أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شوكت جميل - أوراق صفراء معاصرة_الورقة الأخيرة_أقسم بالله..لست من الإخوان!















المزيد.....

أوراق صفراء معاصرة_الورقة الأخيرة_أقسم بالله..لست من الإخوان!


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 03:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أوراقٌ عتيقةٌ نقطفها من كتيبٍ بعنوان( هؤلاء هم....الإخوان)بقلم:طه حسين،محمد التابعي،علي أمين،كامل الشناوي،جلال الدين الحمامصي،ناصر الدين النشاشيبي كشهودٍ على عصرهم و أحداثه .وقد صدر الكتيب عقب محاولة الإخوان اليائسة لتحدي إرادة الشعب و إرهابه،و إبتزازه بالتلويح بحمامات الدم ابان ثورة 23 يوليو 52،و ما تلاها من المحاولة الفاشلة لإغتيال زعيمها بعدها بعامين ، وما تم الكشف عنه آنذاك ومن ثم إحباطه ، من مخططات الإغتيالات العنيفة و التفجيرات الواسعة تمهيداً للإنقلاب و السيطرة على السلطة، و علاقة هذا الفصيل بالقوى الأجنبية حينها مما يكشف لنا الكثير عن مفهوم الوطنية وقدر الوطن لدى هذا الفصيل ،و بالرغم من قدم هذه الأوراق و إصفرارها وقد سلخت ما يقارب من ستة عقود؛فما زالت مضمخة بالجدة و المعاصرة...و تحمل الرائحة الطازجة للأحداث الآنية،و كأن مدادها لم يجف بعد...

و في تقديري فإن الفضل في طزاجة هذه الأوراق على بعد العهد بها،ليس راجعاً لأن التاريخ يعيد نفسه أو لأنه راكدٌ أسنٌ، و إنما يرجع الى طائفة من الناس، كالأحافير الميتة و الأحجار الصماء البكماء لا تتعلم من التاريخ ؛فكرها لا يتغير و سيرتها لا تتبدل،شبقها العقيم للسلطة المفردة المتأبدة هو هو،و ميزانها السقيم الظالم التي تزن به إرادة الشعب هو هو،و تعاطيها بضميرها المدخول لمفهوم الوطنية هو هو..ومن ثم لا تملك الا أن تعيد حياتها و تاريخها و مأساتها مرة تلو المرة ؛كحبة الرمل في ساعتها الرملية..ما ان تقلبها حتى تعيد سيرتها و تكرر مأساتها عوداً على بدء..و لا تحيد عنها قيد شعرة ،عجباً ..لثمانين عاما و هي لا تمل ولا تسأم تكرارها!،و يلح على ذهني المشهد الإسطوري لسيزيف،الذي لا يصعد الجبل إلا ليهبطه،و لا يهبطه إلا ليصعده، و ليسمح القاريء الكريم بان نعيد قراءة هذه الأوراق كما هي .

نعم... قد يتفق البعض و قد يختلف مع فكر كتَّابها الثقاة،بيد أننا نتناولها هنا كتأريخٍ موثقٍ يكاد يكون محسوماً،و من أفواه قامات سامقة لا غبار على وطنيتها،و لا مطعون في نزاهتها،و على كل حال ٍ فالكلام على عهدتهم_ أي الكتّاب الراوة_ وتحت مسئوليتهم ،و قد آثرت عرضها بلا تعليق أو تفسير أو إضافة،اللهم إلا في أضيق الحدود و على الهامش ؛و الحق لسنا في حاجة لإضافة شيءٍ أو الإسهاب في شيءٍ،و الفضل في ذلك للإخوان أنفسهم كما أسلفنا،فتاريخهم جامد كل الجمود على وتيرةٍ واحدة،و واضحٌ كل الوضوح إلا لمن أغمض جفنيه عمداً؛ فكفانا ذاك مؤونة الشرح و التوضيح.
نعيد قراءتها لأن في التاريخ عبر....و نعيد قراءتها لفهم أعمق لهؤلاء الناس....و نعيد قراءتها أيضاً لنستشف أن هذه الطائفة هي هي الامس و اليوم و غداً....
و نعيد قراءتها فلربما كانت ضوءاً كاشفاً لبعض حنايا و تكهفات هذا الفصيل ولا سيما لمن يتحدثون في وقتنا الراهن عن المصالحة و عدم الإقصاء،و يتدارسون كيف السبيل لإدماج هذا الفصيل في الحياة السياسية؛ و هم ما برحوا على ما هم عليه، من فكر فاشي لم يراوحوه قط ! أقول يا سادة..أفلا يحق لنا أن نتساءل قبل ذلك كله :عما إذا كان في المقدور و الإمكان حتى أن يراوحوه!، أكبر الظن أنه السؤال الجدير بالطرح الآن ،و من بعده يأتي حديث المصالحة و عدم الإقصاء وليس قبله!...
و الحق ..لا ضير في نلقي نظرة إلى الخلف بين الحين و الحين ؛لنعلم أين نقف بالضبط و إلى أين نمضي.
.........
والورقة هذه المرة تشرح كيف تنكر الإخوان لأيدلوجيتهم و عقيدتهم السياسية الدينية أمام محكمة الشعب منذ ما يقارب ستة عقود ،بدون أي قدر من الشجاعة الأدبية للإعتراف أو الجهر بجرائمهم،شجاعةٌ نجدها أحياناً في أعتى المجرمين و السفاحين،فما بالك بجماعة تدعي انها طوباوية و حديثها من حديث السماء ..و سنرى كيف أخذ قيادات الجماعة في التباكي و الأقسام المغلظة و الإنكار،و كل منهم يلقي بالتهمة على (أخيه في الجماعة)لينجو بجلده،و ها هم يعيدون إنتاج السيناريو القديم في الوقت الراهن، بعد القبض على ثلةٍ من قادتهم، و إذا كانت النسخة القديمة تثير بعض الأسى و فنسختهم الجديدة لا تثير غير الضحك و السخرية؛فالجواب حاضر على لسان الشعب المصري"كيف نعاودك... و هذا أثر فأسك!"

...........................................................................................................

الورقة الثامنة بعنوان:(تعبئة قوى النشر و الإرشاد) بقلم الإستاذ/محمد التابعي

يقول :(لو كان الأمر بيدي لأصدرت أمراً أو قانوناً عبأت بموجبه جميع قوى الدعاية و النشر و التوجيه و الإرشاد لفضح أعمال جماعة الإخوان و تبصير الشعب بمقدار ضلالهم و خستهم و نذالتهم فداحة الجرم الذي إقترفوه في حق دين الإسلام.

و لن تأتي قوى الدعاية و النشر بأقوال أو حجج من عندها.بل سوف تكتفي بالأقوال التي أدلى بها هؤلاء الشهود(الإخوان)في ساحة القضاء أمام محكمة الشعب...و الأقوال التي أدلوا بها في محاضر التحقيق.
و ان في هذة و تلك ما يصلح لأن يكون موضوعاً و مادة لعشرات المقالات و عشرات الأحاديث و عشرات الخطب التي تلقى في المساجد أو من محطة الإذاعة.

مثلاً...هذة المسرحية أو هذة المأساة(الأخ المسلم)محمود الحواتكي يقسم بالله العظيم ثلاثاً أن (أخاه المسلم)إسماعيل محمود كاذب في أقواله.و (الأخ المسلم)إسماعيل يقسم بالله العظيم أن (أخاه المسلم)محمود الحواتكي هو الذي يكذب في أقواله.
و يقول لهما قائد الجناح جمال سالم:
_لا بد أن يكون أحدكا كاذباً حانثاً في يمينه بالله العظيم.
و يوافق الإثنان على أن أحدما كاذب!
والشاهد أو (الأخ المسلم)الآخر الذي يبدي أمام المحكمة أسفه و ندمه و يعلن أنه لو كان قد عرف عن هذة الجماعة ما عرف عن هذة الجماعة ما عرف اليوم لما إنضم إليها...و يبكي حسن لأن الجماعة قد رمته هو و شقيقه المحبوس معه في هذة المصيبة ليس للعائلة سواهما!
و الشاهد أو (الأخ المسلم)الآخر الذي يزعم أنه لم يقبل الإنضمام إلى الجهاز السري إلا ليكون"صمام أمان"..بل دخل الجهاز السري و هو مفتوح العينين و عالم مقدماً بمهمة الجهاز و هي القتل و النسف الإغتيال..
و خامس و سادس و سابع و ثامن...إلى آخره...
جميعهم أقسموا اليمين على المصحف الكريم أن يقولوا الحق.و لكنهم لم يقولوه كله،لأن كلاً منهم كان همه أن ينجو بجلده و أن يرمي التهمة على"أخٍ مسلمٍ" آخر..و أن يتوب اليوم و يندم و يأسف و يتحسر.
و هو لم يتب و يندم إلا بعد ان اصبحت عنقه في قبضة القانون.

أهذا هو الإسلام الذي علموه ولُقنوه على أيدي زعماء جماعة الإخوان؟!
أهذة هي الدعوة أو دعوة الفدائية و الإستشهاد في سبيل الله؟!
أهذا الجبن و الإنحلال الخلقي و القسم كذباً بالله العظيم هي كل ما تعلموه في جماعة الإخوان؟
أهؤلاء هم"الرجالة" أو "الرجال" الذين أراد حسن البنا أن يربيهم ليخوض بهم البحار؟!
هؤلاء الكاذبون الحانثون في أيمانهم المتهالكون على النجاة بجلودهم بأية وسيلة أشبه بفيران السفينة عندما تشرف على الغرق؟

لقد كنت أمقت الواحد منهم و لكني كنت أحترمه لو أنه وقف أمام محكمة الشعب وقفة الرجل الذي لا يبكي و لا يحاول إلصاق التهمة بآخرين..و لا يندم و لا يتخاذل.
الرجل الذي يتحمل نصيبه من المسئولية كاملاً و يقف في ساحة القضاء مرفوع الرأس ثابت الجنان قوي الإيمان بأن ما فعله كان حقاً في سبيل الله...و في سبيل ما قد يلقى من قصاص!
كنت أحترم هذا "الأخ المسلم"....ولكني لم أجده....).ص70_71



والورقة هذه المرة تشرح كيف تنكر الإخوان لأيدلوجيتهم و عقيدتهم السياسية الدينية أمام محكمة الشعب منذ ما يقارب ستة عقود ،بدون أي قدر من الشجاعة الأدبية للإعتراف أو الجهر بجرائمهم،شجاعةٌ نجدها أحياناً في أعتى المجرمين و السفاحين،فما بالك بجماعة تدعي انها طوباوية و حديثها من حديث السماء ..و سنرى كيف أخذ قيادات الجماعة في التباكي و الأقسام المغلظة و الإنكار،و كل منهم يلقي بالتهمة على (أخيه في الجماعة)لينجو بجلده،و ها هم يعيدون إنتاج السيناريو القديم في الوقت الراهن، بعد القبض على ثلةٍ من قادتهم، و إذا كانت النسخة القديمة تثير بعض الأسى و فنسختهم الجديدة لا تثير غير الضحك و السخرية؛فالجواب حاضر على لسان الشعب المصري"كيف نعاودك... و هذا أثر فأسك!"



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبز و ثورة 30 يونيو
- حمائم على مذابح الصولجان
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الثامنة_فتنة!
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة السابعة_الشعب الذي يقول:لا
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة السادسة_أخٌ..في الله!
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الخامسة_(الضحابا..و المساكين!)
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الرابعة_(خيار و فقوس في مواز ...
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الثالثة_(إرهاب بالجملة)
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الثانية_(ليس هناك إخوان...و ...
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الأولى_(نعم ...حدث إنقلاب!!)
- الكهف السفلي و تمرد
- الصراع و الإقصاء الحتمي
- غزو الحبشة..و احتلال مصر!


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شوكت جميل - أوراق صفراء معاصرة_الورقة الأخيرة_أقسم بالله..لست من الإخوان!