دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 1199 - 2005 / 5 / 16 - 11:13
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في مقالة مادونية وفي افضل الاحوال سمير عبيدية مقتبسةً مفرداتها من قراءات (حجي راضي ) في رائعته ( تحت موس الحلاق ).
كتب السيد رياض الزبيدي بيانا موجها الى الشعب العراقي و محتوى البيان واسلوبه لم يكن هنديا ليقرأه عبوسي ، بل كان شوفينيا في زمن مادوني يدعو فيها الناشط في مجال حقوق الانسان الى بث روح الكراهية والتحريض العلني من منطلقات شوفينية مدججة بأختلاق القراءات وتشويهها .
ويمكن تفسير الكم الهائل من الاخطاء القواعدية والاملائية الذي وقع فيه زميلنا الى التأثيرات الجانبية الناتجة عن فقدان ضيعته الموروثة والاقرار بالتنازل عنها حينما يقول وبالنص (الى اخوتنا من ابناء كوردستان وهذه تنازل مني لكي لايغضب الاخوة لااني اقول وبصراحة في كل مااكتبه شمال الوطن ) . وهنا لابد من تذكير كاتب البيان ان رأس النظام المقبور صدام حسين والذي لم يحفظه الله ولم يرعاه كان يتنازل ايضا ويقول كوردستان العراق . ومن جملة الاخطاء التي وقع فيها زميلنا ( عجيب امرنا عندما نتعلم بعض السي من سؤون الحياة ) ويخاطب الاستاذ منذر الفضل لا لذنب ارتكبه سوى ايمانه المطلق بالنظام الديموقراطي والفيدرالي للعراق( واقول للاخ اقرأ نهج بلاغة سيد البلاغاء)
ان وجود زميلنا في اميركا لايبرر عدم معرفته بالخارطة ا لسياسية في العراق وموقف الاحزاب من مسألة العلاقة بين الدين والدستور ويدرك زميلنا ان الخلاف فترة كتابة قانون ادارة الدولة المؤقت تركز حول كونه المصدر الرئيس او احد مصادر التشريع .
ومن منطلقات تتعلق بحقوق الانسان يلغي زميلنا وجود اي حق لغير الاحزاب الاسلامية وبالاخص المتطرفة منها بالتعبير عن نفسها في الدستور الدائم وبالاخص الاحزاب الديموقراطية والعلمانية ناهيك عن الغاء كامل لحق الاخوة المسيحيين والايزيديين والمندائيين بالتعبيرعن افكارهم في صياغة الدستور الدائم حيث كتب بالنص في رده على الاستاذ منذر الفضل ( فتطاول على جمهور يتعبد الدين الاسلامي وبكل صراحة ووضوحيقولها في كل يوم نريد دستور يعتبر الاسلام المصدر الوحيد للتشريع ) .
وهنا نتساءل لِمَ يَتهم كاتب البيان استاذنا منذر الفضل باصدارحكم الاعدام بحق رجال الدين ؟ . هل ان من يدعو الى فصل الدين عن السياسية وبشكل ادق تحرير الدين من كونها رهينة بيد الساسة ممارسةً للارهاب وتنفيذ لحكم الاعدام؟ علما ان الكثير من رجال الدين يدعون الى تحرير الدين من السياسية وليس اخرهم رجل الدين العراقي المعروف السيد اياد جمال الدين . وهل يتهم زميلنا اغلب القوى الديموقراطية في العراق ومن ضمنهما حركة التحرر الكوردية برفضها القاطع بجعل الاسلام المصدر الوحيد للتشريع بانها احكام باعدام رجال الدين .
نعم ان الاسلام يجب ان يكون احد مصادر التشريع وليس المصدر الوحيد لتعدد الطيف العراقي دينيا ومذهبيا وضرورة الاستفادة من المصادر الاخرى في كتابة الدستور وهي بالتأكيد مصادر انسانية ناتجة عن عملية التطور الفكري والسياسي للبشرية .
ان هدف البيان كان واضحا في عداءه للديموقراطية والكورد وحق بقية الطيف العراقي بالمشاركة في كتابة الدستور الدائم لذا لسنا بحاجة الى الاستاذ عبوسي لقراءته اِلا في فقرتها الاخيرة حيث كتب وليس بالهندي (وفي الختام عتبي على فضائية كوردستان التي نسيت الشهداء كل الشهداء والتفتت الى امرمحسوم مسبقا لقد نسوا الاخوة في الديموقراطي رفيق عمرهم ورفيقنا جميعا المرحوم الشهيد المناضل المجاهد عمر بوتاني ) .
#دانا_جلال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟