أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - ضرورات فصل الدين عن الدوله














المزيد.....


ضرورات فصل الدين عن الدوله


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 17:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل نحتاج الايمان في قياده الدوله؟
ان الايمان بالشئ الخارج عن الوعي او المنظور هو حق شخصي يدخل ضمن مستوى فكري معين واستيعابه ضمن المعقول بحيث لايتقاطع مع يومياتنا الماديه, كذلك هو عباره عن قناعه بصحه وصواب واهدافه الروحيه فقط, لاننا نتكلم عن الايمان بمفهومه الديني او العقائدي اما بصحته او صواب هدفه فهو بعيد عن الجدل او الاثبات و لايوجد هناك اي اساس ممكن الاستناد عليه ,ان الايمان بالغيبيات هو حق فردي بمايمليه عليه وعي الانسان وتفكيره وقناعته ويجب ان لايتدخل او ان يؤثر باي شكل من الاشكال على قناعه الاخرين او اهتماماتهم, يجب ان يكون في حدود الالتزام والقناعه الخاصه ولايخرج عنها ولايتطفل على الاخرين , وان يتم فهمه على اساس انه ايمان فردي وليس ايمان فرضي , انه مساله شخصيه وقناعه فرديه ليس لها اي ضروره في الاثبات او اي فائده في النفي ,ان الايمان الديني يختلف عن الايمان المادي والذي لانحاول ان نربطه الان في هذا الموضوع,ان الايمان بالقوه الخارجه عن الادراك تبقى قناعه فرديه لاتدخل في صناعه الفكر المادي الجماعي او تؤثر به الا بحدود صقل الاخلاق وتنظيم العلاقات وليس له اي دور في عمليه الانتاج والتطور ولايدخل في صناعه المستقبل ولكن ربما يكون من العوامل التي تسفه العقل وتشله في ثوابت لايمكن من تطويرها او الغائها بما بخدم البشريه وحاجاتها الانيه والمستقبليه,لذا يجب ان تكون الروحانيات من افكار وطقوس وممارسات محاطه بجدران مقدسه يتم بها شم البخور ومراجعه الذات وتصحيح الاخطاء عن طريق اعطاء الوعود امام الله بان كل الاعمال الي لاتتناسب وحاجه الانسان او تشترك بقتله او تتسبب في مجاعته وفقره سوف لن يتم العمل على محاربتها وليس بالضروره ان ترفع اعلام الله او اسماء الانبياء او يتعصب المحاربين بخرق ملونه تلف رؤوسهم
ان قياده المجتمع يحتاج الى ادوات خاصه به منها الوعي والقناعه والابتكار والاستكشافات والتغيير والتكيف مع القوانين الذاتيه والمحيطه محليا ودوليا والمشاركه الجماعيه وتبادل الخبرات...الخ, وان لايتم التعامل مع الدول والافراد على اساس الدين اوالقوميه ولكن النظر الى ان جميع العلاقات بين البشر على اساس انها علاقات مبنيه على حاجات ماديه وضرورات حياتيه وان العوامل الاقتصاديه وتكافؤ الفرص بين افراد الشعب هي الاساس القانوني في تنظيم العلاقه وان الايمان ليس له ضروره او دور في القياده المدنيه وذلك لعده اسباب منها تعدد الاديان وكثره مصادرها وتناقض موجوداتها بالاضافه الى ان الايمان هو حاجه روحيه قوانينها وتشريعاتها الهيه والحياه واستمرارها هي ضروره ماديه تتطلب قوانين بشريه ولايمكن ان نربط الاهداف الايمانيه والماديه في مفهوم واحد وذلك لقدسه الاول ومصلحيه الثاني وعدم استطاعه تغيير الثوابت الروحانيه من ممارسات وقوانين وتشريعات جاءت في وقت ما وعدم جواز التلاعب بها وذلك لقدسيتها , ومن هنا يجب فصل ماموجود من ثقافه روحيه انسانيه ومابين التشريعات الماديه من قوانين تنطيم العلاقات الاقتصاديه توزيع الثروه والميراث...وذلك لسبب بسيط هو ان تغييرات كثيره قد حدثت في عقل البشر وحاجاته وان التشريعات الماديه التي جاءت قبل الاف من السنيين لاتتطابق مع هذه المرحله الزمنيه ,كما ان فصل الروحانيات عن التشريعات الماديه المثبته في كتب الدين سوف لن يؤثر باي حال من الاحوال على قدسيه الدين ولكن بالعكس سوف يحصنه من التناقضات وصراع المصالح الماديه
لذا ومن باب الاخلاق والمسؤوليه الايمانيه وعدم زج الله والانبياء في صراع التفاهات الماديه يجب ان يتم فصل الدين عن السياسه وحصر الايمان بتنظيم العلاقات البشريه وتهدئتها والتاكيد على السلميه والعقلانيه في جميع العلاقات
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعور وتاثيرات الواقع
- الفكر والفعل
- الديمقراطيه المؤمنه
- الاقليات في العراق
- الطائفيه واساليبها في التشريع
- نظره حول الاحزاب والتنظيمات الدينيه
- الوعي في قياده البشر
- المجتمع وسلوكيه الافراد
- مسلسل حفيظ للمره الخامسه
- حفيط للمره الخامسه تعديل
- المنافقين والدين
- المنافقين من المدعين
- صراع التسميات
- اقفاص دجاج
- مسلسل حفيظ وسوء الظن
- مسلسل حفيظ والحق والحقيقه ورده الفعل
- رأي خاص حول مسلسل حفيظ
- المثقفين ودورهم في الوقوف بوجه رجال الدين
- الشخصيه الشرقيه
- الالم ومتعه الالم


المزيد.....




- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - ضرورات فصل الدين عن الدوله