حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:28
المحور:
حقوق الانسان
يبدو أن أبناء وطني أصبحوا عرضة للإرهاب والإرهابيين في داخل الوطن وخارجه ، حيث يلعب بعض دول الجوار العراقي دورا معاديا للعملية السياسية العراقية ، ويشنوا الحملات السياسية والإعلامية وحتى العسكرية منها ، عبر مساعدة أعداء العراق لإفشال التجربة الوليدة لعملية التحول الديمقراطي فيه .
نقول لمن غيب الدكتور شاكر حسون الدجيلي، فإنك أخطأت الهدف ، لأن الإستاذ الدجيلي هو من المساهمين الأساسيين في الحملة الرافضة للحرب على العراق والدكتاتورية في آن واحد، كباقي أغلب أبناء شعب العراق ، ومن المؤيدين للسلم والحرية والتعايش بين الشعوب، وإنه لم يستخدم السلاح يوما ، بل كان سلاحه الوحيد، العلم والمعرفة والكلمة الوطنية الصادقة وحب العراق والناس .
نقول لهم إطلقوا سراح شاكر الدجيلي ، لأن إحتجازه أو تغيبه ، لا ينفع قضية ولا يخدم شعبا ولا يحرر أرضا ، لأن حضوره الجماهيري الدائم، ونشاطه الوطني المتميز سوف يخدم الجميع دون إستثناء ، بخبرته الإقتصادية ونشاطه السياسي ونضاله من أجل سعادة الإنسان وحريته ، ومن أجل عالم خال من الحروب والدكتاتوريات والفقر والتخلف .
إنكم لن تستطيعوا تغيب الشخصية الديمقراطية العراقية المعروفة بهذه السهوله ، لأن هناك من يدافع عنه، ويطالب بالإفراج الفوري والسريع عن إبنه الذي ضحى من أجله ، هم كل الخيرين من أبناء العراق وأصدقائهم من العرب والأجانب، ولا يمكن أن ينسوا شاكر الدجيلي وصوته الوطني الذي لا يزال يسمع ، صوت الفقراء والوطنيين من أبناء شعبنا .
ومن واجب الدولة التي تواجد عليها بعد قدومه مباشرة من السويد الى سورية ، البحث عنه لأنها تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية ، لأنها تصبح المتهم الأول في حال عدم معرفة مكان إختفاء المواطن العراقي شاكر الدجيلي ، لأنها هي التي تقول وتؤكد، بأنه لم يخرج من حدودها الجوية والبرية .
فإذن على الجهات الحكومية والرسمية وحتى الشعبية، وخصوصا الجهات الأمنية منها تقع المسؤولية الأولى في حالة إستمرار إختفاء المواطن العراقي الدكتور شاكر الدجيلي.
وأخيرا نناشد كل من يحترم الإنسان وحريته والحياة على هذا الكون، أن يتضامنوا مع الدكتور الدجيلي ويناشدوا ويطالبوا الحكومة السورية بالإفراج الفوري عنه، أو البحث الجدي المسؤول وتقديم الدليل عن وجوده وتحديد مصيره . وبغير ذلك فأن المسؤولية القانونية تتحملها الحكومة السورية لأنه إختفى على أراضيها ولم يغادرها كما إدعت الجهات الحكومية السورية .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟