أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - إنسانية الحيوان... أم... حيوانية الإنسان!!!














المزيد.....

إنسانية الحيوان... أم... حيوانية الإنسان!!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 19:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ ثلاثون عاماً حينما كنت طفلاً، أتذكر جيداً بأني كنت أمتلك قطة بلدي في بيتنا بالقرية وكانت تلد لنا كل عدة شهور قطيطات جميلة. وفي إحدى المرات ولدت قطتنا قطيطتان جميلتان، أحدهما توفى بعد أيام من ولادته والأخر ظل يتمتع برعاية وحنان ومحبة أمه وحده! بعد أيام وجدت خارج بيتنا قطة صغيرة جائعة مغمضة العينين من القذارة وملقاة بجانب الطريق بلا أم أو راعي يحنو عليها! فرق قلبي لها وخطر ببالي أن أخذها لقطتنا في البيت تربيها وقد فعلت! وحينما قربت هذا القط الصغير الغريب للقطة الأم نفرت بصوت مخيف وضربته. لم أيأس وحاولت مرة أخرى وهذه المرة تضايقت القطة الكبيرة وتركت الغرفة وخرجت من الشباك. فوضعت القط الصغير الغريب مع قطيطتي والتي بدأت في المواء والصراخ مع القط الصغير مما دفع القطة الأم أن تأتي مسرعة لتجد قطيطتين في القفص المخصص لهم والمعد خصيصاً لهم... بدأت القطة الأم تنظر للقطيطتين ثم بدون سابق إنذار بدأت تلعق القط الغريب القذر ولعقت عينيه لتنفتح على أم جديدة حنونة محبة راعته الى أن كبر قطاً كبيراً تهابه قطط المنطقة من الذكور والإناث!!!


في تلك الأيام أيضاً أتذكر حينما كنت أرجع من المدرسة مشياً وأثناء مرورى من شارع مجاور لشارعنا كنت أجد كلب ( أنثى) ومعها صغارها من حولها ولكن لم يكن هذا ما راعى إنتباهي فقد رأيت هذه الكلبة تلعب هي وصغارها مع قطة صغيرة ورأيت في يوم لاحق أن هذه القطة كانت ترضع من الكلبة وجوارها الجراء الصغار بلا أي حساسية أو حزازية... فقد كان يتم معاملة القطة الصغيرة كفرد من هذه الأسرة الكلابية!!!


وقد رأيت على الفيسبوك العام الماضي صورة لمبنى محترق يخرج منه قرد جرياً وفي يديه صديقه القط الذي ربما لم يستطع التصرف والهرب من الحريق! فإذ بالقرد يخطفه من النار لينقذه حملاً على ذراعيه!

وفي هذا الصباح رأيت صورة على الفيسبوك لدجاجة ضخمة كانت ترقد على كلب ( جرو) صغير لتدفئه والجرو الصغير نائم في إطمئنان يُحسد عليه من الكتاكيت التي كانت حول الدجاجة الرؤوم الحنون!!


هذه مجرد خبرات ومشاهدات واقعية لي عزيزي القارئ وإذا تركت لك الفرصة ستحكي لي أضعاف المشاهدات الخاصة بك التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك كيف تتمتع الحيوانات بالحب والحنان والرعاية والمشاعر الطيبة التي يتباهى بها الإنسان بأنها صفات يتفرد بها الإنسان دونما سائر المخلوقات!!!


أيمكنني عزيزي القارئ أن ألصق لفظ ( الإنسانية) كصفة تتصف بها هذه الحيوانات عن فرط مشاعرها من حب وحنان وطيبة و وداعة ورعاية! بما أننا نطلق على شراسة وقسوة وشر الانسان بأنها ( حيوانية)؟!!!


عزيزي القارئ دعني هنا أرتدي زي الدفاع عن حقوق هذه الحيوانات التي لا تتشرف أبدأ أن يطلق على هذه الصفات الحميدة التي تتصف بها ( بأنها صفات إنسانية) بل هي صفات حيوانية أصيلة الطابع ومن المفترض تواجدها في جميع المخلوقات بما فيها الإنسان. ولكن من الواضح أن الإنسان أصبح أسوأ وأشرس وأفتك الكائنات جميعهاً! فالحيوان لا يمكنه أبداً أن يأكل ويفترس أخيه من نفس الجنس؛ بعكس الإنسان فبإمكانه أن يفترس أخيه؛ عرضه وأرضه وممتلكاته وطعامه، بل أحيانا يفترس لحمه حياً وقد رأينا كيف أن جندي الجيش السوري الحر طعن أخيه السورى حياً وشق صدره وأخرج قلبه ليأكله والقلب ينبض بالحياة!!! هل رأيت عزيزي القارئ حيوان يفعل هذا... فكل الحيوانات المفترسة دائماً لها طريقة رحيمة تضرب بها فريستها للقضاء على حياتها قبل الشروع في أكلها!! وما الفرق بين الإنسان والحيوان هنا، فكلاهما مفترس! فالإنسان يفترس ويأكل الحيوانات والطيور مثله مثل الحيوانات المفترسة! هل تقول لي أن الإنسان أرحم ويقتل فرائسه قتلاً رحيماً (حلال)؟! هكذا الحيوانات أيضاً لكل مشاهد مدقق!!


الحيوانات عزيزي القارئ لا تهاجم بني جنسها... والكائن الوحيد الذي يفعل ذلك هو الإنسان! والأعجب والأدهى أنه يدعي أن ما يفعله بتحريض من رسوله وإلهه! هل تستعجب عزيزي القارئ قولي هذا؟ ياليتك تقرأ هذه المقالات الأتية ( الروابط موجودة بالأسفل) لترى كيف يحرض (الله) إله اليهودية والمسيحية والأسلام على إفساد الأخضر واليابس، وعلى قتل الحيوان والإنسان بلا شفقة ولا رحمة ( التي رأينا أنها صفات الكثير من الحيوانات) ولكننا في الكتب المقدسة نجد الله وأتباعه يتسمون بصفات أعتدنا أن ننسبها ظلماً للحيوانات!!!


1- الإله الدموي !!! .... الرابط ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=355244 )
2- ( من الكتاب المقدس) من قتل أكثر؛ الله أم الشيطان؟!! .... الرابط ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=353800 )
3- ماذا كان سيحدث لو لم تكن هناك أي معدة أو جهاز هضمي؟!! ... الرابط ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=353161 )
4- الإله الظالم!!! ... الرابط ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=356251 )
5- سلسلة مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه !!! ... الرابط ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=374653 )



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفية المسيحية في الطريق!!!
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه – 9 – الأرض!
- اللغة حينما تكون سماً أو دواءاً للفكر !!!
- المسئولية والمساءلة داخل وخارج إطار عقيدة القضاء والقدر!!!
- رد فعل أخلاقي على إنتشار الإلحاد في الشرق الأوسط !!!
- لماذا ينتشر الالحاد بين فئات من الناس دون غيرها؟
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 17 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 16 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 15 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 14 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 13 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 12 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 11 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 10 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 9 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 8 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 7 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 6 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 5 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 4 – الإيمان ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - إنسانية الحيوان... أم... حيوانية الإنسان!!!