أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توما حميد - حرية التعبير هي من ابسط حقوق الانسان














المزيد.....

حرية التعبير هي من ابسط حقوق الانسان


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يجب ان يعتذر الاتحاد الوطني و جلال الطلباني عن اعتقال ريبوار عارف لانتقاده سلطتهم
قامت قوات امن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطلباني، الرئيس الحالي للعراق والمنصب من قبل قوات الاحتلال و في اقذر صفقة بين القوى القومية والطائفية في العراق ومن خلف الكواليس باعتقال ريبوار عارف في مدينة السليمانية. ريبوار عارف المقيم في فلندا هو مناضل شيوعي معروف في كردستان العراق وفي فلندا. ناضل ضد النظام البعثي والاحزاب القومية الحاكمة في كردستان العراق وقد تعرض للسجن في عهد النظام البعثي وصدر حكم بالاعدام ضده وتعرض لمضايقات ولملاحقات الاحزاب الكردية بسبب دفاعه عن حقوق وحريات الجماهير. ريبوار عارف مسؤول الحملة العالمية من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي التي تشكلت العام الماضي، وهو عضو قيادي في الحزب الشيوعي العمالي العراقي و مسؤول الاتحاد العام لمجالس اللاجئين العراقين وقد تفانى في الدفاع عن حقوق اللاجئين في العقد الاخير. جاء اعتقال ريبوار اثر خطاب القاه في تظاهرة لطلاب جامعة السليمانية في يوم 4 ايار احتجاجا على الفساد الادراري الذي يضرب كل مفاصل سلطة الاتحاد الوطني وعلى التجاوزات على حقوق الطلبة الجامعيين. لقد اعتقل ريبوار عارف لانه انتقد الاتحاد الوطني في كلمته. وقد اجبر الاتحاد الوطني الكردستاني على اطلاق سراه يوم 11 ايار الجاري بعد موجة قوية من التنديد في الداخل والخارج.
من المعروف ان حرية التعبير والنقد هي من ابسط حقوق الانسان وركن من اركان المجتمع المدني. لايمكن الحديث عن ارساء مجتمع علماني، مجتمع تسوده الحريات والحقوق، او عن "الديمقراطية" والانسان مسلوب من حقه في النقد والتعبير الا اذا كانت الديمقراطية لقب يطلق على الانظمة والقوى القريبة من سياسات الدول الغربية وامريكا بالذات بغض النظر عن طبيعتها.
ليس عجيبا ان يقوم الاتحاد الوطني باعتقال ريبوار عارف بل العجيب هو ان يتمكن حزب مغرق في الرجعية مثل الاتحاد الوطني من تحمل الفعالية السياسية لشخص تقدمي مثل ريبوار. أن تاريخ الاتحاد الوطني مليئ بجرائم قذرة لايتخيلها عقل بما فيها قتل العشرات من الاسرى من غريمه الحزب الديمقراطي الكردستاني وبطرق وحشية كالحرق حتى الموت واغتيال عشرات النساء بحجة تنظيف المجتمع من بائعات الجسد وقتل الشوعيين في الكثير من الحوادث واخرها قتل 5 من اعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي في وضح النهار في السليمانية، مصادرة الحريات، وزج المخالفين في سجون ليس لها نظير الا سجون النظام البعثي والتعذيب الذي وصل الى حد اجبار احد افراد قيادة الاتحاد الوطني نفسه على شرب البول لمجرد الاختلاف مع الحزب، و التعاون مع اقذر الانظمة من اجل مصالحه وغيرها من الجرائم. الا ان هذا الاعتقال يوضح عدد من الامور منها:
1. ان الديمقراطية التي تتبجح بها امريكا وشركائها في العراق ليس لها ادنى علاقة بالحقوق المتفق عليها عالميا والتي تم تحقيقها في الكثير من المجتمعات مثل حرية النتظيم، التعبير، الاحتجاج، تشكيل الاحزاب والنقابات، النشر وغيرها. بل ان الديمقراطية بالنسبة لامريكا و حلفائها تعني شيء اخر. انهم لايمانعون اذا تم التجاوز على كل تلك الحقوق و الحريات من قبل ايا كان مادام انه يدور في فلك امريكا.
2. أذا لم تتدخل القوى التقدمية فان العراق ليس فقط مهدد بحرب اهلية ودموية، وفقدان الامن بل انه في طريقه الى دكتاتورية لاتقل عن دكتاتورية صدام. ان جلال الطلباني الذي هو رئيس العراق والذي طالما تشدق بالديمقراطية وحقوق وحريات الانسان من المفترض ان يعلم اصدقائه في السلطة الحالية في العراق الديمقراطية حيث له اكثر من 13 سنة من " تجربة ديمقراطية" في كردستان العراق. اذا كان هذا مايقوم به عراب الديمقراطية التي تسعى امريكا وحلفائها المحليين بنائها في العراق فكيف ببقية الاطراف!
3. لقد اجبر الاتحاد الوطني على اطلاق سراح ريبوار عارف تحت ضغط هائل من القوى التقدمية في كل مكان وخاصة في العراق. لقد كان اعتقال ريبوار مناسبة اخرى لاستعراض قوة الجبهة التقدمية. كما حدث مع قانون 137 الذي مرره مجلس الحكم السابق لقد تبين مرة اخرى ان الجبهة التقدمية في العراق هي قوة حقيقية تحتاج الى توحد قواها لكي تتمكن من التدخل في الاحداث وحسمها لصالح الجماهير المحرومة في العراق.
أن الطريقة الوحيدة لكي نمنع مثل هكذا اعمال من التكرار هو انتقال الجبهة التقدمية من وضع الدفاع الى وضع الهجوم وفرض حقوق الجماهير وحرياتها على القوى الرجعية بكل فصائلها.
نحن في ( من اجل دستور علماني للعراق} نشجب هذه الممارسات القمعية ونحمل الاتحاد الوطني وجلال الطلباني خصوصا مسؤولية اعتقال ريبوار عارف لمدة اسبوع دون سبب قانوني ونطالب الاتحاد الوطني بالاعتذار عن هذا العمل القمعي كما نطالبه باحترام حرية التعبير والحريات الفردية و المدنية.



#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلافاتنا مع تقاليد اليسار الهامشي، رد على جليل شاهباز، الج ...
- الشيخوخة تصيب فرقة حميد تقواي في العراق
- الخلافات بين الشيوعية العمالية واليسار التقليدي-رد على جليل ...
- انا يساري فان لم تكن معي فانت يميني! رد على الرفيق جليل شهبا ...
- لاتطالبوننا بتحويل الشيوعية العمالية الى شيوعية بائسة - الجز ...
- لاتطالبوننا بتحويل الشيوعية العمالية الى شيوعية بائسة - الجز ...
- جريمة اربيل والدور غير المباشر للاحزاب الحاكمة
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! الجزء الث ...
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! - الجزء ا ...
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! الجزء الا ...
- فصل اخر من فصول السيناريو الاسود، يخرجوه مجلس الحكم
- هذا البعبع لم يعد يخيف الناس ردا على جريدة الفرات
- لماذا نطالب باستبدال قوات الاحتلال بقواة دولية تحت اشراف الا ...
- نحن بحاجة الى فصل الدين عن الدولة وليس اصلاح الدين - تعقيبا ...
- نحن بحاجة الى فصل الدين عن الدولة وليس اصلاح الدين - الجزء ا ...
- أمريكا بحاجة الى المزيد من الحروب و الأنتصارات فمن العدو الق ...
- لماذا لن تقوم امريكا ببناء العراق؟ الفرق بين عراق اليوم والم ...
- المعارضة العراقية: يا عالم لاحل لدينا غير حرب امريكا!!!!!!!! ...
- جوق التسبيح بحمد المنقذ الأمريكي
- الليبرالية على طريقة المعارضة البرجوازية العراقية


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توما حميد - حرية التعبير هي من ابسط حقوق الانسان