أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - ما يطلبه المواطنون-------------!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!














المزيد.....


ما يطلبه المواطنون-------------!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما يطلبه المواطنون( المستمعون على وزن المقموعون)، نعم ما يطلبه المواطنون من المؤتمر القطري العاشر، فقط عليهم أن يطلبوا، وستقوم الصحف بنشر مطالبهم، اطلبوا تعطوا، الأمر بكل بساطة، هو أنكم تستطيعون أن تطلبوا ما تريدون من المؤتمر القطري----------- طبعا هناك أمور محظورة--------- عليكم أن لا تطلبوها-------- حتى لا يطلبوكم هم.


تستطيعون مثلا أن تطلبوا محاربة الفساد، والمفسدين-------- والرشاوى والمرتشين، فقط تطلبون محاربتهم------- وطبعا دون ذكر أسمائهم======= أو تحديد المبالغ التي لطشوها--------- فهذه من الأسرار الوطنية، والتي لا يجوز أن يطلع عليها الغرب الذي يتربص بنا(ويبدو أن العرب هم من يتربصون بنا هذه الأيام)،
ولكن يمكنكم أيضا أن تطالبوا بعطل وضرر من بعض الصحف اليومية السورية----------- وذلك بسبب تغريرها بكم، وبنا، وبالوطن، فعندما تقول صحيفة ما عن مسئول ما، أنه صاحب اليد النظيفة------------- يسارع المواطنون (الغلابة) من أمثالنا إلى السؤال عن نوعية المساحيق التي يستعملها المسئول المذكور----------- وعن أنواع الشامبو التي يستحم بها------------ ونوع الصابون الذي يغسل به يديه النظيفتين المباركتين------------ونفاجئ بأنواع رديئة من الشامبو والمساحيق والصابون، والتي تنشر لدى استعمالها روائح كريهة تصل إلى حلب الشهباء------------

ولكم أن تقاضوا الصحف عندما تتحدث عن محكمة مشهورة----------- قاضيها يعرض مزرعته للبيع، حيث يسارع المواطنون إلى السؤال عن السعر المطلوب----------- لعلمهم أن هذا القاضي نزيه جدا-------- ويحكم على الريحة------------ طبعا ليس ريحة الصابون الذي يستعمله صاحب اليد النظيفة----------- ولكن ريحة مجهولة المصدر تصل عبر حاسة السمع وليس عبر حاسة الشم. المهم المبلغ المطلوب يبلغ عدة مئات من ملايين الليرات، ويصاب المواطنون بصدمة أقوى من تلك.

يستطيع المواطنون أن يطلبوا من المؤتمر القطري--------تعريف كلمة الفاسد، والأكيد أن هذا مطلب حق----------- والجواب عليه سهل ومستطاع. فالفاسد هو عدو المصلح. نقطة على السطر انتهى كل شيء.

أما المصلح فهو الإنسان الذي لا يسئ استعمال منصبه--------- الذي (قد يكون دفع الكثير حتى الوصول إليه، أو يكون وصل إليه عن طريق علاقاته المتينة، أو عن طريق حزبه)
، والإنسان المصلح لا يسيء استعمال مكان عمله لعقد صفقات مشبوهة----------- أو تسخير أدوات عمله لمآربه الشخصية، ولتحقيق منفعة خاصة( نقل مرتد لا، بسكويت، شوكولا، وسكي، ----في سيارات الدولة).
المصلح لا يطلب من عناصره أن ينقلوا له أبواب جاهزة، وحنفيات، وملاقط غسيل من بلد إلى بلد) المصلح (لا يطلب مشاركة كل ناجح في عمله). المصلح لا يطلب ملايين الليرات من أجل ترخيص( دواء، سمنة، زيت، --------).

إن مصلحتك أيها المواطن، الذي يطحنك الفساد------------ أن تتكتل ضده، لا أن تتماها معه، فتصبح الأداة التي يمارس المفسدون إفسادهم بها وعن طريقها------------ وكما قال المرحوم شكسبير، انك أيها المواطن المسكين تتحول إلى ذلك القط الذي يلحس(أرجو عدم حذفها فالمقصود فيها غير ما فهمتموه) المبرد فيتلذذ بطعم الدم الخارج من لسانه. وهكذا أنت أيها المواطن المسكين، أصبحت من حيث لا تدري، اليد غير النظيفة، والتي يستعملها المفسد، حتى لا يلوث يده النظيفة!!!!!!

لك أن تطلب أيها المواطن، تطبيق الديمقراطية المحقة--------- وليست الصورية----------- فهي وحدها القادرة على كشف الفساد وفضحه ومحاربته----------- وقد لا تتمكن من القضاء عليه، ولكن لديها القدرة على تحجيمه، وتدمير قلاعه وحكامه.هناك أخي المواطن حكومات تسقط، ورؤساء يستقيلون، ومسئولين يحاكمون( طبعا ليس في بلادنا) وكل ذلك يحدث تحت ضربات الديمقراطية الحقيقية.

لك أن تسأل أيها المواطن ، أو با لأحرى أن تتساءل عن سبب تفشي هذا الوباء الخطير--------- ولك أن تجيب ، بأن الطرق التي يحصل الناس على مواقعهم هي با لاصل فاسدة وغير شرعية ----------- ولذلك يجري الالتفاف على هذه الظاهرة وتمويهها . وتبدأ لعبة القط والفأر بين السلطة والمسكين البائس المدعو زورا مواطن.
لا يستطيع أحد من السلطة أو من المسئولين الكبار، أو من المسئولين الأمنيين، أو حتى أعضاء القيادة القطرية الموقرون-----------------من إنكار وجود الفساد--------- وليس لسبب آخر سوى وضوحه الفاضح، وانتشاره المريع----------- فتبدأ بالإعلان عن برامج خلبية لمكافحته، يقوم على تنفيذها أناس، أيديهم وأرجلهم أيضا نظيفة--------- وهنا تبدأ عملية تخدير لهذا العقل المسكين، الذي أصبح متأكدا وجازما، أن فاسدا لا يصلح فاسدا أو يحاربه--------- وأن هناك رؤوس كبيرة، ستطولها محاربة الفساد إذا ما تمت وفق ما يشتهيه المواطن. وأحيانا يلقون له، أو بالأحرى يجري التضحية بأحد الفاسدين الكبار-------- وتهلل وتطبل، الصحف ما غيرها، وتنام بقية القصص، وتدور الأحاديث مطولا عن كمية المبالغ التي لطشها الضحية المضحى به ( في غير أيام العيد).

لك أن تسأل مثلا، لماذا يبيع رجل الجمارك البسيط ذهب زوجته، حتى يجري تعيينه في الجديدة( قبل الانسحاب السوري طبعا، أما الآن فلم تعد
توفي معه).
لك أن تسأل كم يدفع المهندس حتى يجري تعيينه في المحافظة، أو إحدى البلديات الدسمة، وأيضا تستطيع أن تتساءل، لا كيف دخل ولكن كيف خرج؟؟؟
لك أن تسأل كيف يستطيع رئيس مخفر أن يمتلك عدة شقق سكنية وسيارات تعمل على الخط. وعلى الفاصلة أيضا.

تستطيع أن تسأل عن عمق الصراع بين حزب الفاسدين( من دون نية سيئة) وبقية شرائح الوطن.

ونصيحة لك مني، لا تسأل أبدا، بل أقترح عليك، تناول فطورك من الفول المدمس، والذي سيغلق عليك ما انفتح، وفي المساء، الفلافل، ونم قرير العين، فالمؤتمر قادم، والجميع بخير، يسلمون عليك.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون --------لماذا تعادون السلطة وتغضبون ربكم؟؟
- اقتراح عيد----يوم الرقيب الأمني العربي!!!!!
- -------الامبراطور بوشام الثاني يستعد لغزو وادي بردى
- أم المتسكعين---------------------ج2
- من أم المؤمنين---الى أم المتسكعين---والله أعلم
- ستار--آكاديمي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- جرمانا مدينة سورية---تشرب من الصهاريج---وتختصر قصة فساد دولة ...
- لا يمكن للبعض أن يتحملوا التفكير بإنسان لامع------- لأنهم يش ...
- نبيل فياض : ضع الوطن ---بين عينيك---وفي قلبك--
- الانفجار العظيم ---بين الالحاد والدين
- أي دين أعظم من هذا-----انها الليبرالية
- سلسلة النظافة من الايمان----3 وعود عرقوبية---وآماني اصلاحية
- سلسلة النظافة من الايمان------2 الاصولية المتحجرة
- سلسلة النظافة من الايمان-----ج1--القضاء
- العنقاء ---والغول-----والخل الوفي---وإصلاح هذه الأمة
- الفاظ وتعابير((تخدش الحياء)) نقلتها الفضائيات اللبنانية--وتع ...
- علم الساعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- وأصبح الصراع بين الإنسانية والإرهاب الإسلامي حتميا، حينما اع ...
- مزار!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- مسيحيوا العراق-----هولاكو الرحيم---والزرقاوي اللئيم---والمسل ...


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - ما يطلبه المواطنون-------------!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!