أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - نَحنُ الكُرد مُسلمون ولاحاجَةَ لنا بإخوان المُسلمين














المزيد.....

نَحنُ الكُرد مُسلمون ولاحاجَةَ لنا بإخوان المُسلمين


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 00:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مهمة الأحزاب الإسلاموية الكُردية وهدفهم الكبير هو إضعاف معاني الكُردايتي , وتركيز وتوجيه الإهتمام الكردي الى أُناس لانَعرفَهُم وليسوا بذات قُربٍ للكُرد , ليس مُهماً أن يُقتَل ويُذبَح وَيُشَرَد مئات الكُرد , لكن كل هَمَّهُم يَنصَبُ في الدفاع عن البورميين وعن الشيشانيين وعن الأفغانيين وعن الليبيين وعن بعض الأرهابيين في مصر في الوقت الذي نبحَثُ عن الذين كانوا قد أستَقبَلوا فتيات الكُرد المُؤَنفَلات في مصر وحتى يَضيع حقُ الكُرد قاموا بتسيير مظاهرة تأييداً للذينَ سانَدوا وأيَدّوا عمليات الأنفال في وقته ويدافعون بضراوة عن مُقاتلي جبهة النصرة ويبعثونَ لهم الشباب الكُردي مُقاتلين أشداء يُحاربون ابناء جلدَتهم , الأحزاب الإسلاموية تَعمَلُ يضراوة كي تَنزَع الملابس الكردية عن النساء والرجال الكُرد , والملابس الخليجية المُنتشرة الآن هنا خيرُ دليل على ذلك , ففي كردستان ترى أشاراتٍ كأشارات المرور تَدُلُك على مَصلى النساء أمام باب أي جامع, لكن من الصعوبةِ أن تَرى علامة دالة الى مُختبر علمي أو معهَدَ كومبيوتر للنساء, لقد إختطفوا منا زوجاتنا , بناتنا وأخواتناوأقربائنا بعد أن إختطفوا أغلَب رجالنا , لقد إشتَّدَ هنا في كُردستان حُمى العُمرة , ولَعُمري لم أكن أسمَع بهذه البدعة قبل عشرات السنين رغم إسلام أَبائنا وأَجدادنا وإلتزامهم الجاد بتعاليم وواجبات الإسلام , واعرفُ عائلة إستَدانت مبلغاً من المال من صديق لي كي تُؤّدي مناسك العُمرة وَتَتَباهى بين صديقاتها , لقد كان روح الإسلامِ خفاقاً في قلوب وعقول آبائنا وأجدادنا , لكنه الآن أصبحَ محض لافتاتِ وجلبابِ وَلُحى وعناوينَ حجٍ وَعُمرَةٍ تُنتَهُك الإنسانية تحت عباءة هذه اللافتات ويَستَولونَ على جيوب الفُقَراء , فَتُجار كُردستان أَغلَبَهُم حجاج أو مُعتَمرين أو رُوادَ جوامع , كل العالم يَبحَثُ عن المصائف والشلالات وعن الحضارة وعن التأريخ , إلا الكُرد فَهم تَركوا جَنَتَهُم وَتُراثَهُم وبدؤا البحثَ بينَ ذرات رمال الصحراء , إنها أُمَّةُ تَعشقُ الصحراء أَكثر من حُبها لعيون ماءها المنتشرة في جميع اراضيها ووديانها وجبالها , أُمةُ أغلبُ أسماء أَطفالها أصبحت عربية وتُركية وفارسية من أجل الحفاظ على عبوديتهم التأريخية والمُزمنة , تبينَ لي إننا أُمَةٌ كُنّا أكثر كُردايتي في زمن النضال والأنفال من زمن الحريةٍ , نحنُ أكثرُ أحراراً وشثجعاناً في ظل الدكتاتورية القومية من ظل الدكتاتورية الدينية , رغم ان كل مُحتَلينا يستخدمون الدين في إبادتنا والأنفالُ صورةً منها, بأَغلَب المقاييس نحنُ أُمَةٌ فاشلة كاسدة ونحتاج الى مساعدة وأدوية الجيران وسمومهم المُستمرة , نَتركُ جَنَّتنا الواقعية الجاهزة التي أَهدانا الله إياها , ونَلهثُ وراء تمنيات وأحلامَ صحراء جيراننا , كل الأمم تُشَّرِع القوانين للحفاظ على تُراثها وملابسها كي تُمارسُ فعالياتها على مَدار السنة , إلّا نحن الكُرد نُشَرِّع القانون لكي يكونَ لنا يَوماً خاصاً يَتيماً في السنة نلبسُ لباسنا بإستحياء وخَوف وشك شديدَين , نحن الأُمة الوحيدة على الأرض نُسمي أَطفالنا بأسماءٍ كُردية بخوفٍ وبإستحياء , لأَنه هناك مئاتٌ من رجال الدين يسألونك ويُفَسِّرون لك مدى خسارتك في الدنيا والآخرة لأنك لم تُسَّمِ إبنك بعبدالقدوس وعبد الرزاق وعبد الجبار وريان وسعد وكل أسماء الذين إحتلوا أرضك عبر التاريخ , فهؤلاء الرجال مُكَلَّفون بغَرس العبودية في نفسك وهم أئمَةٌ أطهار وَحُراسٌ بالمجان للمُحتل والإستعمار , هم لهم وظيفة واحدة ولاغيرها وهو الحفاظُ على إستِحمار وتَجحيش الشعوب والأقليات بخطاباتهم المُتَرَهِله والمعادة لأكثر من ألف سنة كي تبقى عبيدة وذليلة وراضية بالإستعمار والمُحتل , لأَنَهُ من المُؤَكّد إذا رَحَل المُستَعمِر والمُحتل سَيَفقُدُ مئات الآلاف وظائفِهم وَسُلُطاتهم , ولذلك هم يُشَدِّدون ويُطالبون ببناء المَزيد من دور العبادة , أكثر من طَلَبِهِم ببناء المُختبرات العلميه والمراكز الثقافية ومراكز تدريب وتَثقيف المرأة , لأن المرأة المُثَقَفة والواعية كالقُنبُلة النووية بوجه إمتيازاتهم وسُلُطانهم لذلك يحاولون بكل قوة تَغطيتها بالأكياس السوداء بأسم الحجاب.
مَثَل الكُرد كَمَثَل ذلك الشخص الذي يَجمَع دماء ضَحاياهُ التي سالت وَيَتَبَرَع بها مجاناً للذين سانَدوا قَتل أهلَهُ وَمَعارِفَهُ عندما يَحتاجون للإسعاف الفَوري , وَبَعدها نَلومُ أنفُسِنا وَراءَ كل مأساةٍ تُصيبُنا .
نحنُ الكُرد مُسلمين ولانَحتاج الى إخوان مُسلمين , نحن الكُرد علينا الإتصال مباشرةً مع الله بِلُغَتنا فهو العالِمُ بكل شيء وَيَعرفُ جميع اللغات, دون البَحثِ عن وسطاءٍ ولُغَة الجيران , نحنُ الكُرد أهدانا لُغة جميلة وملابس زاهية , وتراثٍ عميق وأنساني يجب علينا المحافظة عليها من محاولات الجيران لطَمسها وهو أرقى أنواع العبادة وسيرضى الله عنكم وَيَقبَل عبادَتِكُم وَسَيدخُلُكم في جناته وَسَيحميكُم الى الأبد.
سَنَبني جامع بين كُل جامِعَين , لكن بَعد أنَ يُرَفرف عَلَم كردستان ( كُرد لاند ) أمام بناية الأمم البشرية في نيويورك كما يُرَفرِفُ أَعلام أصحاب الجوامع وَدُعاتها.



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الرابع
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثالث
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثاني
- قصةٌ مؤلِمه من عُمق الإرهاب _ الجزء الأول
- حريق سوق مدينة دهوك
- سَهمٌ هَوى أَذرَفَ دَمْعا
- أعداءٌ في ألأرض وشَهداءٌ في السَماء
- رَبيعُ الغَربِ وَخَريفُ الشَرقِ وأكتشاف كَوكَبَينِ جَديدَين
- هذا حَلالٌ وَذاكَ حَرامْ
- رُبَّما قد فَتَحنا البرميل بالمقلوب
- ويَسألونك عن الأنفال...
- هَديتي الى النجمة برواس حسين
- كردستان مُعَلَّقّةٌ بين السماء والأرض
- من أخلاق النضال والكفاح
- أُغَرِّد للغائبينَ في هذا الزَمانا
- شُكراً ياإلهي
- إلى ألسيد هارون مُحَمّد
- وُلِدْنا أحراً .. كَبِرنا أغناماً
- إعتذاري للمستقبل
- الكُرد مسلمون في الواجبات وكُّفار في طلب الحقوق


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - نَحنُ الكُرد مُسلمون ولاحاجَةَ لنا بإخوان المُسلمين