أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - لخضر منير - الثورة المعاقة














المزيد.....

الثورة المعاقة


لخضر منير

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 00:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نضم صوتنا الى الاصوات الداعية الى تطهير مصر من القاذورات الظلامية ، لنا اسبابنا في ذلك ، اسباب وجيهة ابتداء من التاريخ الاجرامي لهذه المخلوقات ، و انتهاء بحجم الحواجز السياسية و الثقاقية التي تضعها امام تطور الصراع الطبقي في البلاد و بناء " دولة الشعب كله " .

لكن عنصر التفرد في الوضع المصري ، يطرح موضوعة سياسية جديدة تتطلب اجابة دقيقة ، فالتاريخ البشري لم يألف هذا النوع من الاوضاع ، حيث تكون القوى الثورية امام حالة من التردد : بين ان تنتصر للقوى التي شارك"تها الثورة ( الاخوان المسلمين ) - ، لا ، بل و دافعت عنها في استحقاقات كثيرة ، ابرزها الانتخابات الرئاسية امام ممثل الفلول " احمد شفيق " - و بين ان تنتقم من تلك القوى التي خانت الامانة و تامرت مع قوى دولية ضد الشعب و الوطن .

قد تصدر بعض البيانات و التصريحات الرافضة لعودة الفلول - مثلا عن "الاشتراكيين الثوريين" و حركتي " تمرد" و "6 ابريل " - معبرة عن راي ما يحسم المسالة ، لكن للاسف فهذا الراي لا يعكس المزاج العام الذي تؤلفه الغالبية العظمى من القوى السياسية المشكلة من ناصريين و يساريين و ليبراليين و من ورائهم السواد الاعظم من المجتمع .

في هذا السياق ، عادت الوجوه السياسية الاعلامية و الفكرية التي برزت ابان فترة حكم الحزب الوطني الى تصدر المشهد من جديد ، كما تم دس اسم "السادات " ، عند الحديث عن البطولات العسكرية ل "عبد الناصر " و " السيسي " ... لتنتهي الحفلة بالافراج عن "حسني مبارك " !!!

هل سرقت الثورة اذا ? ام هل نحن امام خطا استراتيجي للقوى الثورية و ذلك لترددها او بالاحرى لانتصارها لل"عسكر" ?

الاطراف الثورية التي تساند " المجلس العسكري " الان ، ترفض ان توصف العملية بالسرقة ، فيتم تذكير الناس بخطاب " السيسي " : " نحن لا نطمع في شيء " ، و تقدم الجيش المصري كمؤسسة قومية منذ تاسيسه . لكن قوة المنطق قد لا تترك حيزا لحرية الناس ... فالتجاذبات الدولية و الاستقطاب الحاد الذي تتعرض له مصر من قبل القوى الكبرى ، لن تترك ل"نقاء قلب " الفريق مجالا للفعل ، هذا ان تجاهلنا فعلا امكانية ارتباطه بالفلول .

و هكذا ففي معمعان حالة الطوارئ و الحرب على الارهاب - التي لن تكون قصيرة - لن يكون امام القوى الثورية الا الاستحقاقات السياسية كالانتخابات ، فيها ستكابد الويلات امام عمق الترسبات الثقافية و القبلية المنتشرة وسط الشعب - و التي لا مصلحة للقوى النافذة التي تستعيد قوتها - في مواجهتها . كما ان حجم الرهانات الامبريالية على مصر موقعا ، حضارة و موردا ، ستعقد العملية ان لم نقل انها ستجعل منها مستحيلة .

و حينما ستتلاشى الاوهام بامكانية تغيير سلمي ، و حينما ستدرك القوى الثورية ان النظام " الجديد " لا يرى فيها شريكا بل عدوا ، عندها ستستدرك مسيرتها الثورية .

هذه الوضعية اذا ستكلف كثيرا من الوقت و كثيرا من الارواح و الامكانيات ، اكثر بكثير مما كانت ستكلفه عملية ثورية مسلحة .

ان ما أدى الى هذا الوضع ، هو ضعف القوى الثورية منذ البداية ، ضعف ادى بها الى التحالف مع القوى الظلامية ، و التي بسلوك- هذه الاخيرة - البدوي ما قبل الليبرالي قد ادت الى اجهاض الثورة و نفخ الحياة من جديد في برجوازية الحزب الوطني الفاسدة .

ان ثورة يمتزج عندها الوهم بالحقيقة ، و لا تستطيع التمييز بين غوغاء الجزيرة القطرية بالشعب الواعي سياسيا مكتوب لها ان تعاني طويلا ... ان ثورة بدون قادة خبرهم الشعب ، و بدون برنامج سياسي معمم بين عموم الشعب ، و بدون قوى ثورية راسخة في عموم البلاد ، و بين ظهراني الشعب ...بكل بساطة هي ليست بثورة ، فان لم يفلح العدو الداخلي في هزيمتها تكفل الضاري الامبريالي بذلك .



#لخضر_منير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلفية الفكرية لمشروع -الشرق الأوسط الكبير-:رؤية نقدية
- أدب السجون و مقاومة الاستبداد السياسي بالمغرب


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - لخضر منير - الثورة المعاقة