورةِ تساؤلٍ خبيثٍ.. (هل اختصرتم ثورتكم التي فجرتموها براتب تقاعدي ضئيل؟) وهو قولٌ ثقيلٌ عليهم لمن يعرفهم ...

قبل شهر او اكثر في مدينة ديترويت وامام القنصلية العراقية قام بعضُ المنتفضين بضرب صورة المالكي مرسوم عليها اكسا احمرا بالقندرة...انتشرالمقطع على صفحات التواصل الاجتماعي ما حدا بالمالكي بعد يوم من هذه الحادثة ان يأمر الشهرستاني ليصرح بقوله " المظلومون الرفحاويون يستحقون حقوقهم " وطلب من هادي العامري بعد تصريح الشهرستاني ببضعة ايام ان يقول "لابد من قانون خاص لاهالي رفحاء لأنصافهم"..ولو استمر الضرب للاسبوع الذي تلاه لوجدنا المالكي في ديترويت وبيده حقائب تحمل حقوق الشعبانيين " وفوگاها بوسه بس فكّوا مني ياخه".. للاسف خفّت الحماسة بعد هذه الحادثة الشجاعة ولا ادري ما السبب!
قام بهذه الحادثة اثنان او ثلاث منتفضين وجعلا المالكي في وضع مرعب فكيف لو قام الالاف من المنتفضين في كل دول العالم بمثل ما فعلوا في ديترويت؟.... قطعا سيدور المالكي وبطائرته الخاصة على جميع المنتفضين الشعبانيين في جميع دول العالم يتوسلهم ويوقع لهم على شيكات بيضاء لترضيتهم.......
الرجل يستقتل الان لكي يحظى بولاية ثالثة وفرصة الشعبانيين الذهبية هي فترة السبعة الاشهر القادمة وما يطالبون به يُعْتَبَر "خردةً" بالنسبة الى – مدينة كركوك- التي يبدو انها ستكون ثمنا للاكراد و-المصالحة مع طارق الهاشمي ورافع العيساوي والعفو عنهما- ثمنا للسنة. واذا لم يفعلوا شيئا خلال هذه المدة فلن يحصلوا على حقوقهم من بعدها ابدا..
هذه الثلّة المؤمنة الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ذهبوا بعيدا في الالتزام الديني وحسن الظن بالاخرين ولأن للتشيّع في نفوسهم مهابة وقداسة ويضفون على الشيعي النزاهة والشرف " مادام مواليا لامير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه" هو ما استغله المالكي في نفوسهم الطاهرات ونجح بمكره ودهاءه في تصوير حكمه بالشيعي ومن يخرج على الحاكم الشيعي فان له نار جهنم خالدا فيها وواقع حاله يكذّب ذلك اذ قال "انا قتلت من الشيعة اكثر من السنة" وقال "انا هويتي شيعي وانتمائي سني" محاباةً للسنة ....كما خدعهم بارسال ملف حقوقهم للبرلمان وهو كذب ايضا والدليل ان المالكي حين اعطى رواتبا للبعثيين والصداميين لم يرسله للبرلمان للتوقيع عليه بل فعلها بجرةٍ من قلمه فَلِمَ يفعل معكم غير ما فعل مع البعثيين والصداميين...سوى حاجة في نفس المالكي قضاها؟..ولسوء الحظ بانت حاجة سيئة وخبيثة
اغلب المنتفضين الشعبانيين كانوا عزّابا ولا يضيرهم ان حصلوا على حقوقهم أو لا لأن الشاب الأعزب عادة يستطيع التأقلم مع أي محيط يكون فيه ويتحمل الحر والبرد وظروف الحياة الخشنة أما بعد أن يتزوج – وأغلب أهالي الأنتفاضة الشعبانية قد تزوجوا الان وأنجبوا وصارت لديهم عائلات كبيرة – فلن تكون حياتهم ملكهم فقط....لا.....أصبح كل واحد منهم مسؤولا عن زوجة وأطفال وهؤلاء الزوجات والاطفال نفسيات رقيقة تريد بيتا دافئا وطعاما حسنا وملبسا جميلا وهذه المقومات الضرورية للعيش الكريم من حقوقهم على رب اسرتهم ..وعليه فلا يحق للمنتفض الشعباني بعد الأن أن يعتبر الصبر عن طلب الحقوق والتقاعس عنها فضيلة بل منقصة في الدين وفي الرجولة ايضا ...ليس للمنتفض عذرا بعد الان ان لايخرج ضد من يمنع حقوقه وحقوق اولاده وعائلته..
اصبح الان واجبا شرعيا على كل منتفض شعباني وفي اي بلد كان ان يخرج وبيده صورة كبيرة للمالكي وعليها اكس احمر ويضربه بالحذاء كما فعل اخوتكم في ديترويت لانها الطريقة الوحيدة التي ستضمنون بها حقوقكم وانا عماد كاظم الحسيناوي اتكفل لكم بحصولكم على حقوقكم جميعها ...وفي حالة عدم حصولكم عليها خلال السبعة اشهر الباقية من حكم المالكي ومع استمراركم بضرب صُوَرِّهِ في كل اسبوع مرة على الاقل امام السفارات العراقية في كل دولة تتواجدون فيها فانا اتعهد لكم شرعا وقانونا واخلاقا ان تاخذوا حقوقكم مني كاملة



#عماد_الحسيناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكراد والحمار سموك
- حمد بن جاسم رئيساً للوزراء؟
- طارق الهاشمي رئيساً للوزراء؟
- شبوطٌ..في بركة المالكي
- فتح الفخذين في عيد الصحافة العراقية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الحسيناوي - أبطال الأنتفاضة الشعبانية ......حقوقكم عندي