أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي عبد الرحيم صالح - النمط المنشغل بالموت (رؤية نفسية لما يحدث الآن)














المزيد.....

النمط المنشغل بالموت (رؤية نفسية لما يحدث الآن)


علي عبد الرحيم صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 20:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أبتلت أمة العرب منذ القدم بقادة وملوك من النمط المنشغل بالموت ، فبدلا من أن يتوجه هؤلاء القادة نحو الحياة وبتطوير أمتهم ، وفتح أبوابها ومنافذها نحو الرخاء والتقدم والابتكار ، نجدهم توجهوا نحو قتل رعيتهم وسلب حقوقهم ونسائهم وجعلهم عبيدا لطاعتهم وتحقيق مصالحهم ، وهذا أحد أسباب ما نعيشه الآن من خراب ودمار .
يتميز النمط المنشغل بالموت كما قدمه عالم النفس إريك فروم في نظريته الكبيرة عن الشخصية بوصفه نمط من الناس يتعلق بما هو ميت والبحث عن كل شيء حي ليحطمه ويقضي عليه ، فينشغل بالحروب والقتال والاغتصاب والتدمير وأشاعه القتل ، فيتلذذ هذا النمط بتدمير ما يواجهه من عوائق بدلا من حلها ، ويجد العنف والقتل أفضل وسيلة للتخلص من المشكلات والأزمات سواء كانوا معارضين ومهددين لمصالحه ، أو مواطنين يطالبون بحقوقهم . لذا يتمركز تفكير هذا النمط عندما يريد تحقيق ذاته المريضة وأهدافه بالموت ، وتدمير الآخرين ، ونشر الرعب ، وتعظيم الذات ، وضعف القيم الاخلاقية ، فضلا عن كونه منغلق معرفيا ، ومن الصعوبة أقناعه بتعديل ما يريد فعله من أعمال وحشية ، فلا محادثات تنفع معه ولا وساطات تجدي عن تغيير خارطة الطريق التي وضعها لنفسه لأنه موجه نحو التدمير فقط لا غير .
ومن أقرب النماذج لهذا النمط والذين ابتلينا فيهم في تاريخا العربي الدموي عبد الملك بن مروان وأميره الحجاج ، والملك العباسي السفاح الذين قاموا بتطيير الرؤوس ، وبقر بطون الحوامل ، والحرق ، وغيرها من فنون التعذيب في القتل ، في حين أن أقرب مثال إلينا في العصر الحاضر هو صدام حسين و بن لادن وأميره الزرقاوي ، والسلفيين ممن تولى مناصب الحكم في مصر وحاليا بشار الأسد باستعمال سلاحه الكيمياوي على سوريا .
إن من الغريب أن يتولى مثل هؤلاء قيادة دول وشعوب في أمس الحاجة الى شخص يخرجها مما هي فيه ، فتسكت عن الظلم والعدوان والتفجير والجوع بل ومن الأغرب أن تعجب فيه وتعظم ذاته أيضا فتنفخ فيه حتى يصبح وحشا كبيرا لا يقدرون على التخلص من مخالبة فيما بعد ، لذا قد يكون هذا أحد المؤشرات للاشعورية الفظيعة في تركيبنا النفسي في البحث عن مثل هؤلاء الاشخاص وجعلهم قادة علينا بدلا من البحث عن أشخاص ينشغلون بالحياة فقط .
نعيب زمـانـنا والــعــيب فــينـا ,,,,,,, ومــا لـزمانـنا عيــب ســــــوانا
ونـــهـجـو ذا الـزمان بغير ذنـب ,,,,, ولــــو نــطق الــزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ,,,,,,,,,,,, ويــأكل بـعــضنا بـعـضا عـــيانا



#علي_عبد_الرحيم_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سذاجة الخطاب الديني بين الخرافة والتعصب المذهبي (العراق إنمو ...
- قائمة العقول المغلقة والمفتوحة (رؤية نفس - اجتماعية بشأن الا ...
- البخل الانفعالي
- الحب الاعمى
- تحت مستوى خط الجهل
- أنا أعتقد .... فهو موجود
- التأليه سيكولوجية العقل الفارغ
- الشخصية العراقية بين ثنائية المدح والذم
- الهوية الوراثية وسيكولوجية التمييز بين الجماعات
- المجانين الثلاثة (مسرحية نفسية قصيرة من الادب الشعبي العراقي ...
- بائعو الحب سيكولوجيا النفاق وسياسة الاعتناق
- سيكولوجيا القرود الخمسة فلا تكن سادسهم : رؤية حول امتثال الف ...
- سيكولوجيا الازمة بين الفرد و المجتمع
- عندما تغيب الديمقراطية في جامعاتنا الاكاديمية
- سيكولوجيا العنف ضد المرأة ( المرأة العراقية أنموذجا )
- سيكوسولوجيا التطرف الديني بين الانغلاق الفكري و جذور الارهاب
- الغرابة سيكولوجيا التشويش و الارتباك الإنساني
- سيكولوجيا الملابس و الحلي ( هويتنا الشخصية و الاجتماعية )
- تجنب الألم سيكولوجية الدفاع عن النفس
- الفشل سيكولوجية الإخفاق و الهزيمة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي عبد الرحيم صالح - النمط المنشغل بالموت (رؤية نفسية لما يحدث الآن)