لندن-
(أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التركية التي أعلنتها شبكة التلفزيون العامة "تي.آر.تي" فجر الإثنين 4-11-2002 بعد فرز 98% من الأصوات أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل حصل على 34.1% من الأصوات محققًا بذلك الأغلبية المطلقة في البرلمان) http://www.islam-online.net/Arabic/news/2002-11/04/article01.shtml
للذين يريدون ان يتعلموا من الصين(اطلبوا العلم ولو في الصين) جاءهم الدرس من جارهم الشمالي تركيا
اكثر من سبعين عاما وتركيا دولة علمانية
منع اتاتورك لبس الحجاب على النساء
استبدلت الحروف التركية-وهي عربية- باللاتينية
منعت مريم قاوقجي-نائبة محجبة فازت في انتخابات الدورة الماضية- من اداء قسم النيابة ،فضلا عن قبولها عضوة في البرلمان.
حلت جميع الاحزاب الاسلامية بقرار من القضاء التركي المسيس
فماذا كانت النتيجة؟
هذا المخزون من الظلم والقهر والمعاناة والتجاهل والالغاء والحذف
تراكم في ضمير الناس، فكان الصفعة المدوية بوجه العلمانية التي تجاهلت دور الدين في حياة الناس في المنطقة
والان ماهو الدرس العراقي الذي نستفيده من هذه التجربة التركية؟
اقول للاحزاب العراقية غير الاسلامية- اي التي لاترفع تحكيم الاسلام شعارا لها- ان جذور الاسلام عميقة في حياة عراقنا، ربما اكثر من المجتمع التركي، فلا تتجاهلوها، تصالحوا مع الحالة الاسلامية، كونوا معها ايجابيين، عندها يمكن ان يكون لكم دور سياسي عبر صناديق الاقتراع، والا فان صناديق الاقتراع التي دفنت اعرق الاحزاب العلمانية في تركيا، سوف لاترحم من يتجاهل دين الامة.
لانريد العودة الى الماضي، ولكن انظروا الى المستقبل فالنظريات تتبدل، وما كان صحيحا يوم امس قد لايكون صحيحا اليوم.
انتم اعرف باعادة ترتيب بيتكم الداخلي، ولكن لاتنسوا حجر الزاوية وهو الدين، ان تجاهله من قبل اي حركة سياسية او اجتماعية يضعها على هامش الحياة.