محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 08:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صح النوم يا اسود الضمير
هذه المذابح البشعة التي يمارسها النظام السوري يقابلها صمت عربي ودولي يصل الى حد الاتهام وعلى راس هؤلاء جميعا السيد اوباما كزعيم للولايات المتحدة مرورا بالاتحاد الاروبي وروسيا والصين.
الملفت للنظر ان عوَدتنا امريكا وغيرها من الدول الغربية انه ما يحدث نزاع ما على وجه الارض قد تشير مقدماته بانه غير مطاوع للمطامع الاستعمارية الا وتسارع هذه الدول بالاجهاز عليه انتصارا للقوى المحسوبة على المصالح الغربية وعليه فقد دفع الشعب العربي السوري الثمن باهظا وهو يحاول في ثورته الشعبية ان ينتزع حقه من النظام الديكتاتوري والخلاص من هذا الاستبداد السياسي الذي لم تعرفه سوريا من قبل
لقد اعطت القوى الغربية بما فيها روسيا والصين وحتى الدولة العدوة اسرائيل اكثر من فرصة لهذا النظام كي يجهز على ثورة الشعب السوري العملاقة الا ان اصرار الثورة والثوار وهذا الاجماع الشعبي المنقطع النظير فرض على النظام الفاشي في دمشق ان يسبب الكثير من الحرج السياسي والاخلاقي لهؤلاء المستعمرين حيث تجاوز كل المحاذير في استخدام القوة المفرطة في السلاح والقتل الفردي والجماعي الامر الذي فرض على هذه الدول المتهمة بالديمقراطية والوقوف الى جانب الشعوب المظلومة.
كان استخدام النظام لاسلحة الغازات السامة والقادرة على القتل الجماعي القشة التي قصمت ظهر البعير وفرضت على ادعياء الحضارة والديمقراطية ان يوجهوا انذارا شديد اللهجة للنظام السوري قد يصل الى التدخل العسكري خارج اجماع مجلس الامن المزيف اذ ان روسيا والصين تعارض هذا التدخل لاسباب خاصة في صراعها مع الولايات المتحدة وليس حبا في الشعب السوري او حتى راس النظام
نحن نحذر من هذا التدخل الامريكي ونتمنى على جامعة الدول العربية ودول العالم الاسلامي ان تقوم بهذا الدور وتضع حدا لهذا النظام الاستبدادي الذي تخطى كل القوانين السماوية والارضية وتخطى كل القيم والاخلاق الانسانية مما يجعل التدخل الامريكي امرا مبررا عند الكثيرين وخاصة امام هذا العجز العربي الفاضح
وقبل ان يقع المحذور هل هناك من قوة اخلاقية او عسكرية ان تقنع هذا الاسد بالرحيل بعد ان دمر ما دمر في سوريا بشرا وحجرا وبلادا وعبادا
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟