أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - من اليأس سيولد الربيع العراقي














المزيد.....


من اليأس سيولد الربيع العراقي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 02:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد يولي قادة البلاد الأهمية المناسبة أو لايهتمون اطلاقا ً لما يحدث في يوم 31/ 8 ،ولكنه على أي حال سيكون الشرارة التي قد لاتنطفئ أو ليس من السهولة اطفائها ، ان من أختار الموضوع كان بحق حاذق في محاولة إيقاظ شعب نائم ،أو مستسلم لنصيبه وما كتبه عليه القدر ،فمن الدكتاتورية الى الحروب الكبرى التي خربت كل شئ في البلاد الى الحصار اللا أنساني الذي فرض على جميع أطياف الشعب ولم تتأثر به القيادة آنذاك ،ثم حرب تدميرية أخرى اتت على الأخضر واليابس ، ثم الأحتلال الأمريكي للعراق وما تلاه من ديمقراطية هزيلة ،لم يجني منها شعب العراق بقدر ما أوجدت شرائح باذخة أثرت من أموال الشعب الذي يعيش بعضه وسط القمامة وتعمل الأطفال فيه لأعالة عوائل فقدت معيلها في أحداث الأرهاب والعنف المستمر .
لقطة من داخل البرلمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم الأثنين 26 /8 /2013 وفي جلسة من جلسات البرلمان القليلة ،ورغم ما يتعرض له شعب العراق من ويلات وارهاب وعنف وتهديد لمستقبل وحدته وتكاتف ابناءه ،وبدلا ً من ان يبدأ ممثلوا الشعب في تناول حوادث موت وأصابة العراقيين يوميا ً بالمئات، والبحث عن حل يعيد الأمن والأمان الى بيوت واسواق العراقيين وملاعب ومدارس اطفالهم ، نجد ان من يمثلون برلمان العراق يتبادلون السباب والشتائم والعراك بأستخدام الأيدي والأرجل ويطرح بعضهم البعض ارضا ً وينسحب الأمر والشقاق على الكتل وينسحب البعض منها وتتهم رئاسة البرلمان و..والى ما ذلك من أمور تحمل العجب العجاب .
كيف يمكن للعراقي بعد ذلك ان يثق بمثل هذا البرلمان الذي يتقاضى افراده اموالا ً ضخمة من الميزانية العراقية ،سواء الموجودون الذين اشتركوا بالعراك ام اولئك الذين احيلوا على التقاعد ، وهل يشعر بالأطمئنان ان حكومة سليمة وقوية قادرة على مقارعة وحش الأرهاب الذي يتهدده ويقف حائلا ً بينه وبين ممارسة حقه في الحياة الآمنة الكريمة
اين يكمن الخطأ
ــــــــــــــــــ
ان على العراقي ان يفكر بروية وتأني ، الم يكن هو مشترك رئيس بهذه الأخطاء الفادحة ، صحيح أنه لم يختر النظام الديمقراطي الذي قولب بالشكل الذي يظهر ان الديمقراطية تزهر في العراق ، ولكن له فيها مجال اختيار واسع ،وقد توفرت له فرصة انتقاء العناصر المناسبة لقياد البلاد وتولي المسؤولية ،فهل نجح العراقي سواء أكان في الجنوب أو في الشمال وسواء اكان محسوب على الطائفة الفلانية او العلانية ؟
ان نتائج الواقع الملموس تقول ان العراقيين لم يوفقوا في هذا المجال بسبب من عدم استتباب الأمان في بلادهم ، وبسبب تهديد وحدتهم الداخلية ،وبسبب استمرارهم بالعوز والفاقة والحرمان ، ومقابل ذلك كانوا ينظرون الى ممثليهم الذين رفعوهم الى هذه المناصب وقد أثروا ثراءا ً فاحشا ً وأخذوا يركبون السيارات الفارهة المظللة لكي لايراهم الشعب ويستأثرون بالأمتيازات التي لاينالها أحد من عامة الناس والأهم انهم ينسون المسؤولية الملقات على عاتقهم تجاه الناس وينشغلون في المصالح الشخصية التي يجلبها الثراء المفاجئ الفاحش .
الدعوة لألغاء الرواتب التقاعدية لماذا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان مفهوم الراتب التقاعدي في كل أعراف العالم هو مكافئة للعامل في أي قطاع كان بعد ان يفني العمر في الخدمة ويصبح غير قادر على العمل ،ويحدد بسن معين أوبخدمة طويلة أوبكليهما معا ً وهو في العراق لايقل عن عمر ثلاث وستون سنه أو خدمة لاتقل عن ثلاثين سنة ،ولكننا نجد السادة البرلمانيين الرواد قد أفتوا لأنفسهم بخدمة تقاعدية بعد أربعة سنوات فقط وبعضهم لايكمل السنة أو سنتين ويستحق حسب تشريعهم، الذي يخصهم وحدهم ولا ينطبق على أطياف الشعب الأخرى ، الراتب التقاعدي أي أن المثل العراقي الذي يقول حاميه حراميه يوضح ببساطة ما حدث ،ولم يعترض من جاء من البرلمانيين بعد ذلك بل رحبوا بهذه الثروة التي سقطت من السماء ولا معترض عليها ، وهل هناك بشر يرفض الثروة والمال ؟
قبل 31/8 يجب ان يتخذ موقف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ان انتبه العراقيون الى ان ميزانية العراق سوف لن تكفي رواتب البرلمان التي ستتضاعف بشكل تراكمي مع السنين ، حيث سيكون لدينا كل اربعة سنوات جيل جديد من المتقاعدين برواتب باهضة ، ابتدأت المطالبات بألغاء هذه الرواتب وبدانا نسمع ان الشعب قد وضع تأريخا وموعدا ً لأيقاف هذه الظاهرة الغير صحيحة والغير مقبولة ، فهل ينتبه السياسيون ومن يهمهم الأمر الى ان الموضوع قد يكون جديا ً وان تقاعد البرلمان قد يكون سببا ًلبزوغ شعاع شمس ربيع العراق الجديد .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبيل الى تحسين وجه الدولة
- ديمقراطية صواريخ كروز
- بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري
- وعاد الأرهاب من جديد!
- بغداد .. مدللة خانها الزمان
- الثورة المصرية ..اختيار الزعيم
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة
- وحدات الأقتصاد مولود لم يرى النور
- مؤسسات السلاح وادامة الحروب
- الشخصانية والديمقراطية
- أرهاب الطريق
- العلمانية لاتعني الألحاد


المزيد.....




- ترامب: لا ناجين في حادث اصطدام الطائرة بالمروحية فوق نهر بوت ...
- مغنية راب سودانية.. صوت يصدح أملا في زمن الحرب
- غزة تشهد إطلاق سراح رهائن إسرائيليين جدد من أمام منزل يحيى ا ...
- سلوان موميكا.. مقتل حارق القرآن في بث مباشر على تيك توك في ا ...
- هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
- كيف استطاع أحمد الشرع أن يصل إلى رئاسة سوريا؟
- من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة -تمثل جميع الأطياف- في سوريا ...
- ترامب: ليس هناك ناجون في حادثة تحطم الطائرتين فوق مطار ريغان ...
- بن غفير: إطلاق سراح الرشق والزبيدي شهادة على الاستسلام ويجب ...
- حافلات تقل سجناء فلسطينيين أفرج عنهم تغادر سجن عوفر الإسرائي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - من اليأس سيولد الربيع العراقي