غرامة على البصق بالشوارع

بشرى الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 09:09
المحور: حقوق الانسان
    

فرضت إحدى بلديات العاصمة البريطانية لندن غرامة فورية على البصق في شوارعها مقدارها 80 جنيهاً استرلينياً إذا ما تم ضبط أي واحد منهم يبصق في الشارع من قبل موظفي بلديتها , مبررة الاجراء بانه رسالة إلى السكان للتعامل باحترام مع الشوارع , وحسبما ورد الخبر من المروّع أن تشهد فوضى غير صحية على الارصفة !!!!!.
استوقفني الخبر الاسطوري ورحت اهذي مع نفسي ويا لكثرة هذياني ماذا لو ( لا سامح الله ) فرض في العراق قراراً مشابها ً للتعامل باحترام مع المواطن العراقي , ليس للبصق في الشوارع بل للبصق في الوجوه من قبل ميليشيات الدهم والاعتقال التي ابتلى بها العراقيين منذ سنوات ؟ ترى كم ستكون الغرامة ؟
كم ستكون غرامة من يفزع الاطفال ليلا ويهتك اعراض النساء عنوة بسبب او بدونه؟ كم ستكون غرامة من اعتقل شخص دون جريرة ترتكب ورمى به سنوات طويلة في دهاليز السجون ؟ .
كم ستكون غرامة من حاصر المناطق الآمنة ومنع عنها الطعام والشراب في اكرم شهور الله شهر رمضان ؟ وكم ستكون غرامة من حول بيوت الناس الى سجن يمنع مغادرتها لاي سبب كان والا فالموت ينتظره ؟
كم ستكون غرامة من هجر العوائل بأطفالها ونسائها وشيوخها وحول مناطق بأسرها الى مدن مهجورة ؟
كم ستكون غرامة من عذب شخصاً بريئاً حتى الموت وكل جريرته مذهبه , طائفته , دينه , بل وحتى اسمه نعم فكم من عراقي اقتيد ظلما الى السجون العراقية بسبب اسمه او لقبه .. وكم غرامة تفرض لقوانين سنت ولم ترى النور؟ .
وكم وكم وكم ..... والله لا اظن اموال العالم باسره تكفي لاعادة كرامة عراقي تعرض لابشع صنوف الظلم والتعذيب ان لم يكن جسدياً فنفسياً بقطع التيار الكهربائي والاعتقالات العشوائية وحصار المناطق وقطع الطرق على ايدي من من يطلق عليهم حكاماً وليس قادة فزمان القادة قد ولى وانتهى وصار وقت الجبابرة والطغيان بعد ان الغيت غرامة من ينتهك حقوق الانسان .
وكان الله في عون العراقيين الصابرين , فلابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر

#بشرى_الحمداني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات