|
اطلالات عمنا المالكي .. وانتظارات غودو!
رعد حميد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 23:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل شهرين ونيف تقريبا فاجئتنا اطلالة عمنا المالكي ، السيد رئيس الوزراء،علينا عبر شاشات التلفاز ، وهو يتجول في منطقة المنصور ، وقد زار مركز الشرطة وتحاور مع ضباط المركز وقبلها كان قد تحدث الى ضابط ( ة) شرطة . لماذا تجول دولته في منطقة المنصور حصرا ؟ لا احد يعلم ، لكن احد العارفين بخفايا الامور وبواطنها اغلق جهاز تلفازه ، بعد انتهائه من مشاهدة الخبر ،وفسر لنا ،نحن البسطاء ، اسباب الزيارة ، قائلا : .ان ظهورسيادته في منطقة المنصور كان من اجل اثبات ان الوضع آمن فيها ، ولا وجود لاية مليشيات في المنطقة تخطف وتقتل على الهوية. والدليل ها انا المالكي رئيس وزراء العراق ، بطوله وعرضه وشماله عفوا ، سقطت سهوا كلمة شماله ، غربه وجنوبه ووسط خارطته ، اتجول وحدي وليلا من دون ان يتعرض لي اي شخص ميليشاوي ، انظروا ها انا اقف واتحدى ان يسالني احد ما من هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم بالمليشيات ويرعبون الشباب، خاصة من هم بعمر الورد ، من طلبة الاعدادية والكليات .. اين هم ؟ ( وينهم ؟) يقول رئيس وزراءنا هاتوا لي واحد منهم وسأجعله يندم على الوقوف في اي مكان من ارض العراق ،بأستثناء شماله طبعا ، و ينصب سيطرة وهمية (والله لا اسويه - اجعله - نصبه ودرس لجميع افراد الميلشيات بكافة طوائفها واسمائها ). وبالفعل لم يوقف احد دولته مطالبا اياه بأبراز هويته الشخصية . اذن اراد الرجل ان يثبت ان قضية الميلشيات كذبة وقصة مفبركة. وهكذا اطمأن العراقيون كافة، بان الحديث الذي جرى عن وجود ميليشيا هو اشاعات مغرضة ، تأتي من اعداء العراق للتشويش على الانجازات الامنية والرفاهية الاقتصادية والسلم الاهلي الذي يعيشه العراقيون . انها اشاعات ليست الا .. وهكذا احبتي بامكانكم التجوال في اية منطقة من مناطق العراق سالمين آمنين ، لن تخشوا من اي شبح يسألكم عن هويتكم . وفي الختام قال لنا العارف ببواطن الامور : نشكر دولته لانه اثبت لنا بالحقيقة المطلقة والواقع ،الذي لا لبس او شك فيه، اننا في امان . والان نسدل الستار على مؤامرة من مؤمرات الاشاعات ضد العراق ، والتي قد تم افشالها من قبل دولته والحمد لله. الى اللقاء . ولكنه استدرك وقال : بقيت في النفس حسرة وسؤال .. ماهي اخبار اشاعة المفخخات ؟ الى هنا انتهت قصتنا ،بانتظار الامان ،لنغادر ونكمل قصة اخرى لا تقل اهمية وحلاوة منها.. بانتظار دموع العراقيين ومشاريع الموت، عفوا اقصد بانتظار غودو ؟ اليوم ، يطل علينا دولته ، ثانية، مثل عمنا الكبير اوباما ، ،وبنجاح قل نظيره، ان لم ينعدم !وتحت حديث المساء ، عفوا حديثه الاسبوعي الموجه الى الشعب العراقي ، وعاش الشعب ، الذي يتحمل كل هذه العذابات، من مفخخات الى انقطاع الكهرباء وانعدام الخدمات، عن اي اسبوع ياعمنا يا مالكي انتم تتحدثون ، فقد تاهت الحسبة، نحن نحسب ايامنا واسابيعنا والتي لا تحسب مثلما معاليكم يحسبها ، يا عمنا ، اي ، التي فقط لا تذرف فيها دموع الامهات الثكالى، والاباء المفجوعين، والاطفال الايتام ، هي التي تحسب ، اما البقية فهي بالخسائر، مثل سنين العمر في العراق جميعها هدرت من اجل عيون الحاكم ! نعود لحديثه ، حديث الاسبوع فقد كانت، (الكعده ) الجلسة حلوة ، الرجل يحاول ان يكون هيبة ومتزن ، وهيبة فعلا، يتكلم بانه سيدحر الارهاب؟ وسيقضي عليه؟ (عليه) ...تتعب تذوب في فمه هذه المفردة ، وهو يلفظها عبر مخارجه الصوتية ، لتصير( علــــيــههههههه ). هُنيه ونعود ، هكذا قال المخرج ليقطع البث ، فكل الحاشية والمريدين ، بكت، حينما شهق دولته، بلفظة كلمة (عليه )، لانه اكتشف بالصدفة ، بانه لا توجد (عليه ) ولا هم يحزنون، بل يوجد (علينا ) ، والله سَيقُضى علينا ياسيدي وليس عليهم ،انتم تعرفون ذلك . مثلما اكتشفتم ،بالصدفة ، بان محطات توليد الطاقة الكهربائية التي استوردت بـ 6 مليار دولا ،فقط لاغير ، وبكل بساطة وسهولة ، لا تصلح للاستهلاك المحلي بسب عدم توفر ، ماذا.. ماذا ..احزروا ؟ كميات الغاز المناسبة لتشغيلها ؟ يقول، والقول احمد ولكنه ليس ابيض ،فهو اسود، فقد علق دولته مصيرنا البآس، كالمعتاد ، على شماعة دول الجوار التي اعادتنا الى اين ؟ الى الوراء در ، بينما دولته ، سيادته ، كان يتمنى ان نتجه الى ، اين ؟ الى الامام سر . هل صار مصيرنا بيد دول الجوار ، وعسلنا يندلق ليغسل نتانة افواههم ؟ وهم يغسلون دمائنا اسفلت شوارع مدن الوطن المزدحمة ؟ عن اي جوارتتحدثون ؟ الله يرحم ايام زمان، كم نمنا، وناموا ،على اسفلت شوارع من كان يسمى بالجوار، ، وشربنا ، وشربوا ، من بقايا ما بقي من فضلات جرار الجوار ؟ الجزء الثاني من مسرحية بانتظار غودوا انتهى ، بكسر جرار الاربعين حرامي الخاصة بدول الجوار ، ويليها الجزء الثالث ... احنا وقمردولته ودولة الجيران ،ايضا جيران ؟
#رعد_حميد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسلسل موجة حارة ..كسر للمحرم ( التابو ) العربي
-
المالكي رئيس حكومة مؤسساتها منخورة ؟
-
ماذا علمنا درس مصر ؟
-
بين العالم و السياسي .. الثرى و الثريا ؟
-
من هو سيد القرار الامني في العراق
-
ابتسامة عمنا المالكي
-
السياسي العراقي يبض الديك
-
قبضة المالكي الفولاذية
-
الزمن الديمقرا - طي -
-
السياسي الدمية و هز( الوسط)
-
الوعي الليبي والافيون المصري
-
عشوائيات حب الوطن
-
الحاكم...والمسرح السياسي الطائفي
-
العراق .. والخطاب السياسي الطائفي
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|