الحاجة لأن يكن الحق معك

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 15:12
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

الحاجة لأن يكون الحق معك
الذاكرة والمستقبل؟
_ذاكرة مشوهة ومستقبل مبهم.
علاقة الذاكرة بالتوقع والرغبات, أكثر بكثير من الزمن الماضي وما حدث بالفعل.
_هل فهمت العبارة الواردة بصيغة حرفية في المعجم الموسوعي لعلم النفس!
تمرين بسيط يوضح بجلاء حدود الذاكرة ودرجات نزييفها
تركيز النظر على المشهد الموجود أمامك الان. بعد إغماض العينين ومحاولة اتستعادة المشهد من الذاكرة.
بعد تكرار التمرين عشرات المرات, بل مئات, يدرك المرء, ان الصورة التي تنقلها الذاكرة بدائية ومشوهة, حتى بالخطوط الأساسية وفي المناظر البسيطة ايضا.
نغس التمرين يمكن تكراره على الصوت والنتيجة نفسها
*
الزمن النفسي يختلف تماما عن الزمن الواقعي(الموضوعي_ الفيزيائي).
الزمن الواقعي يخزّن( يسجل ويحمل) الصور والأصوات بسهولة, خصوصا بمساعدة التكنولوجيا الحديثة.
الزمن النفسي يخزن الانفعالات السبية أكثر من الايجبية( الخوف والحقد والرغبة...), ويكاد بمجمله يتحول إلى عبء ثقيل على هذا البائس أنا_ أنت: نعمة النسيان.
الحدث الفعلي يحوي الزمن الواقعي والنفسي معا, ومن المتعذر الفصل بينها
*
الشخص الذي يرغب (باصرار) على أن يكون محقا دوما وفي مختلف جوانب حياته؟
_ الشخص الذي يرغب في العيش عند الدرجة صفر من التوتر والقلق
_الشخص الذي يريد رفع درجة الاثارة إلى السقف
نقص الحب: الفشل في تنمية الاهتمام بالعالم الموضوعي بجزئيه الخارجي والداخلي
المشكلة الأساس نقص الحب, تحت عتبة الفرح
تنمية المهارات الضرورية لحيازة فن الحب
*
المشكلة في المستويين الوجودي والمعاشي .
تشابه الأعداء أكثر من تشابه الأحباب. طرفا الصراع_ وجها عملة واحدة
_القطبية( التناقض الوجداني): بذرة الشر في قلب الخير والعكس.
صراع الأضداد وتشابههماالعميق فكرة قديمة ومعروفة قبل الأديان.
1_ على المستوى الوجودي: الانتقال من موقف الصراع إلى موقف التعاون والحب_ الايماني بالمصير الانساني المشترك
2_على المستوى المعيشي: ارتقاء الوعي إلى مدارات أعلى وأبعد_ تنمية مشاعر حب العالم(من وما فيه).
الأهواء: المصدر الوحيد والدائم للألم النفسي, تتصل بالانغلاق والنرجسية.
الأفعال: مصدر الفرح الوحيد والدائم. تتصل بالموضوعية, والتحرر من النرجسية والغرور.
تختصر موقف الصراع عبارة فادي أبو خليل: ليتهم يقرعون الباب كي لا أفتح
تختصر موقف الحب الحقيقة الرائعة_البوذية_ اللامقاومة والاستسلام التام
*
التناقض الذاتي_ حالة النرجسية والغرور في مستوى آخر من جوانب العيش المشترك.
وهم الشخص( الأنا الزائفة) أنه_ أنها, خارج التصنيف والقوانين.
ثمة مستويين منفصلين بوضوح: دائرة الأنا وما يخصها_ ودائرة الأخر, بقوانين جديدة ومختلفة. بدون أن يدرك تناقضه الذاتي الشخص الغارق في مياه النرجسية.
الأعراض كثيرة ومتنوعة_ اشهرها:
_التناقض بين الرغبة والمقدرة. رغبة تتضخم مقابل مقدرة تتناقص وتنحسر.
_التناقض بين الفكر والسلوك. الطلب من الآخر مع التوقع (السلبي) تحقيق الحد الأخلاقي الأعلى (صدق, نزاهة. شجاعة, تسامح, عطاء, صبر...) وبقية صفات وعادات الشخصية الناضجة وبنفس الوقت ممارسة الوضاعة الأخلاقية بدون انتباه وبلا وعي غالبا( كذب,خداع, حذر, تعصب, تشبث بالأشياء والأفكار...) وبقية صفات الشخصية الطفالية( الديكتاتور, العصابي, الهمجي, البدائي, الهوس....).
*
نحن مختلفان بالضرورة.
_كيف نتعامل مع اختلافنا؟ إما أو: اتجاه الصراع و عكسه في اتجاه التعاون والحب.
_ العلاقة بضوابط وحدود واضحة( تحت القانون_ الاتفاق) تبقى في مستوى التفاعل الجيد. تخسر العفوية والابداع لجهة السقف, لكنها مصانة ومدعّمة بالمناعة جهة الأسفل من الهجمات الغريزية وانفجارات العدوانية المفاجئة والعشوائية.
_ من الملائم تحديد العتبة( الحد الأدنى) والسقف( الحد الأعلى). لكل عدم تحددي صلة بالنرجسية والغرور.
(العدو للأفضل عادة الجيد)
*
المشكلة الدائمة وجذر الخلل في كل العلاقات: نقص الحب.
الخوف والحب مزيج واحد لا يمكن فصله إلى بشكل جزئي ولوقت قصير جدا. بمقدورنا تغيير النسبة فقط.
ترتفع العلاقات وتفاعلاتها إلى الابداع والمعنى أو تنحدر إلى الصراع والهمجية.
يتشابه الأعداء والمتحاربون أكثر من اي فئة أو صنف أو جنس.... بين المجتمعات أو الدول أو الأفراد.
يشتركان بالمستوى الأخلاقي_ المعرفي.
يتشابه الأحباب والعشاق بدرجات أقل. الحياة اختلاف وتعدد والموت مطابقة وعنف
*
الصراع على الحق_ آخر مراحل الطغيان/ التعصب
استبدال الواقع الموضوعي بالهلوسة الذاتية والرغبات المشوهة.
القوة+ الحق= طغيان
*
قصة رواها أوشو:
كان شخص يدعى غولدستين لم يذهب إلى اي مسرح حقيقي في حياته. وبمناسبة عيد ميلاده, قرر أولاده أن يهدوه بطاقة لحضور العرض المسرحي.
في الليلة التالية للعرض, حضر أولاده لزيارته وسألوه بتلهف عن رأيه بذلك العرض فأجاب:
" لقد كان عرضا تافها. عندما كان راغبا, لم تكن راغبة. وعندما كانت راغبة, لم يكن راغبا. وعندما كان كلاهما راغبا, اسدلت الستارة"

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات