الخروج الأمن .....؟؟؟

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رغم التصريحات المتعاقبة للرئيس الروسي بوتين المؤيدة للتغير الذي حصل في مصر بعد 30 من يونيو .....الا انه لا يوجد من يجرأ على اتخاذ خطوة واحدة باتجاه التقارب مع روسيا او الصين ...حتى وان كانت استعراضية ....مخافة ان تزعل ماما امريكا .....
ويبدو ان المهمة الاساسية لحكومة الببلاوي هي تامين الخروج الامن للاخوان المسلمين من كل الجرائم التي ارتكبوها بحق مصر ..وطن وشعب ..حتى وان تم التضحية برجال الصف الاول من قيادات الاخوان .....؟؟؟ وما استقالة نائب رئيس الجمهورية البرادعي احتجاجا على استخدام القوة مع الاخوان في رابعة العدوية ....الا حلقة اخرى من حلقات الضغط على مصر من خلال رجال امريكا في مصر,امثال البرادعي وغيره ممن ربطوا مصيرهم بمصير امريكا .
ان الصراع القادم بين ادارة اوباما والحكومة المصرية المؤقتة هي مقاومة الضغط الامريكي الذي سيحاول جاهدا توظيف كل القوة التاثيرية لامريكا في العالم لفرض الامر الواقع وعودة الاخوان للعملية السياسية واجراء المصالحة مع قوى المعارضة المصرية وستستخدم امريكا رجالها في الداخل المصري لاقناع المصريين بضرورة تجنب الحرب الاهلية واحراق البلد من قبل حماس والاخوان .... وستعمد الى احداث تفجيرات هنا وهناك لترهيب ذوي القناعات الضعيفة وممارسة لي كسر الاذرع وسماع طقطقة العظام .....وسيعمدون الى تنامي الصدام العسكري في سيناء بين الجيش المصري والمنظمات الارهابية الاخوانية .....لكسر ارادة المصريين ....للمضي في مشروع المصالحة الذي سيؤدي الى عودة الاخوان بشكل اخر وربما تحت عنوان اخر .....لاعادة فرض السيناريو التركي على مصر ....
من غير المنطقي ان نتصور ان تتخلى امريكا بهذه السهولة عن مصر .... فمصر الدولة العربية الكبرى ولولا تخليها عن دورها القومي لما حدث هذا الانهيار في منظومة الامن القومي العربي وستعمل امريكا بكل ما اوتيت من قوة وتاثير للعمل على ابقاء مصر خارج دائرة التاثير القومي العربي ....كمال انها حذرت من انها تعارض صناعة قائد مصري على شاكلة جمال عبد الناصر ...ولكن تبقى ارادة الشعب المصري هي من سيقرر في النهاية ....... هل تنجح امريكا بتحويل مصر الى باكستان اخرى ام هل سيتمكن الشعب المصري من العودة الى ممارسة الدور التاريخي المنوط به كقائد للامة العربية وصانع الحدث الاهم في هذه المنطقة من العالم ....ليجبر العالم على الاعتراف به كلاعب اقليمي كبير ....اسوة بايران وتركيا .....
وللموضوع بقية ....؟؟؟

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات